مسئول بوزارة الزراعة يبحث التعاون المشترك مع مصنعي المعدات الروسية
استقبل الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزار الزراعة، وفد الجمعية الروسية لمصنعي المعدات المتخصصة روسبتسماش (Rosspetsmash ) برئاسة آلاء اليزاروفا مدير المجموعة ، وذلك بحضور الدكتور عادل الأشقر رئيس قطاع الزراعة الآلية، والدكتور حازم مهاود مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية ، وعدد من خبراء الميكنة الزراعية بوزارة الزراعة.
هذا وتضم مجموعة روسبتسماش نحو 234 شركة عاملة في مجال التصنيع للمعدات الزراعية بكافة أنواعها ولها خمس فروع علي مستوى العالم.
وشارك في الاجتماع عدد من ممثلي تلك الشركات ، والتي تعمل تحت مظلة الجمعية الروسية المشار إليها ومن بينها شركة Pegas-Agro، Petersburg Tractor Plant ، Saleskselmash، Grunwald .
وتعمل هذه الشركات في مختلف قطاعات تصنيع المعدات من جرارات ولوادر وحصادات زراعية وسيارات نقل للحبوب ، ومعدات للرش وكذا إنشاء الصوامع لتخزين الحبوب بمختلف أحجامها حيث تصدر هذه الشركات منتجاتها لنحو نصف بلدان العالم في اوروبا واستراليا وأمريكا، كما ضم الوفد ممثل عن أقدم الشركات الروسية العاملة في تصنيع المعدات الزراعية وهي شركة Virokets ، والتي تعمل في مجال إنتاج المعدات الزراعية خاصةً الجرارات منذ أكثر من 200 عام.
وعرض الجانب الروسي خلال اللقاء ما تتميز به المعدات الزراعية ذات المنشأ الروسي عن مثيلتها، من حيث خفتها وسهولة الفك والتركيب والصيانة وكذا قابليتها للعمل تحت ظروف المناخ المصري.
وأشار الجانب الروسي ، إلى أن هناك بعض الشركات الروسية التي تتبع الجمعية المشار إليها قامت بالفعل بتوريد معدات وحصادات لمصر خلال الفترة السابقة وذلك بهدف استخدامها في حصاد القمح بالتعاون مع قطاع الزراعة الآلية والذي أشاد بالنجاح الذي حققته تلك المعدات تحت الظروف المصرية.
من ناحية أخرى، فقد أشارت الشركات الروسية ، إلي خطتها المستقبلية لتطوير عملها ورغبتها في التواجد بالسوق المصري بشكل قوي خاصة في ضوء منافسة المعدات الزراعية الروسيه بالسوق المصري وفتح السوق المصري، وفي هذا الاطار فقد اشار الجانبين إلي الفرص الكبيرة والإمكانيات المتاحة للتعاون في هذا المجال الهام .. كمًا أشار الجانب المصري آلي امكانية استخدام السوق المصريي كمركز لبيع المعدات الزراعية لدول القارة الأفريقية من خلال التعاون مع مصر.
من جانبه، أكد موسي علي الجانب الروسي بضرورة القيام بتقييم للوضع المصري وتصميم منتجات تتناسب مع الظروف المصرية حتي تحظي هذه المنتجات بالتنافسية، وذلك في ضوء الأفضلية التي تتمتع بها المنتجات الروسية في مصر من حيث السعر والجودة.
وفيما يتعلق بحفظ وتخزين الحبوب الاستراتيجية أشار ممثل الشركة الروسية المتخصصة ، إلى أن الشركة تنتج كل أنواع الصوامع بأحجام مختلفة تتراوح من بين ٥٠٠٠ إلى ١٠٠ آلف طن يتم ضبط نسب الرطوبة والحرارة ودرجة التهوية آليًا ، وذلك بهدف الحفاظ علي جودة الحبوب داخل الصوامع، فضلا عن امكانية تشغيل هذه الصوامع بالطاقة المتجددة والصديقة للبيئة (الطاقة الشمسية او طاقة الرياح) خاصة الوحدات الصغيرة منها والتي تصل السعة التخزينية لها لنحو خمسة آلاف طن
ومن ناحيتها، أشارت رئيسة الوفد الروسي إلى امكانية توجيه دعوة للمتخصصين من الجانب المصري لزيارة المعرض الزراعي بموسكو في اكتوبر القادم وذلك للتعرف علي المعدات التي تقدمها الجمعية الروسية والشركات الكثيرة العاملة تحت مظلتها.
ورحب الجانبين بالتعاون المشترك والرغبة في إيجاد تعاون حقيقي علي ارض الواقع في هذا المجال الهام.
ونوه الجانب المصري بإمكانية قيام الشركات الروسية بالمشاركة في معرض صحاري المزمع إقامته بالقاهرة في سبتمبر المقبل، للترويج لمنتجاتهم والبحث عن وكلاء لهم في جمهورية مصر العربية، فضلًا عن ضرورة قيام الجمعية الروسيه بالتعرف عن قرب عن طبيعة القطاع الزراعي في مصر عن طريق الزيارات الميدانية الحقلية للإطلاع علي المشكلات الحقيقية التي تواجه المزارعين والمشغلين للمعدات الزراعية.
وفي نهاية اللقاء أشار د. سعد موسي ، إلى ضرورة إنشاء مراكز لصيانة المعدات الروسية التي ستدخل السوق المصري لخدمة ما بعد البيع، وذلك من خلال التعاون مع قطاع الزراعة الآلية والذي يحظي بباع كبير في هذا الشأن حيث يمتلك نحو 132 محطة للزراعة الآلية تغطي معظم محافظات الجمهورية، وطلب من الشركات الروسيه أهمية نقل التكنولوجيا المتخصصة في مجال المعدات الزراعية من خلال تدريب باحثي معهد بحوث الهندسة الزراعية والفنيين التابعين لقطاع الزراعة الآلية من خلال دورات تدريبية متخصصة قصيرة وطويلة الأجل، يمكن أن يتم الاتفاق عليها من خلال بروتوكول تعاون بين الجانبين بحيث يتضمن كل الموضوعات المطروحة في هذا الخصوص، وذلك بهدف استدامة ونشر ثقافة استخدام الميكنة الزراعية ، خاصة في ضوء توسع الأفقي التي تتبعه الدولة المصرية للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح.