لإنقاذ الاقتصاد .. رئيس سريلانكا يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة

دعا الرئيس السريلانكي الجديد رانيل ويكريميسينجه أعضاء البرلمان رسمياً للانضمام إلى الانضمام إلى حكومة وحدة تشارك فيها جميع الأحزاب لإنعاش الاقتصاد المفلس عبر إجراء إصلاحات مؤلمة، حسبما أعلن مكتبه الأحد.

وكان ويكريميسينجه قد تولّى منصبه في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما أجبر الغضب الشعبي من أسوأ أزمة اقتصادية في الجزيرة سلفه جوتابايا راجاباكسا على الفرار من البلاد والاستقالة.

وأوضح ويكريميسينجه خططه في اجتماع السبت مع الرهبان المؤثّرين في معبد السن في كاندي، أحد أقدس الأضرحة في البوذية.

رحلة جديدة

ونُقل عن الرئيس السريلانكي قوله للرهبان، "كرئيس، أود أن أبدأ رحلة جديدة". وأضاف "أود أن أجمع كل الأحزاب معاً وأن أمضي في تلك الرحلة وأيضاً في تشكيل حكومة من جميع الأحزاب".

وكتب إلى جميع المشرّعين يطلب منهم الانضمام إلى حكومة وحدة.

وكان ويكريميسينجه النائب المعارض السابق البالغ من العمر 73 عاماً، تولى رئاسة الوزراء للمرة السادسة في مايو، بعد استقالة ماهيندا شقيق راجاباكسا الأكبر، ولم يكن هناك مرشّحون آخرون لهذا المنصب.

وقد تولى الرئاسة بعد هرب جوتابايا في التاسع من يوليو، عندما اقتحم عشرات الآلاف من المتظاهرين الغاضبين من الأزمة الاقتصادية القصر الرئاسي.

وفرّ جوتابايا إلى سنغافورة حيث أرسل استقالته بعد خمسة أيام إلى البرلمان في سريلانكا، ليصبح ويكريميسينجه رئيساً مؤقتاً وليفوز لاحقاً بتصويت في البرلمان أكد تبوّءه منصبه.

ويعاني سكّان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة تقريباً، منذ أشهر، نقصاً حادّاً في الغذاء والدواء وانقطاعاً للتيار الكهربائي وتضخّماً كبيراً.

ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأنّ نحو خمسة ملايين شخص أي 22 في المئة من السكان، بحاجة إلى مساعدة غذائية فيما خمس عائلات من كل ست لا تتناول كامل الوجبات اليومية أو تشتري السلع بنوعية أقل.

ومنذ أواخر العام الماضي، نفد النقد الأجنبي في البلاد ولم تعد الدول قادرة على تمويل أهّم الواردات.