لهذا السبب..تأخير بناء كاتدرائية برشلونة بعد 140 عامًا على إطلاقها
ساد اعتقاد لفترة طويلة بأن جوردي فاولي سينجز تشييد كاتدرائية ساجرادا فاميليا الشهيرة في برشلونة، بعدما تعاقب قبله على هذه المهمة ستة مهندسين معماريين آخرين قادوا الورشة المستمرة منذ حوالي 140 عاما.. غير أن الجائحة أخّرت مجددًا هذه الأعمال الضخمة.
ويقول المهندس المعماري البرشلوني المولود قرب الكاتدرائية حيث بدأ العمل سنة 1990 "أرغب في أن أبقى موجودا هنا لسنوات طويلة بطبيعة الحال، لكني أسلّم أمري للرب".
عند مباشرته مهامه، كان فاولي يبلغ 31 عاما، أي في السن عينها التي بدأ فيها المهندس المعماري القائم على المشروع أنتوني جاودي سنة 1883 تشييد المعلم الضخم الذي كرّس له أربعة عقود من حياته حتى وفاته إثر تعرضه للصدم من قطار ترامواي سنة 1926. ويوضح جوردي فاولي لوكالة فرانس برس من علّية في صحن الكنيسة الرئيسي "عندما وصلت، كانت ثلاثة فقط من هذه الأعمدة مشيّدة، حتى الأمتار العشرة الأولى فقط".
ويضيف الرجل البالغ 62 عاما "كنت محظوظا لأني خططت وشهدت على تشييد كل البناء الداخلي، ثم غرفة المقدسات (خزانة الكنيسة) والآن الأبراج المركزية".
ويُدشّن أكبر الأبراج التسعة التي انتهى العمل عليها، بينها برج العذراء مريم، رسميا الأربعاء الذي يحتفل فيه المسيحيون بعيد الحبل بلا دنس، عند الساعة 19,40 (18,40 ت ج)، مع إضاءة نجمة ضخمة من الزجاج والفولاذ بزنة 5,5 أطنان تعلو الهيكل البالغ علوّه 138 مترا.
وسيكون هذا البرج ثاني أعلى الأبراج الـ18 التي صممها جاودي، كما سيكون أول برج يتم افتتاحه في الموقع منذ 1976.
تأخير مزمن
لكن متى ينتهي تشييد ما تبقى من الموقع؟ كان الجدول الزمني الأساسي يلحظ إنجاز الورشة سنة 2026، في الذكرى المئوية الأولى لوفاة المهندس المعماري الشهير، لكن هذا الهدف بات مستحيلا مع جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى تأخير جديد في المشروع.