محمود الشويخ يكتب: « يوم الأبطال ».. ماذا قال الرئيس السيسى لرجال الشرطة؟
وصايا القائد:
- مصر أمانة فى رقابنا جميعا لتحقيق أمنها وسلامتها واستقرارها وتقدمها.
- واجهوا غير المنضبطين.. وتعاملوا مع المواطنين برفق ورقى .
- البلد لو راحت مش هيبقى فى مستقبل لأى أحد أبدا.
كان هذا الأسبوع مختلفا واستثنائيا.. أحب أن أطلق عليه "أسبوع الرجال".. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. وها هم يضعون أرواحهم على أكفهم.. لوجه الله والوطن.. لا يخشون شيئا ولا يخافون من شيء.. ليكونوا بحق خير خلف لخير سلف.
أكتب عن الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين، بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى.. هذا الاحتفال الذى أعاد التأكيد على أن هذا الوطن بات له، فى كل يوم، درع وسيف.
وقد تابعت بشغف وحب واهتمام هذا الاحتفال المهيب الذى بدأ بعرض الدراجات الهوائية حيث تقدم نحو ساحة العرض كوكبة من طلبة السنة الدراسية الثانية يستقلون الدراجات الهوائية فى لوحة إبداعية، يستعرضون فيها تشكيلات متعددة تبرز مدى اللياقة البدنية العالية، ويؤكدون أن الجميع على قلب رجل واحد وأن الاحتفال هو نتاج جهد يشارك فيه جميع طلبة الأكاديمية.
وظهرت فى ساحة العرض لوحة إبداعية رائعة لقائدى الدراجات الهوائية، وهم يشكلون ببراعة أشكالا هندسية من مثلثات وأشكال دائرية، وقد التقت قاعدة كل مثلث فى تناغم رائع، وأخذت مجموعة أخرى تتحرك بشكل دائرى متناسق يكشف عن مقدرة فائقة على التوازن ومدى التحكم والسيطرة والقدرة والكفاءة العالية.
واستعرض الطلبة تشكيل التداخلات الذى يبرز مدى قدرتهم ومهاراتهم فى التحكم والسيطرة على الدراجة، بينما ظهرت فى قلب ساحة العرض تشكيلات التداخلات الزوجية عرضها قائدو الدراجات الهوائية. وعقب ذلك توجه صوب المنصة قائدو الدراجات الهوائية ليقدموا بأجسادهم علم مصر الحبيبة، ثم غادروا ساحة العرض.
وعقب ذلك..قدم طلبة أكاديمية الشرطة من القسم العام وخريجو كليات الحقوق عرضا أظهر مدى قوتهم البدنية ومهارات الدفاع عن النفس.. واستعرض الطلبة مهاراتهم البدنية والدفاعية وتدريبات تقوية عضلات الجسم، وشكلوا وسط ساحة العرض النشر رمز الشرطة المصرية، وقدموا مجموعة من التدريبات أظهرت المستوى التكوينى لهم الذى منحهم درجة عالية من الثقة بالنفس، كما قدموا عرضا أظهر إمكانياتهم فى استخدام الخنجر والننشاكو للدفاع عن النفس وتفادى الضربات والركلات.
ثم بدأ عرض المهارات الخاصة، حيث ظهر من يمين ويسار المسطح الأخضر نخبة من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة من فريق المهارات الخاصة يستعدون لبعض كاتات وتكتيكات متقدمة لمختلف رياضات الدفاع عن النفس.
وقدم الطلبة والطالبات بعض فنون الدفاع عن النفس مثل الكاراتيه والكونج فو والكيك بوكس، حيث تم تدريب طالبات الأكاديمية وإعدادهن على مستوى متقدم فى التدريب يكافئ زملاءهن من الطلبة الذكور، فهن يتمتعن بلياقة بدنية عالية امتزجت بالقوة والمهارة بعد أن ثقلتها التدريبات المستمرة.
كما قدم الطلبة والطالبات عرضا متقدما يبرزون فيه مهارتهم الخاصة برياضة الكاراتيه "الكومتيه"، وهى أحد أقسام رياضة الكاراتيه التى يتم فيها التركيز على مهارات القتال الحر.
وقدمت الطالبات إثباتا عمليا على تفوقهن التدريبى فى شتى مجالات القتال الحر وخاصة فى رياضة الكاراتيه "الكومتيه"، مؤكدات على وصولهن إلى أعلى مستويات المهارة الخاصة، ثم تم عرض تشكيلات قتالية مشتركة بين الطلبة والطالبات فى عرض رائع.
