الأمطار تعيق جهود الإغاثة بعد فيضانات جنوب أفريقيا
قضى تساقط الأمطار مجددًا صباح اليوم السبت 16 أبريل، في جنوب أفريقيا على الآمال في إحراز تقدّم في جهود الإغاثة بعد فيضانات أسفرت عن سقوط عشرات آلاف الضحايا بما في ذلك حوالى 400 قتيل.
وما زالت عمليات الإغاثة جارية، وفق ما أعلن عناصر إنقاذ لوكالة فرانس برس. وقال جاريث جاميسون الذي يقود الفِرق "سوف نركز على حالات الطوارئ الطبية".
وسقط معظم الضحايا في الساحل الشرقي في منطقة دوربان، وهي مدينة ساحلية في كوازولو-ناتال المفتوحة على المحيط الهندي ومركز الأمطار الغزيرة التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي.
وما زال عشرات الاشخاص في عداد المفقودين. وانتشر الجيش مدعوما بمروحيات وأكثر من أربعة آلاف شرطي للمساعدة في عمليات الإغاثة. لكن في اليوم السادس من الكارثة، أصبح الأمل في العثور على ناجين ضئيلا.
وأوضح بوسيليتسو موفوكينج من المعهد الوطني للأرصاد الجوية لوكالة فرانس برس "تتساقط الأمطار منذ صباح اليوم في بعض أجزاء المنطقة. وحتى لو لم تكن غزيرة كما كانت في الأيام القليلة الماضية، ما زال هناك خطر بحدوث فيضانات لأن التربة مشبعة بشكل كبير بالمياه".
وجرفت الأمطار الغزيرة أجزاء كاملة من الطرق كما انهارت بنى تحتية. ويحاول مشغل النقل العام استعادة المحاور الرئيسية بشكل عاجل. أما الأولوية فأعطيت لإعادة بناء جسور منهارة تسببت في عزل أجزاء معينة من التجمعات التي يزيد عدد سكانها عن 3,5 ملايين نسمة.
"طعام فاسد"
دمر حوالي أربعة آلاف منزل وتضرر أكثر من 13500 ما أدى إلى تشريد آلاف الأشخاص. وفتحت ملاجئ طوارئ لكنها غير كافية. ينام البعض منذ أيام على مقاعد أو قطع من الورق المقوى موضوعة على الأرض.
في بعض المناطق، انقطعت المياه والكهرباء منذ الاثنين. وكان أشخاص يائسون يسحبون المياه من أنابيب مياه متفجرة. ويقول البعض إن الطعام القليل الذي كان متبقيا معهم، أصبح فاسدا الآن.
من جانبه، وصف الرئيس سيريل رامابوزا الفيضانات الجمعة بأنها "كارثة ذات أبعاد هائلة... لم نشهد مثلها في بلادنا".
وتحرّكت المنظمات غير الحكومية للمساعدة وهي مستمرة في توزيع المواد الغذائية. وتمتد طوابير خلف الشاحنات للحصول على كيس من الأرز والمعكرونة وزجاجات ماء شرب وفرش.