مواطن يعود للحياة بعد 40 حقنة مصل ثعبان بالبحيرة
نجح الفريق الطبي بمحافظة البحيرة من إنقاذ مصاب بلدغة ثعبان من الموت المحقق، حيث قَدِمَ إلى طوارئ مستشفى إيتاي البارود المركزي، شاب ٢٧عامًا، يعاني من ادعاء لدغة ثعبان، واضطراب شديد بدرجة الوعي.
على الفور تم التعامل مع الحالة من قِبل إخصائي العناية المركزة الدكتور عبد الله وقيع، وإعطائه المصل المضاد، وتم عمل التحاليل والفحوصات اللازمة، وتم حجز الحالة بقسم السموم علي جهاز التنفس الصناعي بدرجة وعي ٣، وإعطاء المريض (٤٠) مصلا ثعبان حتى عادت الحالة إلى وضعها المستقر، وتم إجراء الملاحظة اليومية بإشراف رئيس قسم السموم الدكتورة رباب بركات، وفريق التمريض، وبعد التحسن تم خروج الحالة.
من جانبه أشاد الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، بجهود ونجاح الفريق الطبي المشارك علي سرعة الاستجابة الفورية وإنقاذ حياة الشاب، مُؤكدًا أن ذلك يأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بتطوير المنظومة الصحية والعلاجية لتقديم خدمات طبية متميزة وخاصة في الحالات الحرجة والطارئة.
وأكد على تدريب الفرق الطبية بالمستشفيات على بروتوكول التعامل مع حالات لدغ الثعبان لرفع كفاءتها تأهب لوقوع أي إصابات، وعلي توافر كافة الأمصال واللقاحات الوقائية "لدغ العقرب، الثعبان، عقر الحيوان" وتوزيعها على أماكن تلقي الخدمة الصحية.
وأعرب وكيل الوزارة عن خالص شكره وتقديره لمدير المستشفي الدكتور رضا بكر، والفريق الطبي، وفريق التمريض تقديرًا لمجهوداتهم ودورهم الكبير في تقديم خدمة طبية تليق بالمواطن المصري.
ومن جانبه أكد الدكتور حمودة الجزار، وكيل المديرية، أن ذلك يأتي في إطار التطوير المستمر للخدمات الصحية المقدمة لأهالي البحيرة وتذليل كافة العقبات أمام الحالات الحرجة والطارئة لتقديم خدمة طبية جيدة بمستشفيات البحيرة.
كما أكد أنه يتم تدريب كافة الفئات الطبية على التعامل مع الحالات الطارئة، ومنها حالات لدغ الثعبان، كما يتم عقد ندوات دائمة لتثقيف الأهالي في الأماكن التي بها حالات إصابة لتوعيتهم بطرق الوقاية، وكيفية التعامل مع الحالة المصابة، والانتقال لأقرب مستشفى في أسرع وقت ممكن، ورفع أي مخلفات بالقرب من الأماكن المحيطة بالمنازل والتي تعد مأوى مناسبا للثعابين.