طرد الطلاب الروس من الجامعات الأوروبية بسبب الأزمة في أوكرانيا
أعلنت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية تاتيانا موسكالكوفا، أن العديد من الجامعات الأوروبية تقوم بطرد الطلاب الروس الذين يدرسون فيها، وذلك على خلفية الوضع في أوكرانيا.
وناقشت المفوضة مع وزير العلوم والتعليم العالي في روسيا فاليري فالكوف، موضوع حماية حقوق هؤلاء الطلاب.
وقالت موسكوفا: "تتخذ الوزارة إجراءات غير مسبوقة لحماية حقوق الطلاب الروس المطرودين من جامعات في فرنسا والتشيك وبلجيكا ودول أوروبية أخرى بسبب الوضع في أوكرانيا. واتفقنا على القيام بهذا العمل المهم معا".
ناقش الطرفان كذلك كيفية ضمان الحق في التعليم للطلاب الذين تم إجلاؤهم من جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين.
وقالت موسكالكوفا: "قامت وزارة التعليم والعلوم الروسية بشكل سريع، بتقديم كل المساعدة الضرورية لهؤلاء الطلاب، ويتم توفير أماكن لهم في الجامعات الروسية".
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الأوروبيين.
واستبق رئيسا جمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك"، دينيس بوشيلين وليونيد باستشنيك ذلك، وناشدا بوتين، في وقتٍ سابقٍ ذلك اليوم، بالاعتراف باستقلال الجمهوريتين.
وتحدث باشنيك، عن أن هناك معلومات حول استعداد كييف لهجوم واسع النطاق على نهر دونباس، وأكد أن الجمهورية تمكنت من تجنب كارثة إنسانية فقط بفضل روسيا.
بينما أكد بوشيلين، أن سكان دونباس يشعرون بالروح الروسية، والهدف الرئيسي لهم هو التكامل مع روسيا.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة عقوبات على روسيا، ستكون الأقسى على الإطلاق.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
وعلى الجانب الآخر، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد.