أمريكا: التهديد الروسي مشكلة للعالم بأسره وليس لأوكرانيا فقط
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "إن قضية التهديد الروسي يجب أن تكون مصدر قلق للعالم بأسره، وليس فقط لأوكرانيا والغرب".
وأضاف بلينكن في تصريح صحفي نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين 24 يناير، "في حالة حدوث غزو روسي جديد وإدخال القوات الروسية إلى أوكرانيا، سيكون هناك رد سريع وخطير وموحد من جانب الدول الغربية".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى مشاركته في مشاورات وثيقة مع جميع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين الأسبوع الماضي وعبر الهاتف تقريبًا كل يوم، للتأكد من أن لدي الجميع استجابة واضحة وموحدة
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، أنها طلبت من عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين في العاصمة الأوكرانية كييف، مغادرة البلاد "بسبب التهديد المستمر بعمل عسكري روسي".
وسمحت أيضاً وزارة الخارجية الأمريكية بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية وقالت إن على الأمريكيين التفكير في المغادرة على الفور.
وقالت السفارة الأميركية: «تشاورنا مع الحكومة الأوكرانية بشأن هذه الخطوة ونقوم بالتنسيق مع سفارات الحلفاء والشركاء في كييف مع تحديد مواقفهم».
وتعليقا على هذه الخطوة، قال أوليج نيكولنكو، الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، في بيان "نعتبر أن خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأمريكي سابقة لأوانها وتعكس حذرًا مبالغًا فيه".
وحشدت روسيا قواتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مما أثار توترات مع الدول الغربية، وتصر موسكو على عدم وجود خطط للغزو.
وحذرت السفارة الأمريكية لدى كييف في بيان من أن «العمل العسكري الروسي يمكن أن يأتي في أي وقت وأن حكومة الولايات المتحدة لن تكون في وضع يمكنها من إجلاء المواطنين الأميركيين في مثل هذه الحالة الطارئة، لذلك يجب على المواطنين الأميركيين الموجودين حالياً في أوكرانيا التخطيط وفقاً لذلك»..
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.