منذ اللحظة الأولى التى أعلن فيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إطلاق مشروع حياة كريمة، وأنا أرى أن مصر فى طريقها إلى المجد والنجاح والحياة الكريمة لكل مواطنيها، إن مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى سيكون لها شأن عظيم، وأظن أننا نرى ذلك الآن، ونحن على مشارف الجمهورية الجديدة. أرى ذلك فى الحقيقة على مستوى المرأة بالتحديد، وربما ما كتبته السيدة انتصار السيسى على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، يشير بقوة إلى اهتمام الدولة بالمرأة، وبتمكينها، وبمساعدتها، وبحمايتها، إذ قالت: “فى اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، نمضى معا للتأكيد على حق المرأة لتعيش فى بيئة آمنة خالية من الانتهاكات وانتقاص الحقوق، إن مصر تمضى بثبات نحو تمكين المرأة وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أنواع الاعتداء اللفظى والجسدى، فجمهوريتنا الجديدة عمادها المساواة بين الجنسين، وتفعيل دور المرأة كشريك أساسى فى بناء هذا الوطن”.
هذا المنشور فى الحقيقة أعاد لى الثقة فى دولتنا العظيمة، التى انتبهت مؤخرا إلى حق المرأة فى أن تعيش حياة كريمة بلا عنف، بلا ذل، بلا مهانة. لكن السؤال هنا: ماذا قدمت مبادرة حياة كريمة للمرأة؟ تعمل المبادرة على تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال تعزيز مشاركتها فى سوق العمل، بالإضافة إلى إنشاء 3000 حضانة طفولة مبكرة، وكذلك فإن المرأة تستفيد بشكل رئيسى من القروض المُقدمة من خلال جمعيات ومؤسسات التمويل متناهى الصغر، بالإضافة إلى استفادتها من مشروعات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة تصل إلى أكثر من 58% من إجمالى المستفيدين، كما تصل نسبة الإناث المستفيدات من برنامج التدريب المهنى المنتهى بالتشغيل لـ80%، فيما بلغت نسبة الإناث المستفيدات من القروض المقدمة من شركة تمويلى 42%، وبلغت نسبة الإناث اللاتى يمتلكن بطاقات الرقم القومى 65%، وفق إعلان وزارة التخطيط. وتمثل السيدات 78% من إجمالى المستفيدين، ببرنامج تكافل وكرامة منهن 18% من السيدات المعيلات بتكلفة 3.4 مليار جنيه سنويا. كما ساهمت مبادرة "حياة كريمة" فى ارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه استفادت منه 220 ألف سيدة عام 2021، لإنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرملة والمطلقة، وفقًا لقدرات كل أسرة. ومن أشهر المبادرات هى مبادرة" مستورة"، بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، التى تشهد تكاتف جميع أجهزة الدولة من أجل إنجاح مشروعات السيدات المعيلات على مستوى الجمهورية، وبلغ إجمالى عدد المستفيدات 20 ألف سيدة بتكلفة 340 مليون جنيه. وقدمت "حياة كريمة" قروضا بفائدة بسيطة عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين فى القرى المستهدفة، وقد تم زيادة التمويل لمشروعات تنمية المرأة الريفية من 5 آلاف إلى 10 آلاف جنيه. والمستهدف خلال المرحلة القادمة إقراض مشروعات متناهية الصغر من صندوق التنمية المحلية التابع للوزارة لتوفير 20 ألف فرصة عمل بتكلفة قدرها 200 مليون جنيه، كما ساهمت فى زيادة إنشاء مراكز إعداد الأسر المنتجة وورش التدريب لتعليم الفتيات كيفية بدء مشروعات دون التعرض للمخاطر، وتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجًا فى مواجهة جائحة كورونا والحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس.
واستفاد من حملة وزارة التضامن الاجتماعى، " بالوعى مصر بتتغير للأفضل"، ما يقرب من 62 ألف سيدة من خدمات الحملة بقرى " حياة كريمة" حتى الآن حيث يتم توفير وسائل تنظيم الأسرة للسيدات بجانب إنشاء مشروعات تنمية المرأة الريفية وعقد ورش وبرامج توعوية لمناهضة ختان الإناث والزواج المبكر، كما تم زيادة إنشاء مراكز إعداد الأسر المنتجة، وورش التدريب وعودة الاهتمام بالحرف التراثية.