أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يناقشان العقوبات المفروضة على روسيا
بحث رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، تنفيذ العقوبات ضد روسيا ومساعدة أوكرانيا وآفاق التكامل الأوروبي لأوكرانيا.
وقال شميهال - في مؤتمر صحفي مشترك مع دومبروفسكيس حسب ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم الثلاثاء:"ناقشنا مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالعلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وكان التركيز الرئيسي على أربع قضايا هى الوضع الأمني، ومساعدة الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا وسط تهديد بمزيد من الغزو العسكري الروسي، والعلاقات التجارية والاقتصادية، وآفاق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وتنفيذ أوكرانيا لاتفاقية الشراكة".
وأضاف أن أوكرانيا تقدر المساعدة التي قدمها الشركاء الدوليون، بما في ذلك المساعدة المالية، وثمن أيضا العقوبات التي فرضتها الدول الشريكة على روسيا لردع العدوان على أوكرانيا.
وأشار شميهال إلى أن العقوبات القاسية كانت الأداة الأكثر فاعلية في وقف مزيد من العدوان الروسي، مضيفا: "نسقنا هذه القضية أيضا خلال الاجتماع".
وأضاف أن المناقشة أكدت وجهات النظر المشتركة حول التغلب على التحديات الأمنية التي تواجهها اليوم أوكرانيا والعالم عبر الأطلسي بأكمله.
وقال شميهال "نريد السلام وليس الحرب ولكن في نفس الوقت نفعل كل ما هو ممكن لتعزيز الدفاع والاستقرار الاقتصادي لدولتنا".
وشدد رئيس الوزراء الأوكراني على أن زيارة دومبروفسكيس كانت بادرة دعم قوي من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا وإشارة واضحة على استمرار العمل النشط على جدول الأعمال الاقتصادي والتجاري على الرغم من الوضع الأمني الصعب.
وأشار شميهال إلى أن التهديد من الاتحاد الروسي بسبب حشد قواته مرتفع جدًا حاليًا، لكن السلطات لا تبالغ في تقدير هذا التهديد لأن حشد القوات لا يعني تشكيل مجموعات ضاربة.
وقال شميهال "بالطبع، طور جيشنا خطط دفاع وخططًا للعمليات الفردية.. ولكنها سرية، لذا لن أفصح عنها علنًا"، مشيرا إلى أهمية ثقة الشعب في الجيش الأوكراني.
وفي السياق، ثمن رئيس الوزراء الأوكراني - في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - مساعدات بولندا العسكرية والإنسانية في ضوء التهديد الروسي، مشيرا إلى أنه التقى نظيره البولندي ماتيوز مورافيكي في كييف.
وأضاف "مسرور بهذا اللقاء المثمر وممتن لقبوله الدعوة لزيارة أوكرانيا"، قائلا إن "أوكرانيا تقدر بشدة الدعم الكبير من بولندا".
وكان مورافيكي قد وصل إلى العاصمة كييف في وقت سابق من اليوم.
وقبل مغادرته إلى كييف، قال موراويكي في إفادة صحفية في وارسو إن بولندا ستوفر لأوكرانيا ليس فقط الدعم اللفظي، ولكن أيضًا المساعدة العسكرية والإنسانية في ضوء التهديد بمزيد من العدوان الروسي.