وقدمت طالبات الأكاديمية بيانا عمليا لإظهار القدرات البدنية الفائقة، وذلك باستعراض مهارة إصابة الأهداف حيث قام الطالبات بمساعدة الطلبة باستخدام مهاراتهم الخاصة بشتى فنون القتال المتلاحم فى مواجهة الأهداف وإصابة الأهداف من أعلى موانع بشرية متدرجة الصعوبة.
وأظهر طلبة وطالبات الأكاديمية، خلال العرض، قدراتهم العالية فى خوض أقوى التدريبات للاضطلاع بأخطر المأموريات.
وقامت طالبات الأكاديمية باستعراض مهاراتهن فى النزول السريع باستخدام حبال الهارنس بوضعية الانبطاح المائل من أعلى الأبراج، كما قمن باستعراض بيان عملى غير نمطى لاقتحام منشآت من الأعلى تتكون من 10 طوابق بارتفاع يتجاوز 28 مترا بواسطة الأوضاع المختلفة للحبال، كوضع الاشتباك والنزول السريع والنزول بالرأس، مما يؤكد على شجاعتهن أثناء النزول من المرتفعات بهدف الوصول إلى أهدافهن بكثافة عالية.
وأظهرت الطالبات، فى العرض، مهارة النزول السريع بالحبال فى وضع الاقتحام من أعلى أحد الأبراج فى مواجهة المنصة، مما يساعدهن فى اقتحام الأوكار الإجرامية.
وعقب ذلك، قامت طالبات الكلية باستعراض التشكيلات العنكبوتية والتى تستخدم فى اقتحام أكثر من نافذة فى آن واحد، مما يبرز كفاءة عناصر الشرطة فى عملية الحماية المدنية والإغاثة والإخلاء وإنقاذ المصابين واقتحام أوكار الخارجين على القانون.
وتقدم طلاب أكاديمية الشرطة فى ساحة العرض نحو منتصف المنصة من أجل تقديم لوحة فنية مختلفة المهام، ويقوم البعض بدفع أجهزة رياضية.. بينما تظهر مجموعة أخرى بالإطارات والشباك المعدنية وحلقات دائرية، لإظهار كيفية تأهيلها لمواجهة متطلبات العمل الشرطى.
ثم قام الطلبة بإظهار منظومة التدريب البدنى القتالى الذى يشمل عدة مراحل، منها مرحلة تحقيق الأداء الوظيفى القتالى، مما يظهر المؤشرات الحيوية للطلبة، ومرحلة التدريب الوظيفى القتالى التى تعمل على تطويل القوة البدنية والصلابة الذهنية، ومرحلة التدريب على مهام عمليات الشرطة التى تتضمن مجموعة من الموانع القتالية كالشباك والحبال الحرة وحبال الهارنس.
وظهرت أمام المنصة، المدرعة "فور باد" التى تزن 8 أطنان، ومن خلفها المدرعة "شيربا" والتى تزن 10 أطنان، يقوم بتحريكها مجموعة من رجال المهام الخاصة من طلبة الأكاديمية.
وأظهر طلاب الأكاديمية مهارات الرماية بالأوضاع غير النمطية عقب أداء مجهود بدنى عالٍ، بواسطة النزول بحبال الهارنس والمثبتة بالمدرعة شيربا فى نقطة النزول، كما ظهر فى مواجهة المنصة استعراض الطلبة لموجات القذف من داخل الحلقات التدريبية لسقطات أمامية متتالية تبرهن على الشجاعة والقوة.
وأدى مجموعة من الطلبة أقوى التدريبات بواسطة إطارات السيارات وحبال القوة والمطارق الحديدية، وقامت أخرى بتسلق الحبال، واجتياز الموانع التى تبرهن على القوة والمرونة.
كما قامت مجموعة أخرى من الطلبة باستخدام الأجهزة الرياضية لأداء تدريبات بدنية، وقامت أخرى بتحطيم القوالب الأسمنتية مما يؤكد على قوتهم وشجاعتهم الكبيرة التى اكتسبوها خلال فترة دراستهم فى الأكاديمية.
وقام طلبة السنة الدراسية الثالثة وطلبة الأكاديمية من خريجى كليات الحقوق بعرض "التحركات التكتيكية بالسلاح"، وهم يتقدمون نحو المنصة بهامات مرفوعة وثقة موفورة لديهم وتصميم واضح على فرض الأمن فى ربوع البلاد.
