اقتصاديون ألمان: نتوقع حدوث ركودًا أطول وأعمق بأوروبا
كشف الاقتصاديون في بنك "دويتشه" الألماني، اليوم الخميس 22 سبتمبر، عن توقعاتهم السابقة بحدوث ركود معتدل في أوروبا غير صحيحة، حيث تفاقمت أزمة الطاقة بشكل ملحوظ منذ يوليو، بحسب صحيفة "فورتشن" الدولية.
وقال مارك وول، كبير الاقتصاديين في البنك الألماني: "إن التوقعات الأساسية التي قدمناها في يوليو لكساد معتدل هذا الشتاء مفرطة في التفاؤل، ونتوقع الآن ركودًا أطول وأعمق".
وبحسب المنشور، يتوقع المحللون "أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في منطقة اليورو بين منتصف عام 2022 ومنتصف عام 2023 بنحو 3 % على أساس سنوي".
وكتبت الصحيفة الدولية "فورتشن"، "على الرغم من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استجابت للأزمة من خلال تخصيص 496 مليار دولار لبرامج مصممة للمساعدة في تخفيف الأسعار المرتفعة، يقول الخبراء إن هذه الجهود لن تكون كافية لتجنب كارثة اقتصادية".
وتُواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الوقود الروسي، على خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد، وتواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضخمًا قياسيًا منذ عقود.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".