الكشف عن منصات إلكترونية مخصصة لصياغة رسائل الكراهية.. ومرصد الأزهر يحذِّر
كشف الباحث "خابيير ليساكا"، في تقرير قدَّمه إلى البرلمان الأوروبي، عن وجود عشرات المنصات الإلكترونية المخصَّصة لصياغة رسائل الكراهية ضد بعض الأديان والجنسيات ونشرها.
ووفق التقرير الذي نشرته جريدة "إل كوميرثيو" الإسبانية، رصد الباحث أكثر من ٢٠٠ نص مناهض للهجرة خلال فترة لا تتجاوز الثمانية أشهر، وذلك بعد تحليل المحتوى المنشور على 50 موقعًا إلكترونيًّا.
وذكر "ليساكا" -في تقريره- أنه على الرغم من بثِّ غالبية المواقع المرصودة في التقرير من إسبانيا والولايات المتحدة، فإنها تتشارك محتواها مع مواقع أخرى موجودة في: أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وروسيا، وآسيا، وشمال أفريقيا.
كما أظهر التقرير أن السمة الغالبة على محتوى هذه المواقع هي انعدام الشفافية، خصوصًا فيما يتعلَّق بهُويَّة القائمين عليها ومصادر تمويلها، إضافة إلى صعوبة التخلُّص من هذا المحتوى العدائي؛ لكونه لا يُنشر عبر المنصات المعروفة مثل: "فيسبوك" و"تويتر" وغيرها من المنصات التي تخضع للمراقبة، وإنما يتخفَّى في مواقع تحمل شعارات مناهضة للعلم أو للأنظمة.
وبناءً على ذلك، يجدِّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحذيره من استغلال المتطرفين فكريًّا وسلوكيًّا المواقعَ المختلفة عبر الإنترنت لنشر خطاب الكراهية وبثِّ الفرقة المجتمعية.
كما يثمِّن المرصد الدراسات المنصفة التي تبحث في أصل مشكلة الخطاب العدائي وأسبابه الحقيقية، آملًا أن تنجح تلك الدراسة وأمثالها في توضيح الصورة الصحيحة عن العلاقات بين الأديان، والانتصار على كل ما من شأنه أن يكدِّر صفو المجتمعات ويؤجِّج الفتن.