ليبيا.. إعلان جديد من البرلمان بشأن تأجيل الانتخابات
قال مجلس النواب الليبي، إن إعلان تأجيل الانتخابات في ليبيا قبل انقضاء موعدها المحدد في 24 ديسمبر الجاري ليس من اختصاصه. مشيرا إلى أن مفوضية الانتخابات هي من تعلن عدم قدرتها على القيام بمهامها في حال تعذرها.
وأوضح عضو اللجنة البرلمانية للتواصل مع المفوضية العليا للانتخابات الليبية النائب صالح افحيمة أن "لجنة التوافقات المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي والبعثة الأممية، هما من حددا موعد 24 ديسمبر لإجراء الانتخابات، بعد أن ضمنت المفوضية مقدرتها على إجراء الانتخابات في هذا التاريخ".
وأضاف أن "البرلمان لن يعلن تأجيل الانتخابات، بل سيجتمع بتاريخ 24 ديسمبر ليعلن تعذر إجرائها للليبيين، بناء على التقارير الواردة من المفوضية والجهات المعنية، بالإضافة إلى الإعلان عن حزمة إجراءات سيتم الإفصاح عنها في حينها".
وكانت تقارير أوروبية رجحت تأجيل الانتخابات في ليبيا، إلى يناير أو فبراير المقبل نظرا لعدم جاهزية المفوضية العليا لإعلان القوائم النهائية لمرشحي الرئاسة والبرلمان.
وقالت وكالة "نوفا" الإيطالية في تقرير إن هناك اتجاها لتعيين حكومة جديدة لقيادة ليبيا إلى موعد الانتخابات الجديد المحتمل تأجيله إلى نهاية يناير أو فبراير، وأن البرلمان قد يعلن عنها الأسبوع المقبل.
وتوقع التقرير أن تتكفل الدبلوماسية الأمريكية المبعوثة السابقة للأمم المتحدة التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا كمستشارة خاصة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، بدور الوساطة بين جميع الأطراف.
ومن المقرر أن تعمل ويليامز على تمهيد الطريق لوضع اتفاق سياسي خلال الفترة التي ستؤجل فيها الانتخابات، وذلك لمنع حدوث أي عبث سياسي يضرب الاستقرار الذي شهدته البلاد منذ تشكيل حكومة عبدالحميد الدبيبة، وفقا للتقرير.
وأشارت الوكالة الأوروبية إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدها الغرب الليبي بعد أن سيطرت الميليشيات على مؤسسات حيوية هناك، كانت "مزرية"، متوقعة أن الأوضاع في غرب ليبيا في ظل سيطرة الميليشيات هناك ستكون عقبة أمام مؤسسات الدولة في طرابلس.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، عقدت ويليامز اجتماعات مع كافة الأطراف الليبية وسط أنباء أن هذه المباحثات جاءت لوضع خريطة طريق للفترة الممتدة حتى إجراء الانتخابات.
وقالت ويليامز إن الليبيين قطعوا شوطا طويلا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به الآن، للبناء على تلك المكتسبات، وأهمها توحيد المؤسسة العسكرية.
والتقت المستشارة الأممية في ليبيا أمس السبت، بعدد من المرشحين الرئاسيين بينهم، خليفة حفتر وعبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا.
وأوضحت ويليامز أنها التقت بمجموعة واسعة من الفرقاء الليبيين، بينهم عدد من المرشحين الرئاسيين والبرلمانيين المسجلين، في طرابلس ومصراتة وبنغازي.
وأكدت أنها تعتزم لقاء المزيد من المرشحين في الفترة القادمة للاستماع إلى آرائهم حول العملية الانتخابية وسبل المُضي قدماً.
يأتي ذلك بينما كانت ليبيا تستعد لإجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر الجاري، إلا أن شبح التأجيل يخيم على المشهد، خاصة بعد تأخير مفوضية الانتخابات إعلان القوائم النهائية للمرشحين.