الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: هذه رسالتى لـ "شيرين عبد الوهاب"

الشورى

◄حافظى على نفسك كـ"محمية طبيعية" وموهبة كبيرة فى عالم الغناء.. وأثق فى عودتك القوية

 

◄الخوض فى الحياة الخاصة أمام الرأى العام "خطأ" ويجب الكف عنه.. والخلافات الشخصية ليس مكانها "على الهواء"

◄أطالب وسائل الإعلام بالابتعاد عن حياتها الشخصية.. ويجب الوقوف بجانبها وليس التسبب فى اغتيالها معنويا 

◄تلقائيتها وعفويتها تسببان لها المشاكل المتكررة.. وينبغى على جمهورها عدم تتبع حياتها الشخصية والانسياق وراء "الفيسبوك"

◄"السوشيال ميديا" تطاردها بالتنمر والترصد وافتعال الأزمات.. ويجب التصدى فورا لمحاولات تشويهها

 

هل التلقائية فى التعامل مع الناس والعفوية وطيبة القلب أصبحت جريمة؟ وهل مطلوب من المشاهير أن يظلوا دائماً فى مرمى سهام التلصص والتنمر والمطاردة التى تحترفها مواقع السوشيال ميديا ووسائل الإعلام والصحافة الصفراء التى تشبه إلى حد كبير "الزرع الشيطانى" حيث لا أساس لها ولا نراها سوى فى المصائب والقصص التى تعتمد على كشف عورات الناس. والحق يقال فإننى حينما أكتب ذلك مدافعاً عن النجمة شيرين عبد الوهاب فإننى أكتب عن فنانة لها كيانها الخاص والمختلف.. فنانة تميزت منذ بداياتها باختياراتها المفاجئة التى كانت تكسب الرهان دائماً لتضع نفسها فى المكانة التى تستحقها. أكتب ذلك حيث ينتابنى شعور قوى بأن حياة المشاهير أصبحت فى متناول كل "من هب ودب" ، فمن الذى أعطى الحق لتلك الوسائل الإعلامية الفوضوية لأن تتدخل فى الخصوصيات وتصنع من المشاكل الشخصية التى ليست قاصرة على النجوم فقط بل إن كل الناس فى حياتهم مشاكل وأزمات ولكن قدر على النجوم أن تكون مشاكلهم مادة خصبة لمحترفى السبق والشهرة، وخير مثال على ما أقول يتمثل فى تلك المشاكل التى تعيشها النجمة المحبوبة شيرين عبد الوهاب والتى أوقعها فيها مع سبق الإصرار والترصد تلك النوعية من مواقع السوشيال ميديا ، فما تعيشه شيرين عبد الوهاب من أزمات متكررة لم تكن سوى حصاد عفويتها وتلقائيتها دون أدنى تفكير فى "تزويق" الكلام وانتقاء العبارات وهذا الأمر وعلى الرغم من أنه سبب -وما زال يسبب- لها الكثير من المشاكل فإنه فى حقيقة الأمر يمثل أحد أهم وأبرز الصفات الجميلة التى تتسم بها شيرين عبد الوهاب التى أعرفها جيداً حيث إنها تتعامل مع من حولها بشكل تلقائى لدرجة أننا نجدها فى كثير من الأوقات تفضفض ببساطتها المعهودة وتتحدث عن حياتها بصدق شديد لإيمانها القوى بأنها تتحدث مع من هم مصدر ثقة وبالتالى فهى متأكدة أن كلامها ليس على الملأ وأن السر "فى بير" ولكن للأسف الشديد فجأة وبلا أية مقدمات تجد نفسها محاصرة بأزمة جديدة ومتهمة بأحاديث غير لائقة فى حق البعض ، حتى وإن كانت بالفعل قد تفوهت بهذا الكلام فمن الذى أعطى للسوشيال ميديا والصحافة الصفراء الحق فى أن تقوم باجتزاء بعض ما قالته وتفريغه من مضمونه الأصلى وحتى من المناخ العام والظروف التى أحاطتها وقت حدوث ذلك ، لأن الكارثة الحقيقية أن هذا الكلام وبكل تأكيد يتحول وبقدرة قادر إلى معول هدم وسهام حادة موجهة إلى نجوميتها خاصة حينما يتم ذلك بشكل ممنهج ووفق خطة محكمة يضعها البعض بهدف تصفية الحسابات مع شيرين عبد الوهاب . تابعت منذ البداية