ارتفاع أسعار القمح عالميا بسبب أزمة روسيا وأوكرانيا.. ومصر لديها مخزون آمن
مازالت الأزمة الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على العالم، وتؤثر على أسعار جميع السلع الاستراتيجية، وارتفعت أسعار القمح عالميا إلى أعلى مستوياتها، وكذلك أسعار العقود المستقبلية ببورصة شيكاغو.
ووفقا لتصريحات وزارة التموين والتجارة الداخلية، نجحت مصر في توفير مخزون استراتيجي جيد من الأقماح يتجاوز 5 أشهر، بالإضافة إلى اقتراب موسم توريد القمح المحلي، والذي يبدأ نهاية أبريل القادم، ومن المتوقع استلام وزارة التموين أكثر من 5 ملايين طن من المزارعين خلال هذا الموسم ليرتفع الاحتياطي الاستراتيجي من القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم إلى نهاية العام الجاري.
وتأتي توقعات وزارة التموين بزيادة إنتاج محصول القمح المحلي لهذا الموسم، كنتيجة حتمية لزيادة مساحة الأرض المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها القمح وفقا لخطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من جميع السلع الغذائية، وهو ما يجعلها بمأمن من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار السلع الغذائية بالعالم.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في تقرير له أن المساحة التي تم زراعتها بمحصول القمـح بلغت 3.4 مليـون فـدان عام 2019 / 2020 مقابـل 3.1 مليون فـدان عام 2018/ 2019 بزيادة بلغت نسبـتها 8.5٪.
أوضح التقرير، أن كميـة الإنتاج بلغت 9.1 مليـون طن عـام 2019 / 2020 مقابـل 8.6 مليون طن عام 2018 /2019 بزيادة بلغت نسبتها 6.3٪.
وقالت بلومبرج، اليوم أن أسعار القمح ارتفعت لتقترب من مستوياتها القياسية، حيث قطعت الحرب الروسية المحتدمة في أوكرانيا الإمدادات القادمة من إحدى سلال الخبز الرئيسية في العالم، ويُتوقع أن تعيق زراعة المحاصيل هذا الموسم، مهددة بأزمة شبه محتومة في جانب العرض بالنسبة للمستهلكين حول العالم.
كما ارتفعت أسعار العقود المستقبلية في بورصة شيكاغو لتبلغ الحد اليومي للجلسة السادسة على التوالي، حيث صعدت بنسبة بلغت 7% لتصل إلى 12.94 دولار لكل بوشل (27.25 كيلوغرام)، صاعدة فوق زيادتها الكبيرة التي بلغت 41% الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ ما يزيد على 6 عقود.
وأشارت بلومبرج إلى صعود أسعار السلع الأساسية بداية من الطاقة إلى المعادن والمحاصيل منذ بدء الغزو الروسي، ما أدى لتصاعد الضغوط التضخمية حول العالم وتعريض السياسة النقدية لتحديات جديدة.