مصر تحث القوى العالمية على تهدئة الأوضاع في فلسطين وسط الهجمات الإسرائيلية
دعت مصر القوى العظمى في العالم، وشركاء السلام التاريخيين والجهات الراعية، لتحمل مسؤوليتها للمساعدة، في وقف العنف في الأراضي الفلسطينية، والتحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع، من أجل تشجيع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
أكدت الخارجية المصرية، في بيان لها، الخميس، على ضرورة وقف الانتهاكات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية.
وقال البيان إن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عدد من مدن الضفة الغربية ومحيط المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية.
وسلطت الوزارة الضوء على استمرار الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية والتصعيد الخطير في وتيرة العنف التي شهدتها هذه المدن خلال الأيام الماضية.
ودعت الوزارة إلى إنهاء هذه الحلقة المفرغة المستمرة من العنف والاعتداءات والاستفزازات، وتوفير الأمن للمدنيين الذين تتعرض حياتهم ومواردهم للخطر كل يوم.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، غارات على مدن في الضفة الغربية، خاصة بعد مقتل جندي إسرائيلي على حاجز شعفاط بالقدس الشرقية المحتلة.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، بالرصاص الشاب الفلسطيني عدي التميمي الذي اتهمته سلطات الاحتلال بتنفيذ الهجوم.
أصيب التميمي برصاصة أثناء محاولته تنفيذ هجوم آخر على بوابة مستوطنة معاليه أدوميم، إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية الواقعة على بعد سبعة كيلومترات شرقي القدس.
كما استنكر البرلمان العربي، اليوم الخميس، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني في جنين والقدس وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي خلف عددًا من القتلى والجرحى من الفلسطينيين.
وحذر البرلمان العربي في بيان له من تداعيات الممارسات الإسرائيلية التي تشكل تهديدا لأمن المنطقة وسلامها.
واستنكر الاستخدام المفرط للقوة من قبل إسرائيل وترهيب الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين والمنظمات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بـ "سرقة" المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس، بالإضافة إلى التطهير العرقي الذي يتم على نطاق واسع في القدس والضفة الغربية.
وأضافت أن ذلك يشكل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والقوانين والمواثيق الدولية.