الإثنين 25 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

مصطفى محمود يكتب: كيف أساء الغرب فهم طموحات بوتين؟

الشورى

انتقد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الهيمنة الأمريكية على النظام العالمي قبل خمسة عشر عامًا، واعتبر أنَّ منظومة الأمن الدولي بعد الحرب الباردة تُشكّل تهديدًا لروسيا.

 

بدأ "بوتين" في استعادة إرث الاتحاد السوفيتي؛ وانتزع أجزاء من جمهورية جورجيا وضمها إلى روسيا، ثم ضم شبه جزيرة القرم، وصولًا إلى إرسال قواته خلال الآونة الأخيرة إلى منطقة "دونباس" الأوكرانية.

 

أفصحت تحركات "بوتين" عن نواياه؛ بتوسيع دائرة نفوذ روسيا، ووقف توسع منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" باتجاه الشرق؛ باعتباره تهديدًا لأمن "موسكو".

 

أخفق الغرب في فهم طموح "بوتين" واستعادة إرث روسيا، أو حتى خوضه غزوًا من عدمه، الأمر الذي تكرَّر سابقًا في التأهب السوفيتي لغزو تشيكوسلوفاكيا في 1968؛ لاستعادة السيطرة الروسية على الدول الواقعة على أراضيها.

 

وضع هجوم "بوتين" على أوكرانيا، الغرب في موقف ضعف؛ وباتت خياراته محدودة لردع "موسكو" والتأثير على "بوتين"، وتحمَّلت أوكرانيا تكاليف فشل الغرب في ردع روسيا.

 

اعتبر الغرب بعض التحركات بمثابة عمليات عسكرية على نطاقٍ ضيق يمكن إنكارها، وسعى في تقليل أهمية الدور الروسي، الخطأ الذي ارتكبه الغرب حيال تقدير موقف "بوتين" من تدخلاته العسكرية.

 

وسعى الرؤساء الأمريكيين للإبقاء على علاقات التعاون مع روسيا، وسط الخلافات الحادة بين الجانبين، بشأن "الناتو" وقضايا أُخرى، ونجحوا في التصرف بشكل أسرع أمام التحركات الروسية المتنامية بفرض عقوبات دولية على روسيا.

 

اقرأ أيضا: مصطفى محمود يكتب: تداعيات الأزمة الأوكرانية على أمن القارة الأوروبية

تم نسخ الرابط