وأظهرت طالبات "ميدان الجبال" مهارات فى الانضمام للقوات الأرضية لتنفيذ بعض المهام الأمنية، حيث تقدمت مركبات من يمين ويسار المنصة تقل قوات العمليات التى أظهرت مهارات النزول من المركبات أثناء الحركة.
كما استعرض الطلبة والطالبات مهارات أوضاع الرمى المتقدمة وحركات الاستخدام التكتيكى للسلاح فى الميدان، من خلال تشكيل "سويينج" المستخدم فى التعامل مع الأهداف باتجاه الأمام بمساعدة الزميل.
ثم بدأ الطلاب عرض "التشكيل التبادلى" حيث يتبادل أدوار الرمى مع الزميل، ثم تشكيل الدفاع الدائرى ويستخدم فى التعامل مع كافة الأهداف فى المحيطة فى آن واحد، كما تم عرض تشكيل الرباعى الأمامى الذى يستخدم لتكثيف النيران الأمامية.
وقام الطلاب بعرض "تشكيل الرماية من أعلى"، ويستخدم فى اقتحام الحافلات والأماكن العالية بمساعدة الزميل، ثم عرض تشكيل "القطار الميدانى المزدوج" الذى يستخدم فى عبور الممرات الأكثر اتساعا، وتشكيل "الخط المنتشر" الذى يستخدم فى التحرك للأراضى الزراعية، ثم بدأ الطلاب "تشكيل رأس السهم" الذى يستخدم فى عبور ممرات المناطق الصحراوية المفتوحة .
عقب ذلك، بدأت عروض رياضة الباركور، حيث تمكنت أكاديمية الشرطة من تأصيل هذه الرياضة، لتصبح من المرتكزات الأمنية، لتقوم الأكاديمية ولأول مرة بإعداد فريق من الطالبات للانضمام لفريق هذه الرياضة .
وتقدمت أمام المنصة حافلتان تتقدمهما سيارة من الأمام وتتبعهما سيارة من الخلف، حيث قام الطلاب بأداء قفزات وسقطات أمامية خطرة من أعلى الحافلة إلى السيارة التى تليها، ما يعكس قمة التحكم والثبات والتركيز والدقة فى القفزات واجتياز الموانع.
وفى سابقة هى الأولى من نوعها، استعرضت طالبات فريق الباركور مهارتهن جنبا إلى جنب مع زملائهن الطلاب، فى إثبات عملى أن أمن مصر وشعبها واجب مشترك.
وظهرت عروض الموجة الأولى، وهى عبارة عن اجتياز المركبات بأعلى القفزات، والموجة الثانية قفزة عكسية، وأخرى بالمواجهة فى آن واحد، وموجة أخرى وهى قدرة عالية على الخروج من الأزمات المفاجئة، وموجة أخيرة وهى إتقان رائع للقفزات يعكس مدى الجدية فى التدريبات. وتم تدريب الطلبة على مواجهة الأخطار الطارئة، حيث ظهرت على المسطح الأخضر الدراجات الرباعية، مثبت عليها مانع اللوجات، وأخرى عليها مانع الحلقات، حيث قام الطلبة باجتيازها أثناء الحركة وهى تدريبات خطرة تتطلب المزيد من الدقة والتركيز، وكفاءة عالية.
واستعدت الطالبات للسقطات الأمامية حيث أثبتن قمة الثقة بالذات بأعلى الوثبات وأخطر السقطات، وقامت بالقفز من أعلى الموانع الثابتة، واجتياز دراجتين رباعيتين بامتداد 3 أمتار، واجتياز 3 دراجات رباعية بامتداد 4 أمتار ونصف المتر.
وقامت الطالبات باجتياز الحلقات الدائرية بدقة ومهارة، من خلال موجات من السقطات الهوائية من أعلى الحلقات الدائرية، واجتياز 4 دراجات رباعية مزودة باللوجات والحلقات بامتداد 6 أمتار.
عقب ذلك، تم عرض بيان لأحد الخارجين عن القانون والهروب واقتحام التمركزات وسرعة رد الفعل من قوات الشرطة، حيث قام أحدهم بالتعلق لمفاداته الخطر، وقام الثانى بأداء سقطة أمامية واقتحام الزجاج الأمامى، فى حين تم استيقاف السيارة بإصابة إطاراتها، ومن يسار المنصة نشاهد ترجمة واقعية للتدريب على سرعة رد الفعل وتفادى الأخطار اللحظية الطارئة.
