وزيرة البيئة: مصر تهدف للوصول بنسبة المشروعات الخضراء لـ100% في 2050
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن العالم يواجه منذ سنوات ظواهر مناخية عديدة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة الثورة الصناعية والتي تسببت فى زيادة انبعاث الغازات الضارة في الغلاف الجوي، وتداعيات وانعكاسات تلك الأزمة في تزايد مستمر مما يهدد استدامة الثروات الطبيعية ومستقبل العديد من الكائنات الحية نتيجة للكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأوضحت وزيرة البيئة أن التقارير الدولية أشارت إلى ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري فى الغلاف الجوى للحد الذى يؤدى إلى إضطراب المناخ لعقود أو قرون، مشيرةً إلى أن القارة الإفريقية تعتبر من أكثر القارات عرضة للأثار السلبية للتغيرات المناخية نظرًا لخصوصية موقعها الجغرافى، منوهةً أن مصر تعد من أكثر الدول المعرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية، على الرغم من أن قارة إفريقيا ومصر ليسوا المتسببون فى هذه الإنبعاثات.
وأشارت الوزيرة إلى التقرير الصادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية عام 2021 الذى أفاد بأن العقد الأخير قد شهد ارتفاعًا وانخفاصًا فى درجات الحرارة لم يحدث منذ عقود وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى إتخاذ المزيد من الإجراءات والبرامح والسياسات الجادة لمواحهة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على القطاعات المختلفة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن العالم أدرك خطورة التغيرات المناخية، حيث دعت قمة المناخ فى جلاسكو COP26 إلى تحقيق المزيد من التواصل وحث الدول على تحقيق الهدف العالمى الممثل فى الحد من ارتفاع درجة حرارة الارض عند 1.5 درجة مئوية، مشيرةً إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال قمة جلاسكو والتى تناولت الموقف المصرى والإفريقى وركائزه تجاه التغيرات المناخية باعتبار مصر ممثلةً عن قارة إفريقية، التى أكد خلالها على قيام مصر بإتخاذ خطوات جادة لتطببق نموذج تنموى مستدام يحد من تغير المناخ والتكيف مع آثاره فى قلب هذا النموذج، موضحًا أن مصر تهدف إلى الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى نسبة 50% بحلول علم 2025 وإلى 100% بحلول عام 2050.
وأشارت أيضًا خلال كلمتها إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطانى خلال قمة جلاسكو عن تأثر مدينة الإسكندرية وعدد من المدن العالمية الهامة بارتفاع منسوب سطح البحر والتي تعتبر بمثابة رسالة تحذير للعالم بأهمية اتخاذ خطوات جادة للتصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية.