الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب : " قائد عظيم " .. كيف أصبح الرئيس السيسى زعيم الإنسانية؟

محمود الشويخ - صورة
محمود الشويخ - صورة أرشفية

- ماذا قدم لذوى الهمم والنساء والأطفال فى ٧ سنوات؟.. وسر فلسفة "جبر الخواطر".  

- لماذا يبكى الرئيس أمام أصحاب القدرات الخاصة؟.. وكواليس مقابلاته مع المواطنين فى الشوارع.  

- السيسى يحقق أحلام الجميع على أرض الواقع: "طلبات المصريين أوامر" .

أعترف بأننى أعجز عن البكاء فى أوقات أكون خلالها فى أشد الاحتياج إلى الدموع!.. تقاومنى دموعى دائما.. أحاول لكنى أفشل فيزداد الألم!

يقول أطباء النفس إن فى الدموع راحة.. نعم.. وأنا أؤمن بذلك.. لكننى أعجز كثيرا عن البكاء.. وليس فى هذا قسوة قلب أبدا.

لكننى، وبرغم هذا الاعتراف، قد ضبط نفسى متلبسا بالبكاء، دون قرار منى، حين كنت أتابع احتفالية الدولة المصرية بذوى الهمم تحت عنوان "قادرون باختلاف" برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الجارى.

لقد كان يوما استثنائيا بلا شك.. الرئيس يجلس ليستمع إلى أسئلة هؤلاء الذين حرمهم الله مما أنعم به على غيرهم لكنهم لم ييأسوا.. قاوموا بشدة حتى وصلوا لمراتب تفوق نظراءهم من الأصحاء.

ومع أسئلتهم البريئة وإنسانية السيسى المفرطة ودون شعور منى وجدتنى أبكى، فلقد بات هم الرئيس الأول "جبر الخواطر".. إنه يسير بين الناس فى كل مناسبة جابرا للخواطر.

يحدث هذا مع عامل يقابله فى الشارع.. أو مسنة تصادفه فى الطريق لها حاجة.. أو عجوز أنهكه الزمن ووجد أخيرا اليد الحانية.. إنها بحق فلسفة جبر الخواطر المسجلة فى موسوعة الإنسانية باسم عبدالفتاح السيسى.

ومع كل هذه الإنسانية يمكن أن يقول من فى قلبه مرض إنها مواقف مصنوعة.. لكن النظر للمشهد بأكمله يؤكد أن هذه المواقف جزء بسيط من الصورة.. ولنأخذ نظرة على ما تقدمه الدولة لفئة مثل ذوى الهمم.

فخلال كلمتها فى فعاليات احتفالية «قادرون باختلاف» لأصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة فى نسختها الثالثة، قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إنه خلال 7 سنوات من الإنجاز فى مسار بناء الدولة المصرية الحديثة والعمل على تحقيق الحياة الكريمة لكل المصريين احتضنت مصر فى ثوبها البديع أبناءها من متحدى الصعاب «القادرون باختلاف» وشملتهم بحمايتها ورعايتها، مشيرة إلى أن مكانهم ليس فى المؤسسات أو المصحات، إنما فى المجتمع وساحات العمل وكافة مواقع ومناحى الحياة.

وبشيء من التفصيل أوضحت الوزيرة أن توجه مصر فى تمكين ودمج «القادرين باختلاف» يتركز على عدة محاور هى: «دعم القيادة السياسية، وصعود موضوعات حقوق الإنسان خاصة بعد إطلاق الإستراتيجية القومية لحقوق الإنسان، وقوة الجانب القانونى، وبرلمان واعٍ وبه ممثلون عن القادرين باختلاف، وتبنى المنهج المجتمعى والتركيز على دمج، ورفض المنهج الصحى أو المؤسسى»،  إلى جانب جهود المجلس القومى لشئون الأشخاص ذوى الإعاقة، وما يقدمه فى الإطار القانونى والدعوة لقضايا الأشخاص ذوى الإعاقة ومتابعة الخطط مع وزارة التضامن.

وأضافت أن دور وزارة الصحة يأتى منذ بداية ميلاد الطفل ذى الهمم فى الاكتشاف المبكر للإعاقة، مشيرة إلى أنه تمت خلال العام الجارى إضافة 17 مرضا وراثيا، إلى قائمة الأمراض التى يتم تحريها فى المواليد الجدد.

وذكرت أن وزارة الصحة تتابع الحالات التى يثبت أن لديها خللا جينيا أو وراثيا، لافتة إلى أنه بدأت برامج الإرشاد الوراثى فى التوسع.

ثم إن وزارة التعليم العالى تشارك فى البحوث العلمية وإجراء كشوفات طبية مع «التضامن» لاستخراج بطاقات الخدمات المتكاملة، حيث تقوم وزارة الصحة بالكشف الطبى فى حين تتولى «التضامن» الكشف الوظيفى.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم التعاقد على 26 نوعا من الألبان العلاجية التى تساهم فى خفض درجة الإعاقة، موضحة أن الطفل يكبر وينمو ويلتحق بالمدرسة، مشيدة بجهد وزارة التربية والتعليم فى تطوير منهج التعليم الدامج والتربية الخاصة.

