ما ان ظهر في شوارع مصر حتي وجدنا فريقين بين مؤيد ومعارض وظل الفريقين احدهما يساند الفكرة وأنها تفتح المجال لفرص عمل للشباب واحدهما يرفضها لسوء تنظيمها حتي وصلنا إلي ان أصبحت المركبة ذات الثلاث عجلات المسماه بـ التوك توك، طاعون العصر مفسد الشوارع وحركة المرور المصرية والعامل المشترك فى أغلب الجرائم منذ ظهوره فى مصر، وأضحت هذة المركبة الجديدة تضرب بعرض الحائط كل القواعد المرورية فالسير عكس الاتجاه اسلوب حياة ويقف قائده في نهر الطريق ويحمل الركاب بالجملة دون أدني رقابة أو ضوابط تحكمه حتى ان بعضنا أصبح يوجه نقده وسبه لغير الملمين بقوانيين المرور بوصفه أنه سائق توك توك
الأمر متشابه بل ومتطابق في كل مدن ومحافظات مصر فهذا الطاعون الذى ضرب قوانيين المرور فى مقتل بدأ فى محافظة الغربية وبالتحديد فى مركز كفر الزيات كأول مراكز الجمهورية فى تشغيل هذة المركبة جنبًا الى جنب مع مراكز أخرى مثل السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ولكن فى كفر الزيات كان ولايزال يسمى (الدودو) ولكن من دودو إلى توكتوك يا قلبي لا تحزن، فالمعاناة واحدة وضرب الحائط بكل قوانيين الحياة العامة والمرورية أمر طبيعى ومألوف لما لا ولا أحد يعلم من بداخل هذة المركبة لا رسميًا ولا شعبيًا.
بل وبات حل مشكلة التوك توك هو جزء من الحل الشامل لمشكلة المرور وان كان التوك توك له منافع كثيرة منها حل مشكلة الانتقال فى القرى والمناطق الشعبية التى تكون الطرق فيها ضيقة جدًا أو غير ممهدة ويخلق فرص عمل لعدد كبير من الباحثين عن العمل الى جانب قلة التكلفة فى استخدامه وقلة تلويثه للبيئة الا انه صدر مشاكل عديدة
وبداية الازمة عندما تم تخفيض الجمارك علي التوك توك مما ساهم في زيادة فوضي انتشار التوك توك بشوارع المدن وسعر التوك توك الهندي يتراوح من 22 الف جنيه الي 40 وهناك مناطق شعبية وشوارعها ضيقة لا يصلح معها الا التوك توك كما انه قلل من احتكار سيارات التاكسي ووفر العديد من فرص العمل للشباب العاطل وتتراوح أجرة التوك توك تتراوح مابين خمس وحتي عشر جنيهات حسب طول المسافة واصبح التوك توك يسير رسميا في بعض المحافظات بمناطق معينة وقرار حظر سيره في الطرق السريعة غير مفعل والحوادث اليومية التى يتسبب فيها خير دليل على ذلك لابد من تحديد خطوط السير وتعريفات الاجور واعداد المركبات المسموح بها في كل منطقة.
ورغم ان هناك من يستخدم التوك توك للوصول إلي عمله وللحق أقول انه وسيلة سريعة وارخص سعرًا من التاكسي وأسرع من الميكروباص ولكن يحتاج لضوابط وترخيص مع منع الأطفال والمسجلين من قيادته خاصة انه يستخدم احيانا في جرائم خطف حقائب السيدات والاعتداء علي الفتيات من طالبات المدارس والمشكلة انه لا يحمل أي ارقام مما يجعل السائق او المتهم يهرب بجريمته ولا يمكن القبض عليه ولابد أن تقوم المحافظات وادارات المرور بالرقابة علي التوك توك وعمل خطوط سير له في المناطق الشعبية والعشوائية والترخيص له مع حظر خروجه للشوارع الرئيسية وإيقاف استيراده من الخارج لانه لا تتوافر فيه عوامل الامان والمتانة وسبب رئيسي في حوادث الطرق خاصة في مناطق الطرق السريعة الرئيسية وامام مداخل القرى.
