الأحد 24 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

سامر رجب يكتب: حروب السوشيال ميديا معارك خاسرة لا ينجو منها أحد

الشورى

حروب هذا الزمان لم تعد بقوة السلاح ولا المدافع بل بقوة الكلمة واللايك والشير والريتويت فجيوش السوشيال ميديا لايبذلون جهدا كبيرا فى احداث الفجوات بين ابناء الوطن الواحد ، ستجدهم حولك وعلى هاتفك واحيانا من ضمن قائمة الأصدقاء 

تفتيت الاوطان ونشر الفتن بمنتهى الإتقان والدقة اياك ان تستهين بهم فهم طيور الظلام المتحركة فى صمت بين حساباتك على مواقع التواصل .

 

ستجدهم يتفنون فى نشر اى معلومة مغلوطة او شائعة منتشرة من اجل إحداث البلبلة ، ارقام غير مؤكدة ومعلومات ليست لها مصدر وللاسف تجد انتشار لأننا لانتعب انفسنا فى البحث عن الحقيقة او مصدر المعلومة فأنتبه جيدا لما تكتبه وتنشره

 

ستجد منهم المتقنين للغة واستخدام اقوى العبارات والالفاظ لتحفيز الشعوب ضد اوطانهم ، الجرأة على الوطن وقياداته تحت مسمى حرية الرأى والتعبير !

 

يحاولون دائما ايهامك ان الدول من حولك فى حالة خطر وتأهب للحروب ! وان اليأس مسيطر على الشعوب وان لاامل فى الغد هم ليسوا من فئة المحبطين لا لديهم اسلوب ممنهج فى طرح كل مايثبت لك ان البلاد على وشك الانهيار وهم محترفون فى ذلك !

 

حسبات مزيفة ، اسماء غريبة غامضة ،احيانا يلقون الضوء على بلد ما يتناولوا مشكله ما ويبدأو فى اثارة الفتنة والنزاعات اما بين ابناء البلد الواحد او بين بلدين بينهم ازمة هنا يأتى دوره الرائع فى اشعال فتيل الازمات

 

ستجد منهم فئة معترضة على كل مايحدث فى اى بلد فى اى مكان ، لاينتقدوا بل يرفضون اى تقدم يحدث للاوطان ، اى حدث مهم يعترضون ويبحثون عن السلبية فيه حيث لاشىء ايجابى فى الافق ! هؤلاء الأخطر على الاطلاق ! لانهم يستخدمون اسلوب السخرية والاستفزاز والاستهزاء من اجل تهييج شعور الافراد تجاه بلادهم فى حين ان تمامهم هو الجلوس خلف الشاشة لبث سمومهم !

 

جيوش السوشيال ميديا لديهم احترافية فى تشويه سمعه القيادات والشخصيات العامة فى اى بلد !استحداث قصص مختلقة عن حياتهم وتشويه سمعتهم وتجد دائما التعليقات على اى بوست لهم ممتلىء بالسب واللعن والخوض فى اعراض الاخرين .

 

الفئة التى لاتظهر الا حينما تتعرض دولة عربية ما لأزمة او كارثة ويعترضون على المتعاطفين مع الحدث ويذكروهم دائما بالبلد الفلانى والبلد العلانى ولماذا لم تتعاطفوا معهم وهكذا !وكأننا لايجب علينا ان نُظهر انسانيتنا وتعاطفنا تجاه بلادنا العربية ، فكر شيطانى من اجل ان لانكون يدا واحدا فى الازمات التى تمر بها الاوطان !

 

اعزائى .. مااسهل هدم الأوطان ، ومااصعب اعادة البناء ! لننتبه جيدا لمن يحاولون فرط عقد تماسكنا وترابطنا ومودتنا ، نحن كشعوب بعيدا عن السياسات لايجوز ان نعادى بعضنا على السوشيال ميديا ولا ان نتطاول على بلادنا ولانسىء ولانرمى بالباطل الاخرين ونخوض فى شرفهم نحن محاسبون على كل ذلك .

 

كيف نتعامل مع كل هذا ؟ ←

 

اولا التأكد من المعلومة ومصدرها قبل النشر

 

← اى حساب مسىء قم بالتبليغ عنه او عمل بلوك

 

← ان وجدت بوست بيتحدث عن معلومة مغلوطة او يسىء لأحد كن انت الاكثر ايجابية وقم بعرض المعلومة الصحيحة فى كومنت لأن الكومنتات تُقرأ وربما قرأها احد وبلغته المعلومة الصحيحة

 

← حاول ان يكون لك دور على مواقع التواصل بالكتابة عن انجازات الاوطان ، الاحداث الايجابية فيها ، دعمها فى الازمات والكوارث واظهار التعاطف بالكلمة والصورة والفيديو

 

← لاتشارك بلاوعى فى نشر اى بوست مسىء لأى بلد عربى او شخصية قيادية لاتكون سببا فى الخوض فى الاعراض واحداث الفتن وانت لاتشعر

 

← تعلم لغة اجنبية جديدة حتى يمكنك التواصل الجيد وفهم ماالذى يُحاك ضد اوطاننا ، لأن جيوش السوشيال متقنين للغات الاجنبية حيث يمكنهم من الوصول لأكبر عدد ممكن من المتابعين ونشر افكارهم بصورة موسعة

 

اى معلومة وطنية عسكرية تود التأكد منها بكبسة زر على الموقع الرسمى للمجموعة 73 مؤرخين مؤثقة بالمعلومة والارقام والحوارات والفيديوهات والصور

 

← واهم ماانصحك به رفيقى العربى ان تحب وطنك اكثر من اى شىء اخر ، وان لاتسمح لأحد ان يُسى اليه ، وان لم تكن مع وطنك فلاتكون اداه يستخدمها الاخر ضده .. كن يقظا منتبها

 

اعزائى ...هؤلاء فارغى العقول والحاقدين لن يفهموا كم عانى الوطن العربى من ازمات واستعمار وحروب من اجل ان يستعيد قوته ويصبح افضل ، كل تلك الصراعات يخطط لها اعدائنا يراقبون حساباتنا مع دراسات جدوى واستطلاعات رأى ليتمكنوا من تحقيق اهدافهم بسهولة

 

هؤلاء فقراء الاوطان لاارض ينتمون اليها لأنهم ينتمون الى من يغدق بالمال والسلطة ، هم بلامبادىء ولاقيم ولافكر سوى .

الوطن ليس فى حاجة الى معاول هدم وابواق تزييف الحقائق وتجييش كارهى اوطانهم ضد بلادهم لأن النتيجة بلاد مشبعة بالكراهية وظهور التطرف والجماعات الارهابية واستيلائها على العقول قبل الأرض !

 

لصوص الشاشات .. واصحاب الحناجر الجهورية المجيدين تماما لدورهم من اجل احداث ضجة لاتتخطى شاشة هواتفهم ، هؤلاء لايتمنون استقرار لأى وطن .

 

الاوطان دفع ثمن استقراها رجال ودماء وحروب امتد لسنوات ، لم تُبنى الاوطان بسهولة حتى تأتى ابواق السوشيال ميديا وتهدمها فى لحظة ولعلنا نتذكر حرب العراق حينما قال خبراء الصحافة وقتها ان العراق سقطت اعلاميا وعلى الشاشة قبل سقوطها فعليا فى ايدى الاعداء بسبب انعدام ضمائر الكثيرين فى اظهارها مهزومة ولأن للكلمة قوتها وتأثيرها فى المتلقى .. لننتبه جيدا ..الاوطان امانة .

تم نسخ الرابط