الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

تنتظر جماهير كرة القدم المصرية والعربية مباراة القمة بين فريقى الأهلى والزمالك، المقرر إقامتها الأحد المقبل، وهو لقاء مؤجل من الجولة 20 ضمن منافسات الدورى المصرى لموسم 2021/ 2022، ويتنافس الأهلى والزمالك على الدورى المصرى فى الموسم الحالى، حيث يحتل "الفارس الأبيض" صدارة الترتيب بـ44 نقطة حصدها من 20 مباراة، بفارق 7 نقاط عن غريمه الذى لعب 4 مباريات أقل أى حصدها من 16 مباراة فقط. ولا شك أن موقف الأهلى والزمالك قبل قمة 19 يونيو فى الدورى المصرى سيختلف عن الموقف بعدها فإما أن يبتعد الزمالك بالصدارة أو يقترب الأهلى منها، ويعود لترتيبه المفضل فى بطولته المفضلة بعد أن حرمه منها الزمالك فى الموسم السابق، وسيكون ملعب السلام - الذى يلعب الأهلى مبارياته عليه خلال الموسم الحالى- هو ملعب اللقاء لأن اللقاء هو لقاء النادى الأحمر والحكم الإسبانى المميز خوسيه لويس مونييرا، هو من سيدير اللقاء، ويبقى دائمًا ديربى الأهلى والزمالك واحدًا من أقوى الديربيات العالمية، وهو كلاسيكو الوطن العربى وإفريقيا، لما يميز الناديين من جماهيرية واسعة هى الأكبر بين كل أندية القارة والوطن العربى ومنافسة وصراع حاميين دائمًا على البطولات على مدار تاريخهما الكروى وجماهيرهما العريضة. وجميع المعطيات تصب فى مصلحة مصر والكرة المصرية وقبلها السياحة المصرية والنظرة الشمولية لمصر لو أُحسن استغلال هذا الحدث وأُحسن تنظيمه وتم توعية اللاعبين والمسؤولين ومن قبلهم الجماهير للمسؤولية الواقعة عليهم لتصدير سمعة طيبة عنا أمام الجميع. ورغم المحاولات من العقلاء لتهدئة الأجواء ومنع إشعال الفتن بين الجمهور وإبعاد النافخين فى النار من مشعلى الفتن الذين يحاولون إلهاب مشاعر الجماهير من الجانبين ويحاولون كسب الجماهير على حساب كيانى الأهلى والزمالك أنفسهما ويستغلون الجماهير ويعبئون الأجواء تعصبا قد ينتهى بالدم - لا قدر الله - كما حدث من قبل إلا أننا مازلنا نرى من الجانبين من المتعصبين الذين يقدمون اسم ومصلحة فريقهم المفضل على اسم ومصلحة وسمعة مصر. وبكل أسف يجدون تجاوبا من بعض المتعصبين الذين يعتنقون هذا الفكر الهدام الذى لا يبنى بل يُخرب كل جميل ويخلق عداوة بين الأشقاء، فمنذ عدة أشهر كتبت عدة مقالات هنا فى جريدتكم "الشورى" عبر نافذة "قلم حر" تلك النافذة التى أفخر بأننى أطل على حضراتكم منها أسبوعيًا، وطالبت بوقفة أمام ما حدث ويحدث حتى لو اضطررنا إلى إيقاف هذه اللعبة من مصر إلى الأبد، وتساءلت مستنكرًا عن أى قيمة ومثل أراد أن يُصدرها أنصار الزمالك والأهلى من المسؤولين المتعصبين لشبابنا المتابع والعاشق لكرة القدم، وهل سيكونون سعداء بتأجيج الفتن من جديد وضحايا من جديد يوجعون قلوبنا؟ دعونا نمر من القمة بسلام ونبارك للفائز ونربط على يد المهزوم ونطرد من بيننا كل مأججى الفتن ونتمسك فقط باسم مصر ولأن الفريقين يلعبان باسم مصرنا الغالية وظهورهم بمظهر مُشرف أخلاقيًا قبل فنيًا أمر واجب. نطالب الجميع بالبعد عن التعصب الأعمى وتشجيع كل جمهور فريقه دون التعرض للمنافس أو الخروج عن النص ووضع اسم مصر فى المقام الأول فهو الاسم الأبقى والأشمل والذى نستظل جميعًا تحته فالوطن أولى أن نتعصب له ولمصالحه ولا يمكن أبدًا أن نُفضل فريقًا مهما كان على بلدنا الغالى. نريدها قمة حقيقية فى الأخلاق الرياضية والتعاطف والتحاب والتنافس الشريف قبل كرة القدم نريد اللاعبين أن يُصدروا للجماهير خاصة الشباب منهم أن التنافس الشريف لا يعنى العداء أو الكره وأن الأداء الرجولى مطلوب من البداية للنهاية محافظًا على المنافس قبل الرفيق من أى أذى. نعم المكسب الرياضى وحصد نقاط اللقاء على طريق البطولة حق مشروع لكل أطراف اللقاء من الجانبين لكن هناك ما هو أبعد من البطولة والدورى الكأس ولعبة كرة القدم نفسها إنها سمعة مصر وقدرتها على استضافة مباراة وتنظيم حدث نراه بين أشقاء ونتمنى أن تخرج القمة المصرية التى تحتضنها مصر قمة رياضية مثالية تليق بمصرنا الغالية بعيدا عن المتاجرين بالجماهير وتصديرهم أنهم أصحاب الدروع الواقية لأنديتهم.

تم نسخ الرابط