تواصل قلق العلماء من حرب روسيا على أوكرانيا بسبب «تشيرنوبل»
في نفس اليوم الذي بدأت فيه القوات الروسية غزو أوكرانيا، قاتلت القوات الروسية والأوكرانية للسيطرة على مركز تشرنوبيل النووي.
وقال مسؤولون أوكرانيون، إن القوات الروسية انتصرت في المعركة وسيطرت.
وتشيرنوبيل هو موقع لأخطر حادث نووي في العالم، في عام 1986، وكان قد انفجر مفاعل في مركز الطاقة النووية واشتعلت فيه النيران، وأطلقت الكارثة كميات كبيرة من الإشعاع تسببت في أضرار واسعة النطاق للناس والكائنات الحية الأخرى في المنطقة المحيطة.
والموقع محاط بمنطقة محظورة تبلغ مساحتها 2600 كيلومتر مربع من الغابات المحيطة بمركز الطاقة السابق أو المصنع.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قوات بلاده حاربت للدفاع عن تشيرنوبيل "حتى لا تتكرر مأساة عام 1986"، كما حذرت وزارة حماية البيئة في البلاد من "كارثة" جديدة محتملة إذا لم يقم أولئك الذين يتحكمون بالمحطة بحماية المنطقة بشكل فعال.
ولا تزال مناطق المعمل تحتوي على كميات كبيرة من المواد النووية على شكل وقود مستنفد ونفايات مشعة أخرى، وقال مسؤولون أوكرانيون الأسبوع الماضي، إن مستويات الإشعاع زادت في المناطق المحيطة بالمصنع بعد القتال.
هذا وقالت وكالة الطاقة الذرية، في بيان، إن مستويات الإشعاع المرتفعة قد تكون ناجمة عن تحرك التربة حولها بواسطة المركبات العسكرية الثقيلة التي دخلت المنطقة لكنها أضافت أن المستويات التي تم قياسها "تظل ضمن النطاق التشغيلي" ولا تشكل أي خطر على الجمهور.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أنها أبلغت في الثاني من مارس، أن موظفين أوكرانيين ظلوا في الموقع منذ سيطرة القوات الروسية، وأبلغ المسؤولون الأوكرانيون الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يتم تنفيذ "أي عملية تنطوي على مواد نووية" في تشيرنوبيل منذ 24 فبراير، وهو يوم الغزو الروسي.
من جهته قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو حروسي، إنه من المهم للغاية أن يكون الموظفون العاملون في المحطة "قادرين على أداء عملهم بأمان وفعالية"، داعيًا إلى ضمان الرفاهية الشخصية للعمال من قبل أولئك الذين استولوا على زمام الأمور.