وقالت إن وزارة التعليم العالى قدمت خدمات من أول إتاحة وسائل المساعدة والتكنولوجيا فى الاختبارات والمعامل وتيسير اختبارات الطلاب، مشيرة إلى إنشاء 5 كليات متخصصة فى علوم الإعاقة، تعد خريجين مؤهلين للخدمة فى قطاع ذوى القدرات الخاصة.

ونوهت بأن وزارة التضامن تتصدر للحماية الاجتماعية التى يحتاجها الطفل ذو القدرات الخاصة بالتعاون مع الوزارات الشريكة، مضيفة أنه تم عمل ميكنة منظومة الخدمات المتكاملة التى أقرها القانون لاستخراج أكثر من 800 ألف بطاقة بالشراكة مع وزارة الصحة والمستشفيات العسكرية.

ولفتت إلى أنه تم عمل شراكة مع وزارة الشباب فى دمج الشباب غير القادرين وإتاحة الملاعب، والتنسيق بشأن التأمين الصحى وبطاقة التموين وسكن كريم.

وأبرزت أن بنك ناصر الاجتماعى وصندوق «عطاء» انضما إلى الوزارة لتوفير فرص عمل للقادرين باختلاف، حيث تم إصدار 15 ألف مشروع ميسر من بنك ناصر الاجتماعى وأجهزة تعويضية.

وقالت إن وزارة القوى العاملة تقدم ملتقيات توظيفية وصلت إلى 34 ملتقى هذا العام تحوى 9 آلاف و500 ألف فرصة عمل جديدة، و4 آلاف حملة توعية مع الإعفاء من رسوم استخراج مستوى المهارة وترخيص مزاولة الحرفة.

وتطرقت إلى ما قامت به وزارة النقل وكذا وزارة الإسكان من دور رائع فى توفير شبابيك حجز خاصة لذوى الإعاقة فى محطات المترو والقطار والتخفيضات المقدمة لهم والتى تصل من 50% إلى 100% فى قيمة التذاكر بالقطارات المكيفة والعادية وتذكرة المترو والتى ما زال ثمنها خمسين قرشا، وتخصيص أيام إضافية لهم لحجز الإسكان الاجتماعى.

واستعرضت دور وزارة الاتصالات وتطبيق خدمة «الصم» وهو ما يتيح التواصل المرئى ولغة الإشارة والرد على الاستفسارات الخاصة بفيروس كورونا وتوصيلهم بجهات توفير الخدمات الصحية ووصولهم لخدمات الطوارئ والإسعاف من تطبيق «واصل»، وخدمات أخرى تتمثل فى «قارئ المنتجات والأدوية وقاموس الإشارة والشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوى الإعاقة للتوظيف» والتى سيتم إطلاقها خلال الشهر الجارى.

وحول الشمول المالى، قالت: «هناك طفرة حدثت فى البنوك فى تطبيق كود الإتاحة، علاوة على وجود 84 فرعا مجهز للصم»، وبخصوص البورصة المصرية، نوهت بأنه لأول مرة يكون هناك مستثمر من متحدى الإعاقات البصرية يتداول بسوق المال.

وحول مجال الثقافة،  قالت: «هناك طفرة أيضا فى عالم الثقافة تحدث وهناك اكتشاف للمواهب، وافتتاح فصول لتنمية المواهب بدار الأوبرا وتجهيز قاعات للمكفوفين ومسابقات للمواهب الذكية والغناء»، علاوة على توفير كود الإتاحة الهندسية فى السياحة لذوى الإعاقات الحركية والبصرية.

ونوهت بأن وزارة الأوقاف أتاحت 90 مليون جنيه من أموال البر لمبادرة «نور حياة وصندوق عطاء»، كما قامت بتعيين 47 إماما و223 عاملا من «القادرون باختلاف»، موجهة فى الوقت ذاته التحية للإذاعة المصرية على تعيينها أول رئيس إذاعة من ذوى الهمم.

وأكدت أن الدولة المصرية لا تترك أحدا، حيث أطلقت القيادة السياسية مشروع حياة كريمة، واعدة ببذل قصارى الجهود فى تيسير طريق الأمل والعمل جميعا فى استكمال بناء الوطن.   هذا عما قدمته الدولة فى السنوات الماضية.. فما المكاسب المنتظرة؟

خلال كلمته فى الاحتفالية، وجه الرئيس السيسى جميع الجهات المعنية فى الدولة بالعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية، لتمكين ذوى الهمم ودمجهم فى جميع المشروعات والمبادرات القومية، التى تنفذها الدولة، لتكون جهود تمكينهم جزءًا لا يتجزأ من الأولويات التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام.