بل وصدر التوك توك إلينا مشكلة كبيرة تمثلت في هجر أغلب اصحاب المهن لمهنهم بحثًا عن الكسب السريع والذي وصفه لي بعضم بالهمل الانظف والاريح فعمال البناء والمحارة والسباكة والمعمار وافران الطوب والمزارعين والعديد من المهن ترك مهنته باحثًا عن العمل علي توك توك او حتي شرائه ليعمل عملًا اكثر راحة واقل جهدًا وباتت معظم المهن البسيطة والحرف اليدوية في خطر لان التوك توك يخطف اصحاب هذة المهن ويمنحهم دخلًا أعلي ومجهودًا أقل.
وتكمن أسباب المشاكل التى يتسبب فيها التوك توك فى عدم وجود رخصه للتوك توك وعدم وجود لوحة مرور ( رقم ) خاص به وعدم وجود رخصة مع السائق الذى يعمل عليه وكذلك عدم خضوع سائقه لأى نوع من أنواع الرقابة والمراقبة بل وعدم تطبيق أى نوع من قوانيين المرور عليه وتعدد استخدامه من قبل بعض المنحرفين والمسجلين فى أعمال غير قانونية وعليه فما هى الضوابط التى تحكم هذة المركبة التى تسير فى أغلب شوارع مصر وليست محافظة دون اخري فهذه الأسباب اذا توفرت لوسائل النقل الأخرى ستكون هى الأخرى فى حالة فوضى شديدة لاتقل عن فوضى التوك توك.
كما ان القانون الحالى يجعل الحصول على رخصة توك توك أمر شاق وغير مسموح به فى المدن رغم أنه متواجد ولكن الجميع يُخبرك أنه غير مسموح له بالتواجد فى شوارع المدينة وان كل ما تراه سراب كما ان التراخيص التى يُصدرها مجالس المدن من حيث التكلفة ومن حيث الشروط ومن حيث الاجراءات مُبالغ فيها وفى النهاية تجعل سائق التوكتوك او صاحبه يُفضل العمل بلا ترخيص فبالنسبة للفئه التى تملك التوك توك أوتعمل عليه ان تمنحه ترخيص للعمل فى قرية ولا تسمح له بالعمل فى المدينة مثل عدم حصوله من الأساس على ترخيص او ما شابه.
ولابد من ربط التوك توك بمشروع السرفيس في المحافظات مع عمل مواقف لهم واصدار بطاقة لكل سائق توضع علي زجاج التوك توك مع عمل لوحات معدنية لكل توك توك ولابد من تحديد عدد الركاب داخل التوك توك مع تحديد رسوم تدفع في كل موقف لصالح صندوق بعينه والتوك توك لا يحل ازمة المواصلات في المناطق العشوائية الفقيرة وانما يعتبر وسيلة مواصلات مساعدة حتي يصل الراكب لشارع عمومي ومحطة رئيسية وذلك رغم انه سبب اساسي في أزمات ومشاكل المرور بالمناطق العشوائية.
فعدم وجود ارقام للتوك توك يؤدي لمشاكل عديدة منها عدم القدرة علي التعرف علي مرتكبي بعض الحوادث باستخدام التوك توك والهروب دون توقف ولا احد ينكر انه حل مشاكل الكثير من الشباب العاطل الذي كان يجلس علي المقاهي فكل توك توك يعمل عليه اثنان من السائقين ويحقق دخلا من 90 إلى 150 جنيها في الوردية الـ 8 ساعات
ولذلك يجب وضع آلية منع الحرفيين من تركهم حرفهم ومهنهم بحثًا عن العمل في مجال التوك توك بل وتوصيل فكرة انهم بهذا يضربون الاقتصاد القومي المصري ويضرون انفسهم ومجتمعهم فلو امتهن الجميع مهنة قيادة التوك توك فستختفي كل اصحاب المهن ولذلك فهذا الاوتوماتيكي يدمر الصناعة المصرية
واقترح أن تكون اجراءات وشروط ترخيص التوك توك تهتم إلي جانب مستندات الملكية والشخصية صحيفة الحالة الجنائية ويكون هناك اجراءات وشروط الحصول على رخصة قيادة توك توك مع تحديد خط سير لكل توك توك ببطاقة مغلفة خاصة بذلك لايُدفع فيها الكثير حتي لا تكون حجة للهرب من الترخيص وبعد ذلك تطبق قواعد المرور على كل توك توك يسير فى الشارع بعد فترة سماح معقولة لتقنين الوضع السىء الحالى لننتهي من "صداع التوك توك".