غادة والي تتحدث عن مواجهة الجرائم البيئية في صالون معهد التخطيط القومي
استقبل صالون معهد التخطيط القومي، الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، وذلك للحديث عن مواجهة الجرائم البيئية في إطار الجهود الدولية لمعالجة أزمات البيئة والمناخ. وأكدت الدكتورة غادة والي، أنه يعد موضوع إنقاذ وحماية البيئة ضمن أبرز التحديات التي تواجه العالم اليوم إن لم يكن أبرزها، حيث إنه يهدد مستقبل الكوكب بأكمله وكل من يعيش عليه، ولهذا التحدي أبعاد هامة تتعلق بالجريمة والفساد وحماية سيادة القانون والسلم واألمن، وهي أبعاٌد يجب اخذها في الاعتبار إذا أردنا أن نواجه أزمات البيئة والمناخ بشكل ٍشامل وفعال." وأفادت والي، إلى أن كوكبنا يمر بأزمٍة ثلاثية تتشكل من تحديات مترابطة تهدد مستقبل كافة دول وشعوب العالم وهي أزمة تغّير المناخ التي أدت وستؤدي إلى ظروف معيشية صعبة، وأزمة فقدان التنوع البيولوجي، وأزمة التلوث التي تتضمن تلوث الهواء والمياه والأراضي الزراعية وغيرها، فضلا عن أن هناك عدٌد من أشكال الجريمة تتسبب في تفاقم الأزمات التي تستهدف وتستغل البيئة بشكل مباشر، وهي صناعة إجرامية ضخمة تصل إلى أكثر من البيئة وفقدان التوازن البيولوجي في البحار وتدمير مصارف الكاربون الطبيعية التي تحمي العالم من الاحتباس الحراري، فضلا عن إعاقة تطبيق إجراءات الرقابة البيئية ونهب الموارد الطبيعية. ونوهت والي، عن العديد من الجرائم البيئية ومن أهمها الاتجار بالحيوانات البرية والأنواع النباتية النادرة والاتجار غير المشروع في الاخشاب والتعدين غير المشروع والجرائم ذات الصلة بقطاع الصيد والاتجار بنفايات البالستيك.