رئيس الفريق البحثى يروى رحلة الوصول للقاح كورونا المصرى "كوفى فاكس"
كشف الدكتور محمد احمد على رئيس الفريق البحثى مبتكر لقاح فيروس كورونا المصرى كوفى فاكس تفاصيل رحلة الوصول إلى اللقاح مؤكدا أن كان تحدى أمام العالم كله ، وبدأنا كأى دولة متقدمة فى البحث للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا ، وكان عملنا يتسم بالمصداقية، وكان لدينا ثقة فى أنفسنا ونسير وفق منهج علمى فى التفكير وفى قرار لدينا بأن تكون مصر على الطريق وليس لدينا أي عذر فى ظل توافر كل الأشياء والتمويل، وذلك ليس أول لقاح يقدمه ويصنعه المركز القومى للبحوث وفى عام 2006 مع انتشار انفلونزا الطيور استطعنا إعداد لقاح وبتكنولوجيا عالية وتم تسليمه لوزارة الزراعة وبعض الشركات الخاصة واعتقد أنه ساهم كثيرا فى القضاء على الفيروس المصرى ونفس الأمر فى 2012 مع ظهور فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنافسية فى الجزيرة العربية تم إعداد لقاح مضاد له أيضا وكان لقاح بشرى وليس بيطرى مثل انفلونزا الطيور.
وأضاف الدكتور محمد احمد علي من مكاسب كورونا هو وجود مصنع لإنتاج لقاحات بشرية فى الدولة المصرية وإلى حد كبير ندعم تلك المصانع بلقاحات مختلفة ، موضحا أن كوفى فاكس اللقاح المصري المضاد لكورونا 1 / 6 من التجارب واللقاحات التي عملنا عليها، نحن كنا فى سباق غريب وبمجرد مع سمعنا عن الفيروس فى مايو 2019 كانت كل المعلومات المتاحة أنه فيروس جديد سريع الانتشار ويؤدى إلى وفيات ، وفى ظل ذلك دفعنا لعدم النوم كمتخصصين وبدأ العمل ونبحث عن المعلومة وكنا ننتظر المعلومة من الصين نظرا لانتشار الفيروس بها وبدء الدراسة مبكرا ، وبدأنا نبحث عن الفيروس فى الحيوانات البرية بمصر للعثور عليه وبدأ إتاحة المعلومات من الصين عن التركيب الوراثى للفيروس من بنك الجينات وعملنا المواد التشخصية ومن ضمن المشاكل التي واجهتنا عدم وجود عينة وتم إعدادها بناء على التركيب الوراثى المنشور وتم إعداد جزء كعينة تصنيعية وتم إرسالها لوزارة الصحة وأكثر من جهة لمراجعتها وكان بدأ الفيروس يظهر فى مارس فى شهر مارس وحصلنا على 2 عينة من مصر للتعرف على التركيب الوراثى بعد وضعهم فى بنك الجينات وتلك أول تعريف للفيروس فى مصر .
السيطرة على الفيروس بهذا الشكل كان أمر صعب فى ظل سرعة الانتشار وتم التحرك فى اتجاهين الأول البحث عن دواء من خلال الأدوية المعتمدة فى مصر وجمعنا أكثر من 150 دواء وتم تقسيمهم حسب إمكانية تفاعلهم وذلك بعد عزل الفيروس والتعرف عليه، واستطعنا الوصول إلى 7 أدوية لهم تأثير على الفيروس منها مكملات غذائية، وكل ذلك تم نشره علميا وفى نفس الوقت بدأنا العمل على إيجاد لقاح وتم التفكير فى 4 اتجاهات من بينهم لقاحين كان السير نحوهم بخطى سريعة ووصلنا إلى التجارب ما قبل الإكلنيكية وبدأنا عمل الملف ، وتم الإعداد للقاح ثانى ولم نقم بتقديم ملف له ويعتمد على العامل الفيروسى