استقالة رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس من منصبها
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، استقالتها اليوم الخميس بعد انتقادات شديدة لها بسبب خطتها الاقتصادية خلال الستة أسابيع الماضية.
جاء ذلك بعد أن اجتمعت تراس مع رئيس لجنة 1922، السير جراهام برادي، وفقًا لما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
خلال الـ40 يومًا الماضية وبالتحديد منذ تولي ليز تراس رئاسة الحكومة البريطانية في 6 سبتمبر، حدثت الكثير من الأزمات التي لم تتوقعها الحكومة الجديدة، والتي مما دفع بتراس لأن تصبح رئيسة الوزراء صاحبة «أقصر مدة خدمة» في تاريخ البلاد.
وفي مقال نشرته CNN، للكاتبة الأمريكية «روزا برنس» بعنوان «ليز تراس في طريقها لتصبح صاحبة أقصر مدة لرئاسة الحكومة في بريطانيا» قالت إن تراس تقطعت بها السبل إلى حدٍ كبير، خاصة بعدما تعرضت له أمس الأربعاء 19 أكتوبر، من جلسة مساءلة قاسية في البرلمان تبعتها استقالة وزيرة داخليتها.
ما الذي حدث لتراس؟
في 6 سبتمبر الماضي تولت ليز تراس رئاسة الحكومة البريطانية بديلا عن بوريس جونسون الذي دفعته حكومته وحزبه للاستقالة بعد ان أصبح -من وجهة نظرهم غير جدير بمنصبة كرئيس للوزراء- لإدانته في عدد من التهم كان على رأسها مشاركته في حفل خاص داخل داونينج ستريت مقر الحكومة في الوقت الذي كانت فيه البلاد كلها تحت حظر صحي بسبب فيروس كورونا.
وتنافس على خلافة جونسون كل من ليز تراس التي قدمت نفسها كالبديل الأنسب لجونسون والشخصية السياسية الموالية لحزب المحافظين وصاحبة الخطة الاقتصادية القادرة على انقاذ البلا
قالت تراس إن سياستها الاقتصادية والتي أطلقت عليها بعد ذلك اسم «الميزانية المصغرة» والذي اعتمدت على عدد من الإجراءات الاقتصادية الخاصة بالضرائب بشكل كبير، هي الأفضل للبلاد، وعلى النقيض جادل المرشح الثاني سوناك ريشي بان خطة ليز تراس الاقتصادية ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد البريطاني.
بعد أن تمكنت تراس من الفوز وتولي الحكومة لمدة شهر واحد فقط، تحققت نبوءة سوناك وهبط الجنية الإسترليني إلى أقل مستوياته في مواجهة الدولار، ولولا تدخل البنك البريطاني لانهارت معاشات التقاعد وفق ما ذكرته CNN business في تقرير حول تأثير خطة تراس الاقتصادية.