المحكمة العليا الروسية تعلن كتيبة «آزوف» الأوكرانية منظمة إرهابية
أعلنت المحكمة العليا الروسية، اليوم الثلاثاء، كتيبة "آزوف" منظمة إرهابية، بناء على دعوى رفعها مكتب المدعي العام.
وجاء في إعلان القاضي: "تحديد كتيبة "آزوف" كمنظمة إرهابية وحظر أنشطتها في الأراضي الروسية".
وجاءت المحاكمة في ظروف غياب ممثلين عن الجانب الآخر. وكان من بين الحضور العديد من الحقوقيين والصحفيين الروس الذين تحدثوا خلال المحاكمة التي جرت معظم جلساتها وراء الأبواب المغلقة، عن الوقائع العديدة لجرائم مقاتلي "آزوف". كما تم خلالها عرض العديد من المقابلات المصورة مع سكان ماريوبول وفولنوفاخا الذين قتل أقرباؤهم أو اختطفوا أو عذبوا على أيدي مقاتلي "آزوف".
وقد تم بالفعل رفع دعاوى جنائية ضد عدد من مقاتلي "آزوف" في روسيا بموجب قضايا التطرف والارتزاق وما شابه ذلك.
وبموجب قرار المحكمة، يمكن محاكمة مقاتلي كتيبة "آزوف" كشركاء ومشاركين ومنظمين لمنظمة إرهابية.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.