الأمم المتحدة تؤكد قصف روضة أطفال في تيجراي

أعلنت وسائل إعلام إثيوبية، يوم الجمعة 27 أغسطس، أن غارة جوية شنتها القوات الإثيوبية استهدفت روضة أطفال في منطقة تيجراي المحاصرة بالبلاد.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن الغارة الجوية تسببت في سقوط قتلى وجرحى، فيما وصفت وسائل إعلام محلية هذه الغارة بأحدث تصعيد للنزاع الذي تسبب في أزمة إنسانية لملايين الأشخاص.

من جانبه، نقل تلفزيون تيجراي عن شهود عيان قولهم إن الهجوم الذي وقع بعد ظهر الجمعة استهدف روضة أطفال تسمى "ريد كيدز بارادايس" في ميكيلي عاصمة تيجراي، وبث التلفزيون صورا قاسية لأشلاء وجثث أطفال وبالغين في أعقاب الهجوم.

وقالت إذاعة "ديميتسي وايان" إن منازل بالقرب من روضة الأطفال تضررت أيضا في الغارة، فيما وصف المسؤولون التيجرايان الغارة الجوية بأنها "هجوم قاسٍ وسادي"، واستنكروا في بيان في بيان "هذا النظام الشرير" على حد وصفهم.

ولم يذكر هذا البيان عدد القتلى في الغارة الجوية، لكن مدير مستشفى آيدر ميكيلي، كيبيروم جيبريسيلاسي، قال على تويتر إن طفلين من بين أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للضحايا في المستشفى حتى الآن هو 13.

من جانبها، طالبت خدمة الاتصالات الحكومية الإثيوبية المواطنين في تيجراي بالابتعاد عن المعدات العسكرية ومنشآت التدريب التي تستخدمها قوات تيجراي.

تأتي الضربة التي استهدفت روضة أطفال وسط استئناف القتال بين القوات الفيدرالية الإثيوبية ومقاتلي تيجراي، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات باستئناف الحرب منذ الأربعاء الماضي بعد هدنة بدأت في يونيو 2021.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بوقوع غارة جوية في ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، من ‏جانب قوات الحكومة الإثيوبية.‏

وقالت إنها "تحث جميع الجهات المسلحة على تجنب التصعيد والانتقال إلى المحادثات على الفور"، وفقا لبيان شاركته السفارة الأمريكية في أديس أبابا عبر موقعها على "تويتر".

وكانت الحكومة الإثيوبية نفت، اليوم الجمعة، استهداف مناطق مدنية خلال قصفها لعاصمة إقليم تيجراي، في وقت أعلنت فيه الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم، مقتل 4 مدنيين إثر القصف.

وفي وقت مبكر بعد ظهر الجمعة، قال الناطق باسم مقاتلو جبهة تحرير تيجراي، كينديا غيبريهيوت لوكالة "فرانس برس"، إن "طائرة ألقت قرابة الظهر... قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين".