المستشار خفاجي يوثق دور مجلس الدولة الوطني في ثورة 23 يوليو
أجرى الدكتور محمد خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، دراسة توثيقية تاريخية لتاريخ مجلس الدولة منذ (75) عامًا على إنشائه، والتي حملت عنوان: الغائب فى التراث العظيم للأجداد الأوائل لنشأة مجلس الدولة فى السيادة الوطنية ضد الاحتلال البريطانى وتدعيم مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952 من الضباط الأحرار بالجيش المصرى " وهى الدراسة التى حظيت بالاهتمام الوطنى للدولة، ونعرض لها لأهميتها التوثيقية المتفردة فى حياة الأمة المصرية.
واستهل المستشار خفاجي الدراسة بالتأكيد على أن الجمهورية الجديدة فى عهد الرئيس السيسي تفتح كنوز السيادة الوطنية لقضاء مجلس الدولة وتحكى دوره الوطنى ضد الاحتلال البريطانى وتدعيم ثورة 1952.
وثيقة تاريخية
وفى الجزء الثامن من تلك الدراسة التوثيقية بمناسبة ثورة 23 يوليو 1952 يؤكد الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة المصرى أنه ثقة فى وطنية قضاة مجلس الدولة فإن وثيقة التنازل عن عرش مصر صيغت بغرفة السنهورى باشا بقصر الأميرة فوقية، وأن مجلس الدولة صاغ أهم وثيقة فى تاريخ مصر الحديث بالتنازل عن عرش مصر، وأنه لولا قوة وشجاعة رجال الجيش من الضباط الأحرار مع الشعب المصرى العظيم لظل نظام الملكية جاثمًا على جسد الأرض الطيبة، ويحكى قصة التنازل عن عرش مصر فى 26 يوليو 1952 وماذا دار بين الملك فاروق وعلى ماهر باشا صباحا والمستشار سليمان حافظ ظهرا فى خمسة عناصر:
1- حكومة على ماهر باشا كلفت المستشار سليمان حافظ وكيل مجلس الدولة بقيام المجلس بصياغة الوثيقة فذهب بالتكليف إلى الدكتور عبد الرزاق السنهورى باشا الذى شكل لجنة ثلاثية برئاسته ووكيلى المجلس سليمان حافظ وعبده محرم
2- قبل عرض الوثيقة على مجلس الوزراء عُرضت على اللواء أركان حرب محمد نجيب فوافق عليها
3- المستشار سليمان حافظ كُلف من مجلس الوزراء بالذهاب بالوثيقة إلى قصر رأس التين بالإسكندرية ليوافق الملك فاروق على وثيقة تنازله عن العرش لإبنه الأمير أحمد فؤاد، ولحظات نقاش قبل الرحيل
4- قائد جناح جمال سالم أضاف عبارة " ونزولًا على إرادة الشعب " على صيغة الوثيقة والملك طلب من سليمان حافظ، إضافة كلمة " وإرادتنا " لكنه رفض فغادر بحرًا على متن يخت "المحروسة" قبل الساعة السادسة فى 26 يوليو 1952
5- مجلس الدولة صاغ أهم وثيقة بتنازل الملك عن عرش مصر وهى لحظة فارقة فى تاريخ مصر والجيش المصرى البواسل والشعب المصرى ومجلس الدولة.