تغير ميزان الحرب..أوكرانيا تتحدى روسيا.. بـ"أسلحة فتاكة"
على وقع التهديدات الروسية المتنامية لأوكرانيا، حصلت كييف على حزم مساعدات عسكرية مختلفة من حلفائها، ما بين أسلحة فتّاكة ومنظومات دفاعية، كجزء من الدعم الأوروبي لذلك البلد الواقع في شرق القارة.
واشتملت تلك المساعدات على صواريخ "ستينغر" الشهيرة، وهي سلاح ناجع لصد أي هجوم روسي محتمل، كما حصلت على مساعدات أميركية، تضمنت أيضا منظومة "جافلين" الشهيرة المضادة للدروع.
وإلى جانب "ستينغر" و"جافلين"، حصلت كييف على شحنات عسكرية مختلفة، تضمنت منصات صاروخية مضادة وأسلحة خفيفة وقنابل وذخيرة دفاعية ومعدات عسكرية منوعة، لتعزيز قدراتها على المواجهة.
فما هي مواصفات تلك الأسلحة؟ وما مدى قدرتها على مواجهة القدرات الروسية العسكرية الفائقة؟
بلغ إجمالي الشحنات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا منذ بدء الإمدادات الأوربية والأميركية لدعم كييف وتعزيز قدراتها الدفاعية 17 طائرة، بحمولة إجمالية بلغت 1500 طن، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف، عبر صفحته على "تويتر".
أما صواريخ "ستينغر" المحمولة على الكتف، هي من أسلحة الدفاع الجوي التي تحظى بشهرة واسعة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، وتشكل تهديدا كبيرا للطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر؛ لجهة قدراتها على اصطياد تلك الطائرات في المعركة، وبالتالي تشكل إزعاجاً لسلاح الجو.
الصاروخ "اللاسع"
صاروخ FIM-92 Stinger أو "اللاسع"، هو صاروخ أرض- جو يتم حمله على الكتف، ويعتمد نظام توجيهه على الأشعة تحت الحمراء.
يعود تاريخ تصنيعه إلى عقد الستينات، وذلك عبر شركة جنرال دايناميكس الأميركية، كما تم تطويره لاحقاً من قبل شركة ريثيون المتخصصة في أنظمة الدفاع في الولايات المتحدة، ودخل الخدمة رسمياً في الجيش الأميركي في العام 1981.
يصل وزن الصاروخ المحمول على الكتف إلى 15.2 كيلوغراماً (وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كغم)، فيما يبلغ طوله 1.52 متر، وقطره 70 ميلمتراً. أما عن نظام الدفع فيعمل بالوقود الصلب.
تفوق سرعة صواريخ ستينغر -التي جاءت مع معدات عسكرية أخرى، ضمن حزم المساعدات الأوربية لأوكرانيا، وآخرها من ليتوانيا- سرعة الصوت، ويمكنها مواجهة تهديدات العدو على ارتفاعات منخفضة.
ويصل مداها إلى 5 كم بارتفاع 4800 كم. وهي قادرة على تدمير تهديدات الطيران منخفضة المستوى مثل الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.
وكانت الولايات المتحدة قد سلمت البحرية الأوكرانية في وقت سابق زوارق محملة بمنظومة صواريخ "ستينغر"، كما سبق وزودت الأفغانيين بهذا النوع من الصواريخ القرن الماضي، والذين تمكنوا باستخدامها من تدمير نحو 270 طائرة ومروحية سوفيتية.
وخلال الأسابيع الماضية، سلمت الولايات المتحدة شحنات من "الأسلحة الفتّاكة" لأوكرانيا. كما سمحت في الوقت نفسه لكل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا بإرسال أسلحة أميركية الصنع إلى كييف، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدروع والطائرات.
الرمح الأميركي
من بين الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بها جافلين FGM-148 Javelin، أو الرمح، وهي منظومة صاروخية مضادة للدروع، دخلت الخدمة بالجيش الأميركي منذ العام 1996. وهي من أشهر الأنظمة الخفيفة المضادة للدبابات حول العالم. وعادة ما يتم توظيف تلك المنظومة في حالات الطوارئ و"غزو الدبابات الواسع"، طبقاً لموقع "ذا ناشيونال انترست".
يصل وزنها إلى 22.3 كيلوغرام (6.4 كيلوجرام وزن وحدة الإقلاع وحدها)، وهي بذلك أخف بكثير من منظومة TOW الموجهة بالأسلاك أو غيرها من الصواريخ بعيدة المدى التي تتطلب عادة حاملاً ثلاثي القوائم وثقيل.
ويبلغ مدى الإقلاع الفعال لجافلين من 75 إلى 2500 متر، وأقصى مدى للإطلاق 4750 متراً، وأقصى ارتفاع 160 متراً. وهي صواريخ موجهة بالأشعة تحت الحمراء، وتم استخدامها في القتال في العراق وأفغانستان وسوريا.
وتحتوي وحدة إطلاق الأوامر على مستشعر متطور للأشعة تحت الحمراء مع أوضاع عرض متعددة، بما في ذلك تقريب بصري، وعرض حراري مضاء باللون الأخضر، وزوم ضيق الرؤية ونشط للاستهداف. ويمكن إطلاق الصاروخ في حالتين؛ عندما يكون الهدف مكشوفاً أمامه فيتم استهدافه بشكل مباشر. والحالة الثانية عندما يكون الهدف وراء حاجز، فيطير الصاروخ على ارتفاع مناسب متجاوزاً الحاجز ليسقط على الهدف رأسياً.
لكن في المقابل، فإن روسيا -ومع إدراكها لخطورة منظومة جافلين- فسبق وطوّرت مجموعة من الإجراءات المضادة والتطبيقات وكذلك أنظمة الحماية لمواجهته.