العباس السكرى يكتب: نسرين طافش ومنة عرفة.. "اتزوجتوا أو اتطلقتوا" إنتو فشلة
من العجب أن تجد فنانة ليس لها بريق وتصر على التواجد فى المشهد الفنى، لكن الأعجب أن تجد إحداهن ليس لديها موهبة ولا كاريزما وتستميت على التواجد بأى شكل من الأشكال، حتى لو كان هذا التواجد على حساب سمعتها وحياتها الخاصة، وهذا ما جرى مع ما تسمى بـمنة عرفة وما حدث من خلافات بينها وبين طليقها محمود مهدى، ويبدو أن تواجد منة عرفة فى صدارة السوشيال ميديا بهذه الطريقة دفع أخريات لتقليدها كان آخرهن نسرين طافش.
نسرين طافش.. "الغراب يا وقعة سودة"
فجأة وبدون مقدمات، أعلنت نسرين طافش زواجها من أحد الأشخاص خارج الوسط الفنى، وما إن نشرت صورته حتى ظل البعض يتنمر عليه، وآخرون ذهبوا إلى أن :"الغراب يا وقعة سودة جوزوه أحلى يمامة"، ثم ما لبثت حتى قامت بحذف جميع الصور التى تجمعها مع زوجها شريف الشرقاوى، من حسابها الشخصى على «إنستجرام»، ما أثار تساؤل عدد من متابعيها وجمهورها بشأن انفصالهما، هذه "الحركة" أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى وتوقع البعض أن الثنائى انفصلا عن بعضهما، بعد أن قامت بحذف الصور وبعد ساعات من رد فعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى، خرج زوجها لينفى انفصالهما بعد قيام نسرين طافش بحذف صورهما من حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، وأكد شريف الشرقاوى زوج نسرين طافش أنها تملك مطلق الحرية فى التحكم فى حسابها الرسمى ونشر ما تراه عليه، وعلق عبر حسابه على موقع إنستجرام بنشر صورة تجمعه بزوجته وكتب :«نسرين طافش زوجتى وست الستات كلها»، وتابع :«نسرين لها مطلق الحرية فى التحكم فى صور صفحتها، من فضلكم سيبوا الناس تعيش بحريتها، واستخدموا طاقتكم فيما يفيدكم»، ما أرجع لأذهان الجمهور نفس المواقف الرخيصة التى كانت تفعلها منة عرفة وطليقها محمود مهدى. وللحق فإن نسرين طافش تستطيع أن تقيم الدنيا ولا تقعدها بصورة واحدة تنشرها على الانستجرام أو الفيسبوك، وتستطيع أيضا أن تحتل الترند وتتصدره بصورة واحدة، لا بمشهد فنى ولا تمثيلى ولا أى شىء يخص التمثيل، فهى تمارس الفن من باب الوجاهة والشهرة فقط، وربما تمثل نسرين طافش نموذج الحلم لجيل من الشباب يرون فيها الأنثى الجميلة والدلوعة الرشيقة وهى صفات الحبيبة بالنسبة لهم، وقد يعلقون صورتها على جدران بيوتهم لتضيف عليهم قدرا من الجمال والدفء والبهجة كلما رأوها، لكن كل هذا لا يمنع من أن نقول إنها لا تملك أى موهبة تمثيلية، هى مجرد صورة جميلة تظهر على الشاشة تنطق بكلمات مكتوبة على ورق فقط، دون إحساس أو وعى بالجملة المكتوبة، أو بالحالة النفسية والمزاجية التى عليها الشخصية.
نسرين قبل سنوات قليلة لم تكن معروفة بالنسبة للشعب المصرى، وهى الآن ليست معروفة للسواد الأعظم من الشعب، لكن يعرفها جيل من الشباب، انجذب لجمالها وصورها التى تنشرها بصفة مستمرة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "انستجرام" وتحرص خلالها على أن تظهر حركاتها الرياضية حتى يتفاعل معها الجمهور، ورغم أنها قدمت أعمالا فى مصر قبل يناير 2011 فإن الجمهور لم يتعرف عليها سوى بعد ظهورها فى فيلم "نادى الرجال السرى" مع كريم عبد العزيز، ومسلسل "ختم النمر" بطولة أحمد صلاح حسنى الذى يتساوى معها فى ضعف الموهبة، ومنذ ذلك الوقت بدأت نسرين طافش تعمل على نفسها وتجرى حوارات وتظهر فى لقاءات حتى تحقق انتشارا يلفت الأنظار إليها، واجتهدت كثيرا فى هذه الناحية لكن محدودية موهبتها وضعتها فى مستوى معين لن تتخطاه مطلقا، خصوصا أنها فى بلدها سوريا ليست على قدر كبير من الانتشار رغم مسيرتها الفنية التى بدأت منذ عام 2002 ومستمرة إلى الآن. ورغم أن نسرين طافش درست التمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية بدمشق، فإنها لم تتطور، وأعتقد أنها لا تضع فى أجندتها مشروعا فنيا خاصا بها، هى تهتم أكثر بنشر صورها التى ترى أنها تحقق لها انتشارا أكثر من التمثيل وهذا صحيح، فسيرتها الذاتية فى التمثيل غير كافية لتعريف الجمهور بها حتى وإن كانت قدمت أعمالا كثيرة تصل لـ 46 عملا فنيا، جميعها علامات غير مؤثرة تماما، وإذا سألت أى فرد فى الشارع عن اسم عمل واحد لنسرين طافش فلن يعرف، ما يؤكد على ضعف موهبتها التى لا يختلف عليها أحد، لذلك ستظل نسرين فى منطقة رمادية لن تحيد عنها وجه معروف للناس لكنهم نسوا اسمها.
