كتيبة من القوات الأوكرانية تطلب إجلاءها من نيكولايف بشكل عاجل
سجل جنود من كتيبة مشاة البحرية رقم 18 التابعة للواء 35 من القوات المسلحة الأوكرانية رسالة بالفيديو يطلبون فيها إجلاءهم من منطقة نيكولايف، حيث تعاني الكتيبة من خسائر فادحة.
ونشر الجنود نداءهم على تطبيق "تليجرام" للتواصل الاجتماعي، وجاء فيه:
"نحن، الكتيبة البحرية الـ 18 المنفصلة التابعة للواء 34، نناشد الجمهور للمساعدة للتأثير على القيادة العليا للواء فيما يصدرونه من أوامر إجرامية. لقد أرسلونا للهجوم تحت القصف، ونحن نعاني من خسائر فادحة، أكثر من 80 قتيلا وجريحا خلال الأيام الأربعة الماضية، وهناك أيضا مفقودون وسجناء. أولئك الذين يحاولون قول الحقيقة يتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة. وخلال الأيام الأربعة من الهجوم، لم نتمكن من الاستيلاء على قرية واحدة. نطلب مساعدتكم لسحب بقية الكتيبة التي تعتبر القيادة أفرادها خونة".
وقد قوبل المقطع بسيل من التعليقات، كان من بينها من علق بالقول: "بهذا المعدل، سوف تكتمل عملية اجتثاث النازية على نحو أسرع وأقل دموية. وحتى لو أخذنا في الاعتبار ظاهر التصريحات أن حوالي 60-100 نازي ينضمون إلى صفوف المتطرفين يوميا، فإن عدد المقاتلين المحبطين، الذين يرفعون الرايات البيضاء أعلى من ذلك بكثير ويستمر في الارتفاع".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".