وتم استعراض السقطات الهوائية متدرجة ومتصاعدة الصعوبة، واجتياز حواجز خطرة تمثلها مدرعة ضخمة وطلبة مزودون بالرماح.
وقام الطلاب بالقفز من أعلى المدرعة، مع وجود 6 طلاب رافعى الرماح، ثم القفز من أعلى المدرعة مع وجود 10 طلاب رافعى الرماح، واجتياز مانع تمثله المدرعة مع وجود 16 طالبا من رافعى الرماح ، ثم تم القفز من أعلى المدرعة مع وجود 20 طالبا رافعى الرماح، والقفز من أعلى المدرعة و26 طالبا رافعى الرماح، ثم بدأ اجتياز مانع تمثله المدرعة يعلوه طلبة مزودين بالسكاكين و30 طالبا رافعى الرماح.
وخلال العرض، أظهرت طالبات أكاديمية الشرطة درجة عالية من الكفاءة القتالية والتدريبات عالية المستوى لتنفيذ أعمال الحماية الخاصة وبعض المهام القتالية. وقدمت مجموعة من الطالبات عرضا يحاكى تعرض مسؤول نسائى لهجوم من قبل إرهابيين، حيث أظهرن قوة فى الرماية والقيادة الخطرة ومهارات الاستيقاف والتفتيش والسيطرة على العناصر الإجرامية بالإمكانيات التى تم اكتسابها من تدريبات الاشتباك والدفاع عن النفس.
وخلال العرض أظهرت الطالبات قدراتهن على المشاركة فى اقتحام مبنى يحوى إرهابيين من بداية محاصرة المبنى حتى إحكام السيطرة الكاملة عليه.
وبدأ طلبة أكاديمية الشرطة عرض قوات المهام الخاصة، حيث دخلت من يسار المنصة وحدات المهام الخاصة التى تستخدم للتدخل فى المواقف الأمنية التى تستوجب سرعة التعامل ودقة التنفيذ، كما ظهرت لانشات قوات المهام الخاصة والتى تستخدم فى المناورات والبحث والإنقاذ السريع وتمتاز بخفة الحركة وسهولة النقل.
وظهرت على شاشات العرض المجموعات القتالية النسائية التى تم إعدادها لدعم تخصص المهام الخاصة النسائية المعنية بتأمين الدوائر الأولى بالفعاليات والمؤتمرات النسائية، كما ظهرت السيارة السوبربان المنضمة حديثا التى تستخدم فى أعمال الحراسات الخاصة ومرافقة الوفود الرسمية والشخصيات الهامة، كما ظهرت المدرعة "المنبع" والتى تستخدم فى المداهمات بالمناطق التى تكثر بها الألغام الأرضية، والمدرعة الفور باد المزودة بمنصة إطلاق وأجهزة رؤية ليلية، فضلا عن سيارة الاقتحام متعددة المهام والمنضمة حديثا لقوات المهام الخاصة التى تم تجهيزها بالكامل محليا بأيدٍ مصرية على يد خبراء وفنيين من وزارة الداخلية، ونظرا لكونها متعددة المهام يمكن الاستغناء بها عن أكثر من مركبة أو سيارة شرطية، كما يمكن تزويدها بعنصر اقتحام "k9" وروبوت للكشف عن المفرقعات.
ثم بدأ العرض العسكرى للخريجين الجدد، بتقدمهم نحو ساحة الاحتفال بخطوات منتظمة ثابتة، وشكل طلبة السنوات الدراسية المختلفة، مشاركة لزملائهم الخريجين، بأجسادهم جملة "أكاديمية الشرطة دفعة 2022" . وردد طلبة الأكاديمية بمشاركة الموسيقى العسكرية فى ساحة العرض الأغانى الوطنية، ثم تقدم قائد طابور العرض بالاستئذان من الرئيس عبد الفتاح السيسى لبدء مراسم التخرج. ثم كانت اللحظة الأهم حين تحدث الرئيس، أبو الرجال والأبطال، للطلاب الجدد.. حيث أكد أن الدولة لن تتخلى عن أسر شهداء الوطن ولن تنسى تضحياتهم بدمائهم وأرواحهم من أجل مستقبل أفضل لمصر، مقدما التهنئة للخريجين الجدد من أكاديمية الشرطة وأسرهم.
