المركزي الروسي يعتزم رفع دعوى قضائية بسبب الاحتياطيات المجمدة

أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، أن المركزي الروسي يستعد لرفع دعوى قضائية لنقض قرار الغرب بتجميد جزء من احتياطيات البنك الدولية.

وقالت نابيولينا - خلال كلمة بمجلس النواب الروسي "الدوما" اليوم /الثلاثاء/ - "هذا تجميد غير مسبوق لاحتياطيات الذهب والعملات الأجنبية، سنقوم بإعداد دعاوى قانونية، ونحن نستعد لرفع دعوى قضائية لأن الخطوة غير مسبوقة على النطاق العالمي".

وأضافت: "بسبب تجميد جزء من احتياطيات روسيا الدولية اضطر المركزي الروسي لتطبيق معايير إضافية لضبط سعر صرف العملة الروسية".

يُذكر أنه بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا، من ضمنها تجميد احتياطيات دولية لروسيا بقيمة 300 مليار دولار.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم55، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.