كوريا الجنوبية تسجل لأول مرة عجزا في الحساب الجاري في عامين
أظهرت بيانات من البنك المركزي اليوم الجمعة أن كوريا الجنوبية سجلت لأول مرة عجزا في الحساب الجاري في عامين في أبريل بسبب زيادة فواتير الاستيراد نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية وتوسع مدفوعات توزيعات الأرباح بالخارج.
ووصل عجز الحساب الجاري إلى 80 مليون دولار في أبريل، متحولا من فائض قدره 180 مليون دولار في نفس الشهر من العام السابق وفقا للبيانات الأولية من بنك كوريا المركزي.
ويمثل هذا أول عجز في الحساب الجاري منذ أبريل عام 2020 عندما سجلت البلاد عجزا قدره 4.02 مليار دولار. كما تحول من فائض قدره 7.06 مليار دولار في مارس.
وجاء العجز في أبريل في الوقت الذي زادت فيه فواتير الاستيراد للبلاد بوتيرة أسرع من الأموال المكتسبة من الصادرات وسط ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية بسبب اضطرابات سلاسل التوريد والحرب المستمرة في أوكرانيا.
وبلغت قيمة الصادرات الكورية الجنوبية 58.93 مليار دولار في أبريل بزيادة 11.2% عن العام الماضي بينما ارتفعت قيمة الواردات بنسبة 16.5% إلى 55.98 مليار دولار خلال نفس الفترة.
وبهذا، سجل ميزان السلع فائضا قدره 2.95 مليار دولار في أبريل انخفاضا من 4.95 مليار دولار في الفائض قبل العام السابق وفقا للبيانات.
وبلغ الميزان الخاص بمدفوعات توزيعات الأرباح بالخارج 3.82 مليار دولار في أبريل مما ساهم في تسجيل العجز في الحساب الجاري. وسجل حساب الدخل الأولي بما فيها مدفوعات توزيعات الأرباح، عجزا قدره 3.25 مليار دولار وفقا للبيانات. وسجل حساب الخدمة الذي يتضمن نفقات الكوريين الجنوبيين على الرحلات الخارجية وأرباح النقل، فائضا قدره 570 مليون دولار في أبريل على خلفية ارتفاع أسعار الشحن، متحولا من عجز قدره 130 مليون دولار قبل عام.