البنك الدولي: نستعد لتقديم حزمة مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار لأوكرانيا
قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس ،اليوم الثلاثاء 12 أبريل، إن البنك الدولي يعد حزمة دعم جديدة بقيمة 1.5 مليار دولار لأوكرانيا التي تمزقها الحرب من بينها مليار دولار من صندوق تابع للبنك لتنمية الدول الفقيرة.
وقال مالباس في وارسو إن هذه الحزمة أصبحت ممكنة بعد الموافقة على تقديم مليار دولار من مساعدات المؤسسة الدولية للتنمية بالإضافة إلى دفع 100 مليون دولار لمولدوفا المجاورة.
وأضاف مالباس في تصريحات قبل اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل إن دعم البنك يساعد أوكرانيا على تقديم خدمات مهمة من بينها دفع أجور العاملين في المستشفيات والمعاشات التقاعدية والبرامج الاجتماعية.
وتأتي هذه المساعدة بالإضافة إلى نحو 923 مليون دولار في تمويل سريع الصرف وافق عليه البنك الدولي الشهر الماضي.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 48، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.