باتروشيف: أُحبطت التفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بأوامر أمريكية
صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الأربعاء 5 أكتوبر، بأن جميع محاولات المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا تم إحباطها بأوامر من الرعاة الأمريكيين لنظام كييف.
وأضاف باتروشيف، خلال اجتماع اليوم، في سيفاستوبول "بالقرم" حول أمن شبه جزيرة القرم: أن "من المهم التأكيد على الاختلاف الجذري في النهج الذي تسلكه روسيا والنهج الغربي، وقد تم لفت الانتباه باستمرار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتزمون القتال حتى آخر أوكراني، لأن شعب هذا البلد مُجرد ورقة مساومة في اللعبة الجيوسياسية".
وأشار المسئول الروسي، إلى أن "روسيا مهتمة بأن تتخلص أوكرانيا من النازية الجديدة، وأن يعيش سكانها في سلام ورفاهية".
ونوه نيكولاي: على أنه "لهذا السبب أحبطت كل المحاولات في عملية التفاوض بأوامر من الرعاة الأمريكيين لنظام كييف".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.