لافروف: بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء، عن بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة «إنديا توداي»: «تهدف العملية في شرق أوكرانيا - كما أُعُلن بالفعل - إلى التحرير الكامل لجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك. ستستمر هذه العملية، وستبدأ الآن المرحلة التالية من هذه العملية الخاصة. ويبدو لي أن الآن ستكون لحظة مهمة خلال هذه العملية الخاصة».
وأشار لافروف إلى أن روسيا، «بعد المفاوصات مع أوكرانيا كبادرة حسن نية، غيرت تشكيل القوات في أوكرانيا، لكن لم يتم تقييم ذلك بشكل صحيح، لقد قمنا ببساطة بتغيير شكل وجودنا العسكري في أوكرانيا ، وتم الإعلان عن ذلك مباشرة بعد الاجتماع في اسطنبول.»
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.