منة عرفة.. ضجيج يسىء للسمعة
لم تثر منة عرفة الجدل طوال الفترة الأخيرة إلا بزواجها وانفصالها، فلم يعد الجمهور يعرف عن فنها شيئا، كل ما هنالك تظهر للجمهور تارة تعلن زواجها وتارة تعلن انفصالها ثم تعود وتؤكد أن انفصالها كان هزارا فى مشهد هزلى ومبتذل، فقبل 20 يوما من الآن أعلنت انفصالها عن زوجها محمود المهدى للمرة الثالثة، وأحدث خبر الانفصال ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لا سيما أن الطلاق تم بعد مرور 30 يوما من الزواج، وبعد نشر الخبر بدقائق، قامت بحذف كل الصور التى كانت تجمعها بزوجها السابق، وانهالت تعليقات المتابعين، والتى تحدث أغلبها عن الحسد وأنه السبب فى فشل الزواج، ثم بدأ طليقها كشف بعض أسرار العلاقة بينهما، بدأها عبر منشور مطول يكشف فيه أسباب الانفصال :"تم الطلاق خلاص للأسف، وكان فى خيانة وعديتها، واتضحك عليا فى أول الجوازة وقتها عشان أحافظ على بيتى وسكت.. وغير أمها سبب خراب البيت بسبب الفلوس عشان هى اللى كانت بتصرف عليها منة، وبسبب إنى كنت رافضها تشتغل فى المجال ده وأمها ما كانتش عندها مانع تتنازل فى المجال مقابل الفلوس، بس كل حاجة بالدليل فضلت تحاول لحد ما خربت البيت".
وقبل الطلاق الأخير كانت حدثت بينهما مشكلة كبيرة، وتم الانفصال، وفى مارس الماضى حدث الطلاق الثانى، إذ أعلن محمود المهدى انفصاله عن زوجته الفنانة الشابة منة عرفة، وتكتم الطرفان على السبب، فى مشهد يدعو للأسى والأسف، فكيف يصل الحال بواحدة كانت من المفترض أن تصبح فنانة وقدوة تتلاعب وتلعب بعواطفها وسمعتها بهذه الطريقة الفجة؟! بالطبع لا أحد يتصور ذلك، فقبل 15 عاما من الآن كان الحديث على الساحة الفنية لا يخلو من ذكر اسم الطفلة الموهوبة "منة عرفة"، تلك الطفلة التى ظهرت مع أحمد حلمى لأول مرة فى فيلمه "مطب صناعى" للمخرج وائل إحسان، وتخطف الأنظار بقوة، بل ذهب البعض ليتوقع لها مستقبلا أشبه بمستقبل الطفلة المعجزة فيروز، حتى إن المخرج الراحل سمير سيف اختارها لتقديم شخصية السندريلا سعاد حسنى وهى صغيرة فى مسلسل "السندريلا"، ثم تخاطفها المخرجون خصوصا فى الأعمال الكوميدية فظهرت فى سيت كوم "تامر وشوقية" وسيت كوم "راجل وست ستات"، ومع حمادة هلال فى أفلامه "حلم العمر"، و"الحب كده"، ومحمد إمام فى فيلم "البيه رومانسى"، وغيرها من الأعمال الفنية التى حققت من خلالها منة تواجدا مميزا على الساحة، وقدمت منة دورا مهما فى مسلسل "القاصرات" مع العمدة صلاح السعدنى والمخرج الكبير مجدى أبو عميرة، وكان الدور تأكيدا على موهبتها، لكن مع مرور الوقت والسنوات كبرت منة عرفة وتفاجأ الجمهور بها ولم يستوعب المفاجأة، حتى إنه لم يعد لديها ذلك الحضور ولا الألق، ولم يهتم الجمهور بفنها بقدر اهتمامه بصفحتها الشخصية على "الانستجرام" والسوشيال ميديا الخاصة بها، للاطلاع على صورها الجديدة ومن يكون خطيبها، ولم يعد فى ذاكرة الجمهور لمنة سوى أدوارها وهى طفلة فقط، رغم أنها مازالت متواجدة على الساحة الفنية حتى الآن، وظهرت مؤخرا فى مسلسل "ورا كل باب" مع الفنانة صابرين، و"الحرامى" مع بيومى فؤاد، ومن قبلهما فى مسلسل "ليالينا" مع خالد الصاوى، منة عرفة ماتت فنيا عندما بلغت سن الرشد ولا يرغب جمهورها إلا فى مشاهدة صورها فقط بعيدا عن أعمالها الفنية.