الصحة: تحديث خطة مكافحة مرض نقص المناعة لتتماشى مع الاستراتيجية العالمية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تحديث الخطة الوطنية لمكافحة مرض نقص المناعة البشري (2021- 2025) للتماشي مع الاستراتيجية العالمية المحدثة للإيدز التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز.
جاء ذلك خلال احتفالية وزارة الصحة والسكان، باليوم العالمي للإيدز، في نسخته الثالثة والثلاثين، بمشاركة منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز، في مقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مصر من الدول ذات معدل الانتشار المنخفض في الإصابات بعدوى مرض نقص المناعة البشري.
وتابع "عبدالغفار" أن وزارة الصحة والسكان، تبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذه المعدلات المنخفضة والقضاء على فيروس نقص المناع البشري نهائيَا، من خلال توفير الدعم والرعاية والعلاج للمصابين، بالإضافة إلى التوعية والمشورة الصحية والنفسية والفحص المعملي والأدوية المضادة للفيروس والمتابعة الإكلينيكية والمعملية بالمجان، لجميع المرضى وفي سرية تامة، لافتًا إلى إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لضمان نشر المعلومات الصحيحة ورفع الوعي المجتمعي الخاص بالمرض.
وأضاف أن الوزارة حرصت منذ بداية جائحة كورونا، على ضمان استمرارية توفير الخدمات الصحية لـ(المتعايشين) المصابين بمرض نقص المناعة البشري، والذي يتطلب توفير الرعاية الإكلينيكية والعلاج مدى الحياة بهدف تقليل فرص انتقال العدوى والحفاظ على الصحة العامة.
وأكد "عبدالغفار" أن الوزارة حرصت على تأسيس البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، منذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس نقص المناعة البشري، عام 1986، بهدف التخطيط والتنسيق والإشراف على جميع أنشطة مكافحة الإيدز بمصر من خلال وزارة الصحة والقطاعات الحكومية المختلفة، وكذلك الهيئات الدولية والمجتمع المدني؛ مما يساهم في تقليل فرص العدوى، بالإضافة إلى التوسع في توفير الخدمات الجراحية والطبية للمتعايشين من خلال التعاون مع أمانة المراكز الطبية المتخصصة، لضمان توفير خدمات طبية خالية من الوصم والتمييز.
وقال الدكتور مصطفى غنيمة مساعد وزير الصحة والسكان لقطاع الطب العلاجي، إن الاستجابة الوطنية للإيدز، شهدت تقدمًا ملحوظًا في توفير كافة الخطوط العلاجية بتغطية كاملة من التمويل الحكومي لضمان استمرارية توفير العلاج للمصابين مع صرف جرعات الأدوية بالمجان، أكثر من شهر لتقليل احتمالية التعرض لعدوى فيروس كورونا، وذلك رغم معاناة بعض الدول من نقص ملحوظ في توافر أدوية مرض الإيدز، بالإضافة إلى دور مصر الرائد في تقديم المساعدات الطبية إلى الدول التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في معدلات الإصابة خلال ذروة الجائحة.