وقال الرئيس إن "قصة الكفاح والإصرار والإرادة من أجل بناء دولتنا الحديثة قابلها العديد من التشابكات والتحديات، التى واجهناها معًا خلال السنوات الماضية، وما زلنا نقف معًا، كتفًا بكتف ويدًا بيد، من أجل تخطى كل الصعاب سعيًا إلى تغيير الواقع وتعديل المسار".

وأضاف: "كلنا إيمان راسخ بتوفيق الله عـز وجـل لمن يتقـن عمله، وبأن أعلى مراتب الإتقان مرهونة بمقدار ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا، من ذوى القدرات والهمم، وهو ما حرصنا عليه، ووجهنا به مختلف الجهات المعنية بالدولة، للعمل على تذليل الصعاب وتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة، لتمكينهم من المشاركة الفعالة فى شتى المجالات، والاستفادة من إسهاماتهم وقدراتهم المتفردة فى مسارات العمل الوطنى".

وأعلن الرئيس حزمة من الإجراءات التنفيذية التى سيتم العمل من خلالها فى الفترة المقبلة، والموجهة خصيصًا لأبنائنا من ذوى الهمم ، وهى:

أولا: تضمين المشروعات المنفذة ضمن مبادرة «حياة كريمة» فى جميع المحافظات، لكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية الخاصة بذوى الهمم.

ثانيا: التوسع فى مجالات تدريب وتأهيل المعلمين، بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة، فى التعامل والتواصل مع ذوى الهمم، من أجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد، والتفوق فى مختلف المجالات الدراسية والعملية.

ثالثا: إنتاج قطاعات الإنتاج الفنى والثقافى العديد من الأعمال الدرامية والثقافية، التى تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوى الهمم وإسهاماتهم فى بناء «الجمهورية الجديدة».

رابعاً: توفير الهيئات الشبابية والرياضية برامج وأنشطة مخصصة لذوى الهمم، تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية.

خامسا: التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوى الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل، فى مختلف قطاعات التشغيل، ما يفتح لهم آفاق المستقبل.

وأعرب الرئيس عن تقديره لكل الجهود التى تُبذل فى سبيل خدمة هذا الوطن الغالى، وتحقيق نهضته الشاملة فى شتى المجالات، وخص منها تلك الجهود المعنية برعاية ودعم وتمكين بناتنا وأبنائنا، من ذوى القدرات الخاصة، أصحاب الهمم والعزيمة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "إننا نرى فى أبنائنا من ذوى الهمم، ما يجعلنا نفتخر ونعتز بما وصلوا إليه، وما حققوه من إنجازات غير مسبوقة فى مختلف المحافل والمناسبات، ما يعكس القدرات الاستثنائية التى يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة، على مجابهة التحديات وتجاوزها، وهو ما يعزز فى ذات الوقت من طموحاتنا وتطلعاتنا تجاههم، ويدفعنا إلى بذل الغالى والنفيس، فى سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم، وإتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل إبداعاتهم الكامنة".

ووجه الرئيس تحية تقدير وشكر لأسر وأولياء أمور أصحاب الهمم، قائلاً: "كلمات الشكر والتقدير لا تفى بما قدمتموه، ومازلتم تقدمونه، من رعاية لأبنائنا من ذوى الهمم، وأعلم أنكم تغمركم مشاعر الحب والحنان فى أداء هذا الدور". وأضاف: "اعلموا جيدًا، أنكم بهذا الدور العظيم، أديتم الرسالة، وعظمتم من شأن الأمانة، وتحملتم المسئولية تجاه واحدة من أهم النعم، التى منَّ الله بها علينا وهى ثروتنا من بناتنا وأبنائنا".

أما على الصعيد التشريعى، فقد أعلن حزب مستقبل وطن، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم ذوى الإعاقة، تكليف هيئته البرلمانية بمجلسى النواب والشيوخ بإعداد مشروع قانون بصورة عاجلة لإنشاء صندوق "قادرون باختلاف"، لتنظيم عمله وتوفير الموارد اللازمة حتى يتسنى له تفعيل حزمة الإجراءات التى أعلنها الرئيس لدعم ذوى الإعاقة ودمجهم.

وأضاف الحزب أنه سيكثف جهوده لتنمية مهارات ذوى الإعاقة وصقل إبداعاتهم وتوفير جميع البرامج التدريبية للاستفادة من قدراتهم اللامحدودة ودمجهم فى الأنشطة المجتمعية التى يرعاها الحزب وتبنى أفكارهم الإبداعية وتنفيذها.

كما قرر الحزب تخصيص نسبة مشاركة فى جميع الفعاليات التى ينظمها من المبادرات الاجتماعية والدورات التدريبية لهم بجميع الأمانات التنظيمية.   إننا أمام دولة محترمة تعلى من شأن مواطنيها وتبذل كل ما فى وسعها لتمكينهم وتوفير حقوقهم.. فكل تحية لهذا الجهد الإنسانى العظيم.

 

 

تم نسخ الرابط