قرأت تاريخ الإخوان المجرمين فى محاولات التسلل إلى العقل المصرى ونشر وإشاعة أفكارهم وتركيزهم فى تأسيس "دور النشر" لإصدار المطبوعات والكتب والمؤلفات التى تحمل أفكارهم الهدامة.. وقولًا واحدًا هذه المحاولات لم ولن تتوقف فمازالت مستمرة، فقد جرت فى أوقات غريبة، فالإخوان المجرمون يتصرفون طبقًا لنفس أبجديات سلوكياتهم عبر التاريخ ولفت نظرى كيف يحاول الإخوان استغلال الإعلام الجديد والقديم فى نشر الأكاذيب والشائعات والتشويه، إلا أننى وجدت أن تركيزهم فى الماضى على الثقافة تفوق على الإعلام فهم فى أزمنة ضعفهم لا يفضلون الظهور كثيرًا ويمارسون أعمالهم تحت الأرض عبر وسائل مستترة وخبيثة مثل الكتب والثقافة ومحاولة غزو العقل المصرى والسيطرة عليه، فقفزت إلى رأسى بعض الأفكار اتساقًا مع العقل الإخوانى الخبيث تشير لسعيهم إلى اختراق الأوساط الثقافية وفى القلب منها معرض الكتاب. فعلينا أن نحذر ونتحلى باليقظة وندقق من الآن فى كل شىء ونشن حملات لتطهير الأرصفة من كتب تحمل بقايا الفكر الإخوانى الشيطانى ومؤلفات تحمل توقيعات شياطين الإرهاب الإخوانى وإصدارات وكتب أطفال تسعى لبناء وعى مزيف يبنى أجيالًا من المخدوعين، لذلك وجب علينا الانتباه.
"الإخوان فى معرض الكتاب"، قد تكون هذه العبارة مزحة أو من قبيل المبالغة أو حتى دربًا من الخيال، لكن قراءة تاريخ هذا التنظيم الإرهابى الذى احترف العمل أسفل الأرض وفى غياهب الظلام، يعمل على التسلل والاختراق الناعم مثل الأفاعى التى تتراقص ثم تلدغ لدغة الموت. محاولات التسلل والاختراق الإخوانى عبر الكذب والخداع وادعاء المظلومية والتدليس والتخفى وانتحال شخصيات وكيانات والتستر خلفها تحت مسميات مختلفة، كل ذلك يدفعنا إلى أن نشدد على الحذر واليقظة ودق نواقيس الخطر والانتباه، خشية أن تقع "الفأس فى الرأس"، ويحدث ما لا تحمد عقباه فى اختراق العقل المصرى من خلال دور النشر الإخوانية وكتبها أو دور النشر التى تستتر تحت يافطات لا نعتقد أنها تمثل الإخوان، لكنها تسرب وتروج لأفكارهم فى ثنايا ومتون الإصدارات والكتب لتصيب أبناءنا وشبابنا بالفكر الظلامى الهدام وإشاعة التشدد والتطرف ومعاداة الدولة المصرية وإضعاف الولاء والانتماء واستهداف الوطن بالإرهاب وبث الحقد والكراهية والفتنة وهذا جوهر الفكر والعقيدة الإخوانية التى عشناها على مدار العقود الماضية. يجد الإخوان المجرمون فى الثقافة أبوابًا خلفية للتسلل والاختراق من خلال دور نشر ومطبوعات ومطابع مثلت نهجًا إخوانيًا منذ عهد مؤسس الجماعة الإرهابية حسن البنا الذى أصدر أول جريدة للجماعة الإرهابية بعد 5 سنوات من تأسيس التنظيم وهو ما يشير إلى اهتمام الإخوان بدور النشر والطباعة وإصدار الكتب وأن تكون فى متناول الجمهور بأسعار تقل بكثير عن أسعار الكتب الأخرى فى السوق رغم الطباعة الفاخرة لإصدارات الإخوان المجرمين والسخاء فى الإنفاق عليها، لكن وراء ذلك أهداف خبيثة وشيطانية فى محاولة اختراق وتغييب العقل المصرى، فالجماعة لا تهدف للربح، فالتمويل كفيل بتحمل خسائر بيع الكتب لكن أوهامهم تقودهم إلى أرباح أخرى هى السيطرة على العقل المصرى وتحريكه طبقًا لأهدافهم ومخططاتهم.
