السبت 28 سبتمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد عمر: الهجمات النووية الأولى حددت أساس الاستقرار النووي

أرشيفية
أرشيفية

قال الكاتب الصحفي محمد عمر المتخصص في الشؤون الدولية، إنه على مدار الـ 77 عامًا الماضية، منذ أن فجرت الولايات المتحدة الأسلحة النووية لأول مرة وقضت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، ساد تناقض غريب بشأن موضوع الاستخدام النووي، من ناحية، فإن بعض العلماء والممارسين مقتنعون بأسطورة الأسلحة النووية القابلة للاستخدام.

 

من ناحية أخرى، تضع الحكومات سياسات لاستخدامها، وفي غضون ذلك، تتلاعب روسيا  بفكرة تصعيد الحرب في أوكرانيا إلى مستويات نووية، وذلك ببساطة من أجل تخفيف حدة الصراع المستمر على الجانب الآخر من العالم، تقوم الصين بتصميم استراتيجية لتوفير قدر أكبر من المرونة في استخدام القوات النووية.

 

وأضاف "عمر" في تصريح خاص لـ"الشورى" بشكل ملحوظ حددت الهجمات النووية الأولى أيضًا أساس الاستقرار النووي، وتميزت العلاقة بين الدول القتالية المسلحة نوويًا بثلاث خصائص: السعي لتحقيق التكافؤ في الترسانات، واليقين من التدمير المتبادل، ومستوى غريب من عدم الثقة دفع الدول إلى تبني حيل بشعة. 

 

ويرى الكاتب الصحفي أن التهديد بالاستخدام النووي قد ظهر في سياق النزاع في أوكرانيا، ولقد هددت روسيا بشكل غير مباشر باستخدام الأسلحة النووية لتوفير مظلة لحربها، وقد قلب هذا فكرة الردع للحرب الباردة رأسا على عقب.

 

وأكد "عمر" أن موسكو تستخدم قيمة الردع في ترسانتها النووية ليس لحماية روسيا بل لتوفير مساحة للعمل التقليدي، مشيرا إلى أن الكرملين قدم بُعدًا نوويًا واضحًا من خلال تصريحاته المختلفة، وفي 18 فبراير 2022، أجرت روسيا مناورات بالقوة النووية قبل غزو أوكرانيا.

 

ويعتقد الكاتب الصحفي صعوبة إجراء مزيد من التعديلات على النماذج النووية للحرب الباردة لتوفير وهم بالاستقرار للدول التسع المسلحة نوويًا، ويجب إعطاء الأولوية لتحديد طرق تبديد عدم الثقة مع تعزيز الفكرة القائلة بأن الضمان النووي عالميًا لا يخدمه "التكافؤ" في الترسانات ولا "ضمان" الدمار الشامل،وجلب الأول ظهورًا متعدد الأقطاب لسباق التسلح، في حين أن الأخير هو عودة إلى الأوقات البربرية عندما تم الترويج للانقراض كحل.

 

ولفت "عمر" أن اليوم الاقتصاد والاعتماد المتبادل هما محركا القوة العالمية، ومع ذلك هناك تردد في التراجع عن المواقف العسكرية مثل ما نراه في أوكرانيا، ولا يمكن اختزال الأسلحة النووية في لعبة الجرأة للمقامر، لكن إزالته من الترسانات كليًا أمر غير عملي، خاصة وأن الدول ليست مستعدة لفطم نفسها عن أداة القوة.

تم نسخ الرابط