روسيا تحدد شروطا لوقف الحرب فورا في أوكرانيا
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين 7 مارس، أن روسيا أبلغت أوكرانيا بأنها ستنهي العملية «في أي لحظة» إذا قبلت كييف بشروط موسكو.
وقال بيسكوف في مقابلة مع وكالة "رويترز": "قيل لهم (الأوكرانيون) أن كل هذا قد يتوقف في لحظة واحدة".
وبحسب المتحدث باسم الكرملين، يتعين على أوكرانيا تعديل الدستور والتخلي عن مطالبات الانضمام إلى "أي تكتل".
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لبيسكوف، يجب على أوكرانيا الاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنها روسية، وكذلك باستقلال جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين.
وأضاف: "نحن في الواقع نكمل عملية نزع السلاح من أوكرانيا، سنكمل ذلك.. وعلى الأوكرانيين وقف القتال".
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم الثاني عشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.