دور النشر الإخوانية وما تصدره من كتب ومؤلفات وإصدارات قيادات وأقلام أعضاء ورموز الجماعة الإرهابية من أجل نشر أفكارهم الهدامة ومرجعياتهم ومحاولات غزو العقول والاستحواذ عليها، سعيًا لوصول هذه الكتب إلى كل بيت مصرى ومخاطبة عقول الأطفال والشباب لترويج أفكارهم السوداء وتفكيك العقيدة وإتاحة هذه الكتب والإصدارات للعامة والبسطاء من أجل التمكين. للأسف الشديد مازالت المؤلفات الخاصة بالجماعة الإرهابية تظهر على الأرصفة وعند الباعة الجائلين وبائعى الكتب تحمل أسماء وتوقيع رموز التنظيم الإرهابى أمثال حسن البنا وسيد قطب وحسن الهضيبى وبطباعة فاخرة المفترض أن تباع بما يزيد عن 100 جنيه، تباع بـ20 جنيهًا. محاولات التسلل إلى المناسبات والأوساط الثقافية، وبطبيعة الحال معرض الكتاب، أو حتى معارض الكتاب التى تنظم فى مختلف أنحاء البلاد من خلال دس الكتب المسمومة أو النفاذ عبر دور نشر من الصعب اكتشاف ميولها وهواها وعقيدتها الإخوانية، ثم إلى بيع الإرهاب والتطرف والتشدد والأفكار الهدامة على الأرصفة من خلال كتب ومؤلفات رموز التنظيم الإرهابى لتشكل قنابل موقوتة، وهو ما يستلزم تطهير الثقافة المصرية من وجود ثوابت الفكر الهدام، والمنافى للهوية المصرية لتحصين العقل المصرى، وحماية الشخصية والهوية المصرية. وأخشى أن يكون المعرض أو الحركة الثقافية ساحة لدور النشر المملوكة للتنظيم الإرهابى وأتمنى من لجنة التحفظ نشاطًا أكبر وأوسع، وتدقيقًا وفرزًا لأن هناك محاولات للتسلل والنفاذ إلى الأسواق الثقافية، أو العقل المصرى متعددة الأشكال والألوان تكمن فى الآتى: -
أولًا: محاولات نشر الفكر الإخوانى الهدام من خلال دور نشر مستترة غير معروفة بأنها تابعة للإخوان لكنها تتبنى نشر أفكارهم وإصدار مؤلفاتهم وإصداراتهم وتسعى بكل دأب وألاعيب للمشاركة فى الأحداث الثقافية وأبرزها معرض الكتاب. - ثانيًا: الإخوان يتخذون طرقًا ودروبًا وأنفاقًا سرية ويعملون تحت الأرض بهدف الوصول إلى استعادة اختراق وتوجيه العقل المصرى بأفكار هدامة ومتطرفة ومتشددة، من خلال دور النشر الإخوانية أو ذات الهوى الإخوانى وغير المصنفة إخوانيًا، وهذه طبيعة الإخوان المجرمين الذين يسعون إلى تسخير وتوظيف واستمالة وتجنيد كل شىء من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة فى اختراق العقل المصرى. - ثالثًا: تعددت الأساليب والمحاولات ويظل هدف الإخوان واحدًا، هو الخداع والتدليس ونشر أفكارهم الهدامة، من هنا فإن كتب الأطفال مجهولة المصدر أو المنسوبة إلى دور نشر غير معروف هويتها ومرجعيتها، وعدم إدراك علاقتها بالإخوان أو ترويج كتب قديمة لدور النشر الإخوانية المتحفظ عليها سواء تتواجد فى معرض الكتاب أو حتى على الأرصفة أو المكتبات وبطبيعة الحال يظل معرض الكتاب هدفاً ثميناً للجماعة الإرهابية وتنشط آلة التنظيم الإرهابى فى التسلل إلى ساحات وصالات المعرض بإصدارات تبدو للبسطاء طبيعية لكنها معبأة بالسموم أو تسلل عناصر إخوانية أو ذات هوى إخوانى إلى منصات الأوساط الثقافية وأبرزها معرض الكتاب لذلك من المهم أن نحذر ونتحلى باليقظة الشديدة وندقق ونفتش جيداً ونطارد كل المنافذ التى تحاول أن تصدر فكر الإخوان الظلامى الهدام. –
رابعًا: أشد على يد لجنة التحفظ ألا تقف مكتوفة الأيدى أو تصاب بحالة الاطمئنان غير الحميد أو الاسترخاء، مما يؤدى إلى نفاذ مؤلفات وكتب وإصدارات تبنت الفكر الإخوانى بشكل مستتر أو مباشر وغير مباشر. - خامسًا: لا يجب السكوت أو الصمت أو نقف مكتوفى الأيدى على سيطرة الإخوان المجرمين على سوق النشر لإشاعة الخداع وبناء وعى مزيف لدى الأجيال الجديدة والقادمة والترويج للمظلومية المزعومة للجماعة الإرهابية. ولابد من تنشيط الحركة الثقافية المصرية التى توثق وتدون تاريخ الإخوان الدموى والإرهابى والعميل، وخيانته للوطن ونشر التشدد والتطرف وتهديد أمن وسلامة ووحدة المجتمع المصرى، والتأريخ لجرائم التنظيم الإرهابى فى حق الوطن والشعب، خاصة أن الجماعة الضالة تعمل لعقود قادمة قد ينسى فيها المواطن تاريخهم، ويخرجون على الناس حتى ولو بعد عقود وسنوات يدَّعون ويزعمون المظلومية والوسطية والاعتدال مثل براءة الذئب وكأن الشيطان يعظ، لذلك علينا أن نؤدى دورنا فى الحفاظ على التاريخ وتوثيقه وحفظه للأجيال القادمة بما يحصن عقولهم ويوفر لهم الحجة والوثائق والمعلومات حتى لا يسقطوا فى مستنقع الخداع والتدليس الإخوانى وتزييفهم للتاريخ، لأن هذه الجماعة ادعت على عصر عبدالناصر رغم خيانتها ولم نجد إلا كتباً محدودة وأبرزها كتب هيكل الذى فضح حقيقتهم وخيانتهم وتاريخهم الأسود.
لذلك فإن الحركة الثقافية المصرية مطالبة بأن تتصدى فى الحاضر والمستقبل لكل مزاعم وأكاذيب وخداع الإخوان حول مظلوميتهم أو الزعم أنهم أنقياء وسطيون وطنيون.