الأزمة الأخيرة التى كادت تفتك بسمعة وبنجومية شيرين عبد الوهاب وما ترتب على مشاكلها مع حسام حبيب الذى منذ زواجها منه وهى ما إن تخرج من أزمة حتى تجد نفسها وقد سقطت فى أزمة جديدة وبالطبع فإن هذه الأزمات والمشاكل المتكررة يتم خلالها استخدام أسوأ وأردأ أساليب الحروب الإعلامية القذرة التى تعتمد فى الأساس على الخوض فى الأعراض والنبش فى السمعة وهو ما يؤدى فى نهاية الأمر إلى نتيجة طبيعية وهى هز صورة شيرين عبد الوهاب فى نظر جمهورها الكبير الذى التف حولها وساندها منذ بداية ظهورها وعلى مدى مشوارها الفنى المليء بالأغانى الجميلة والناجحة .  وهنا أتساءل: من الذى أعطى الحق لوسائل الإعلام خصوصاً مواقع السوشيال ميديا فى أن تتناول حياة المشاهير على هذا النحو الذى يبعث على الشعور بالغثيان من فرط التدخل فى الحياة الخاصة وتحريف هذه التصريحات أو تلك، والاعتماد على مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة)  لتحقيق شهرة زائفة والجرى وراء السبق الصحفى وركوب التريند؟! هذا الأمر لا يجب بأى حال من الأحوال أن يتم تركه دون وقفة حاسمة مع تلك النوعية من مواقع السوشيال التى تتجاوز فى حق المشاهير وتتدخل فى شئونهم الخاصة وتعيد تداول أية تصريحات قد تتسبب فى وقوع الفنان فى أزمة مع خصومه حتى وإن كانت هذه التصريحات حقيقية فهناك مواثيق للشرف تحتم عدم تداول أية أخبار أو تصريحات أو حتى تسريبات قد تتسبب فى تكدير صفو حياة الفئات المستهدفة من هذا النشر . أعلم جيداً أن مباحث الإنترنت تقوم بجهد كبير من أجل محاصرة تلك الظواهر التى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى ولكن ما حدث فى أزمة شيرين عبد الوهاب يؤكد -وبما لا يدع مجالا للشك- أننا مازال أمامنا الكثير والكثير حتى نضع حداً لتلك الفوضى فى التعامل مع خصوصية المشاهير . شيرين عبد الوهاب تستحق كل تقدير واحترام فهى فنانة معجونة بماء النجومية والطرب المصرى الأصيل ، حتى فى عصر الأغانى المنفردة نجحت شيرين فى تحويله إلى عصر الألبوم دون عناء، ومع كل ميعاد طرح ألبوم تخطف الأنظار بالمضمون والأداء ويكون الألبوم الغنائى نقلة نوعية لمسارها الفنى أولا وللأغنية ثانيا، فقدمت أغنيتها "آه يا ليل" والتى أحدثت ضجة غير طبيعية فى عالم الموسيقى والغناء وصنعت نقلة حقيقية فى دنيا الطرب، وأصبح الجميع فى كل مكان يسمع أغنية "آه يا ليل"، لتؤكد شيرين على نجاحها بألبوم آخر بعنوان "جرح تانى" يحلق بها فى السماء وتبقى المطربة الأكثر طلبا فى الحفلات والمهرجانات الغنائية ويسطع نجم شيرين عبد الوهاب، لتصل للقمة وتكمل مسيرتها بعدد مهم من الألبومات "لازم أعيش"، و"بطمنك"، و"حبيت"، و"إسأل على"، و"أنا كتير"، إضافة إلى أغانيها الفردية مثل "مابتفرحش، ماشربتش من نيلها، هو ده، على إيدك"، إضافة إلى أهم الدويتوهات مع أهم المطربين فى العالم العربى مثل "العام الجديد" مع النجم فضل شاكر، و"قلبى ليك" مع هانى شاكر، و"الدين تمام الأخلاق" مع نجوى كرم. وخلال مسيرتها الغنائية حققت شيرين نجاحات مختلفة ومبيعات خيالية فى سوق المبيعات وتصدرت شيرين بألبوماتها المراكز الأولى بألبومات "جرح تانى ولازم أعيش وحبيت وأنا كتير" وغيرها، ومثلت شيرين مصر فى معظم أكبر مهرجانات مصر والوطن العربى .

تم نسخ الرابط