الاتحاد الأوروبي يأسف لقرار روسيا بطرد موظفين في بعثته لدى موسكو
عبر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لقرار روسيا "غير المبرر" بطرد 18 عضوا من وفد الاتحاد الأوروبي في روسيا، ردًا على إجراء مماثل اتخذته بروكسل سابقًا، وأكد أن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي المعنيون يمارسون وظائفهم في إطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وفي ظل الاحترام الكامل لها.
وجاء في بيان رسمي لدائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، نشرته عبر موقعها الرسمي" أنه لا توجد أسباب لقرار السلطات الروسية أمس الجمعة بطرد موظفينا من روسيا بخلاف كونه خطوة انتقامية بحتة، إن مسار العمل الذي تختاره روسيا سيزيد من تعميق عزلتها الدولية، ولكن يواصل الاتحاد الأوروبي دعوة روسيا بقوة إلى وقف العملية العسكرية على أوكرانيا والعودة إلى احترام القواعد الدولية والنهج التعاوني في علاقاتها الدولية".
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.