السعودية تستنكر الإفراج عن احتياطيات النفط " للتلاعب بالأسواق "

انتقد وزير الطاقة السعودي، اليوم الثلاثاء، الإفراج عن مخزونات النفط الطارئة ووصفها بأنها محاولة "للتلاعب بالأسواق"، وهو أحدث هجوم على ما يبدو في خلاف مع واشنطن بشأن إنتاج النفط.

وأبلغ الأمير عبد العزيز بن سلمان مؤتمرا للمستثمرين في العاصمة السعودية "الناس يستنفدون مخزونات الطوارئ لديهم واستنزفوها ويستخدمونها كآلية للتلاعب بالأسواق بينما كان هدفها العميق تخفيف نقص المعروض."

وتابع:"ومع ذلك ، من واجبي العميق أن أوضح للعالم أن فقدان مخزون الطوارئ قد يصبح مؤلمًا في الأشهر القادمة."

لم يخصص الأمير عبد العزيز الولايات المتحدة في تعليقاته حول مخزونات الطوارئ، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الأسبوع الماضي أنه يضع 15 مليون برميل الأخيرة في السوق من إصدار قياسي للاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية.

وكان من المقرر أن تكتمل تلك الشريحة من إطلاق 180 مليون برميل الذي أذن به في الربيع، استجابة لارتفاع الأسعار المرتبط بغزو روسيا لأوكرانيا.

كما جاء في أعقاب قرار منظمة أوبك + للنفط ، التي تشارك الرياض في قيادتها مع موسكو، بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر.

وأثار قرار الكارتل انتقادات شديدة من البيت الأبيض، الذي قال إنه يرقى إلى "التحالف مع روسيا" في حرب أوكرانيا، وعارض الأمير عبد العزيز هذا التقييم يوم الثلاثاء.

وردا على سؤال حول إعادة الشراكة القائمة منذ عقود بين الرياض وواشنطن إلى مسارها، قال: "أعتقد أننا كمملكة العربية السعودية قررنا أن نكون الرجال الناضجين ونترك النرد يسقط".