وقال: "كل الاحترام والمحبة للعطاء الذى قدمه الشهداء وأسرهم من أجل بلدنا وشعبنا "، مضيفا أن "هذه الدماء لن تضيع عند الله ونحن لن ننساها ".. وأن "ما وصلنا إليه من وضع أفضل كان بسبب أرواح أبناء مصر من الجيش والشرطة من أجل حماية وأمن أكثر من 100 مليون نسمة وحماية مستقبلهم".
وقال الرئيس: "لن أقول لكم لا تحزنوا بل نحن معكم .. والله معنا .. فالشهيد عند الله شيء جميل ومن يعوضه هو الله سبحانه وتعالى ".
وبفضل الشهداء "تحسنت مصر كثيرا بفضل تضحيات الشهداء رغم التحديات والإرهاب.. ونحن فى مكان أفضل وهناك المزيد وفاء واحتراما لهذه الدماء.. وكل التحية والمحبة والاحترام لأرواح الشهداء ".
وأضاف أن "الدماء التى قدمت والأرواح التى رحلت ليست بالثمن البسيط، ولكنها فى رقابنا جميعا كمصريين وعند الله سبحانه وتعالى .. إن أسر الشهداء كانوا سببا فيما قدمه أبناؤهم من تضحيات فى كافة القطاعات ".
وتابع: "إن ما قدمه الشهداء كان سببا فيما نحن فيه الآن، وكان ثمنا غاليا لحماية وطننا وتأمين واستقرار أكثر من 100 مليون والحفاظ على أمنهم ومستقبلهم"، مضيفا " البلد لو راحت مكنش هيبقى فى مستقبل لأى أحد "، منوها بالدور الذى قام به شهداء الوطن من أجل رفعة مصر ، مضيفا "إن درجة الشهيد عند الله سبحانه وتعالى كبيرة جدا".
وتابع الرئيس:" إن الأمور تحسنت كثيرا.. وتوقف التهديدات والإرهاب بفضل الله وتضحيات رجال الجيش والشرطة.. حيث أصبحنا فى مكانة جيدة جدا"، مطالبا المصريين بالعمل بجد وجهد أكثر.
وحرص الرئيس السيسى على تهنئة الخريجين قائلا: "رسالتى ستكون مختصرة لأبنائنا الخريجين.. ألف مبروك، بدأتم مرحلة جديدة من حياتكم وكما أقول لنفسى ، أقول لكل المصريين (مصر أمانة فى رقابنا جميعا لتحقيق أمنها وسلامتها واستقرارها وتقدمها)".
وشدد الرئيس على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق وزارة الداخلية وقال "المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الداخلية كبيرة جدا .. نحن جميعا نتساءل عن وجود الشرطة إذا ما واجهتنا مشكلة ما فى الشارع أو حتى فى المنزل.. وعن دور الشرطة والرقابة فى حالة غلاء الأسعار".
وتابع الرئيس قائلا: "دوركم مشهود وينتظره الناس جميعا ويقدروه طالما أن هذا الدور دائما يحترم إنسانيتهم ويحترم إنفاذ القانون".
وطلب الرئيس من جهاز الشرطة ضرورة التعامل بإنسانية ورقى مع المواطنين وقال: "ونحن نتعامل مع المواطنين فى مصر نبقى دائما منتبهين لمواجهة تحديات كثيرة تتمثل فى التصدى لغير المنضبطين وعلى رجال الشرطة التعامل برفق وتعليمهم من خلال الأداء الراقى والقدوة والممارسة".
وأعرب الرئيس السيسى، عن تمنياته بالتوفيق لرجال الشرطة ، قائلا "تسلحوا بالعلم دائما.. لن ينتهى التعلم أبدا بالتخرج فى الكلية أو بالحصول على الدورات التدريبية، احرصوا على مواكبة التغيرات والتطورات.. إننا نعمل دون ضوضاء على تطوير أى قطاع من قطاعات الدولة .. ولا نقول سنعمل هيكلة وإصلاح ولكن نقوم بالإصلاح ونستمر فى عملية التطوير"، مؤكدا أن عملية التطوير هى عملية مستمرة ولا تنتهى بانتهاء مرحلة محددة نظرا للتطور الدائم الذى يشهده العالم.
حمى الله مصر.. ودائما وأبدا تحيا مصر.