مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية في اليمن ينظم حلقة نقاشية عن السلام والمرأة بمأرب (صور)
نظم مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، أمس الأحد، ندوة نقاشية بمدينة مأرب مع عددا من المنظمات المدنية النسوية تحت عنوان "المرأة اليمنية بين جحيم الصراع وتطلعات السلام" وهو عنوان بحثي لدراسة أنجزها المركز للباحثة الدكتورة لمياء الكندي.
وأوضحت الدراسة بالأرقام مدى حجم العنف الذي تعرضت له المرأة اليمنية خلال سنوات الصراع مما أدى إلى مقتل 1691 امرأة وإصابة 3655 امرأة، واختطاف 157 امرأة من قبل مليشيا الكهنوت البغيض.
وتعرضت الدراسة لانتهاكات أخرى منها المشاركة في الأعمال العسكرية الاستخبارية والقيام بعمليات تجسس لصالح المليشيات المدعومة إيرانيا، وأشارت الدراسة إلى عمليات الاغتصاب والتحرش الجنسي.
وخلصت الدراسة إلى ازدواج المعايير بالنسبة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص فيما يتعلق بجرائم الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية من قبل الحوثيين، وأن هذه الازدواجية لا تتفق مع الخطاب الطوباوي المثالي حول حقوق المرأة.
وقد خلصت الندوة بعد نقاشات مستفيضة من قبل المشاركين والمشاركات، إلى أن سلوك المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات يزعزع الثقة في الجهود المأمولة لتحقيق السلام.
واتضح من خلال النقاشات مع المنظمات النسوية المحلية عدم الرضى فيما يتعلق بالتمثيل النسوي في الوظيفة العامة وأن هناك تمييز في الفرص والمشاركة لصالح نساء في الخارج على حساب الداخل فيما يتعلق باللقاءات مع المبعوث الأممي.
واتضح من خلال النقاشات المكثفة حجم معانة النازحات والتي حول الصراع حياتهن إلى كفاح من أجل البقاء وخاصة الأسر التي فقدت معيلها.
ووجهن المشاركات انتقادات للحكومة فيما يتعلق بالمشاركة في المناصب الحكومية.
حضر الندوة فهمي الزبيري مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء وعبدربه جديع مدير عام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب والمناضل علي بقلان مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة مأرب والعشرات من الناشطين والناشطات الحقوقيين والإعلاميين، وأدار الندوة من مركز البحر الأحمر المدير التنفيذي بالمركز الدكتور ذياب الدباء.
وفي كلمة مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، أكد نائب رئيس المركز حسين الصادر أن مركز البحر الأحمر يولي اهتمام كبير بقضايا المرأة وهي شريك فاعل في المركز في المركز في كل أقسامه وإداراته.
وأضاف أن هذه الندوة هي نقطة البداية للتواصل مع المجتمعات المحلية لإنجاز رؤى من خلال الواقع المشاهد.
الجدير بالذكر أن دراسة الدكتورة لمياء الكندي تم نشرها وترجمتها من ضمن دراسات المركز باللغتين العربية والإنجليزية.
وتبين الدراسة من خلال الانتهاكات الجسيمة طريق السلام المعقد وأسئلة أخرى عن الإفلات من العقاب والعدالة الانتقالية. وقام بتغطية الندوة العديد من القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإخبارية.
َومن المقرر نشر رابط الدراسة بالعربية والإنجليزية في موقع المركز وصفحة المركز في الفيسبوك وتويتر والمواقع الأخرى.