سامر رجب يكتب: السوشيال ميديا الحصانة العليا حول العالم
تعد السوشيال ميديا سلاح نووي يمتلكه الشخصيات الهامة حول العالم فتجد أغلب الشخصيات السياسية و رجال الأعمال يمولون بأرقام ضخمة شركات ميديا لتكون سلاحهم الفتاك في حالات الطوارئ و الحروب والبزنس .
تخيل أنك تمتلك شركة ميديا تضم كبار محترفين السوشيال ميديا على كافة المنصات و المبرمجين و الهكرز و المطورين و صناع المحتوي و البلوجورز فأنك بإمكانك حماية نفسك سياسيا و لو أنت رجل أعمال لديك البزنس الخاص بك فيمكنك حمايته من الهجمات الإلكترونية و الهجمات المستهدفة من الأعداء و المنافسين .
تبدأ الشركة دورها الفعال في المبرمجين والهكرز الذين يصنعون الألعاب الوهمية لسحب داتا ملايين من أكونتات السوشيال ميديا وتحويلها في سيرفر و سكريبت مجهز باللايكات و الريأكت بأنواعها و الكومنتات و الشيرات والهشتاجات و التفاعل وال Follow .
لتكون جاهزة للعمل علي أتم استعداد فيمكنهم صناعة هشتاج يتصدر تريند رقم 1 في العالم في خلال 24 ساعة فقط ولك أن تتخيل ذلك يا عزيزي أن ضغطة زرار واحدة من شركة تصنع هشتاج يتصدر تريند عالمي في ساعات قليلة و ليس ذلك فقط و تتفاعل مع الهشتاج على كافة المنصات بالكومنتات والريأكت وهذا ما ناقشه آيلون ماسك أثناء شرائه تويتر وهذا جزء ما حدث أيضا أثناء الانتخابات الأمريكية و هذا ما يستخدمه العديد من دول العالم فلك أن تتخيل أن شركات الميديا قادرة علي إقالة أشخاص هامة من مناصبها و تلميع أشخاص آخري و دعم بزنس و الإضرار ببزنس آخر وهلاك وتدمير دول بأكملها .
وهذا ليس فقط عمل شركات الميديا فننتقل إلى دور الهكرز وقسم اللعب الDirty لك انت تتخيل أن تلك الشركات قادرة على سحب بيانات أي أكونت علي أي منصة علي السوشيال ميديا و أختراقها و قفلها او أستخدامها في أشياء آخري ولا يقتصر عملهم علي ذلك فقط بل يصنعون اللينكات الوهمية القادرة علي أختراق أجهزة وسستم مؤسسات بالكامل و ركوب العديد من الأجهزة الموبايل أو اللاب توب الخاصة بالشخصيات الهامة أو السياسية أو رجال الأعمال و يستطيع حينها التحكم بالجهاز مثلما يتحكم به الشخص المخترق مثل قراءة رسائل ومحادثات الواتس آب و الفيسبوك و معرفة المكالمات وسماعها ويتحكم في الجهاز تحكم كاملا .
هل تستطيع الميديا تدمير مؤسسة أو بزنس عدو ؟
نعم ، تستطيع وفي ساعات قليلة . - تبدأ شركات الماركتنج والميديا عملها على تلك المواضيع بمعرفة المشاكل الداخلية التي تحدث داخل المؤسسة ثم تجمع معلومات و داتا يوميا ثم تجهزها في صيغة بوستات و هشتاجات تجذب عقل و عين الجمهور ثم تبدأ تشن حملتها بلا رحمه ثم تتصدر الحملة التريند فيتحدث عنها البلوجورز و الصحف والإعلام العالمي الذين يكونو تابعين أيضا لتلك الشركة ولكن لا يستطيعون التحدث أو الظهور قبل أن تنهي الشركة حملتها حتي تظهر الأمور أنها في صورتها الطبيعية و أن أحنا كصحف واعلام ومشاهير نتحدث عن تريند عالمي . ثم تبدأ المؤسسة في الدفاع عن نفسها فيستغلون الدفاع والتصريحات في أستمرار التريند والحملة ولكن تكمن المفاجئة في دور هكرز الشركة الذين يستغلون ضعف الشركة في هذه الأوقات وأنهم علي أعصابهم و جاهزين لفتح أي لينك أو صورة وتبدأ الاختراقات و تبدأ عملية تجميع الداتا والفضائح فتزداد الحملة سوءا وتنهار المؤسسة .
هل تستطيع الميديا دعم مرشح علي حساب مرشح آخر ؟
-نعم وبالفعل تم التلاعب بالسوشيال الميديا في الانتخابات الأميركية و حتى في انتخابات مجلس النواب بمصر يدفع بعض أعضاء مجلس النواب مبالغ ضخمة لشركات الميديا لدعمهم و التلاعب النفسي و الذهني و الفكرى لدى الجمهور والمشاهدين لإعلانتهم الممولة
هل ستقضي الميديا على الصحافة و الإعلام ؟
نعم و بالفعل قضت السوشيال ميديا على الصحافة و الإعلام لأنك لا ترى اليوم أحد يذهب إلى منافذ بيع الجرايد أو صحف بل يمتلك جميع الناس هواتفهم الذكية ويستخدمون كافة منصات السوشيال ميديا لذلك اتجهت العديد من الجرايد إلى الصحافة الإلكترونيّة على السوشيال ميديا واتجه أغلب الإعلاميين إلي أستخدام السوشيال ميديا في إذاعة لقائهم أو البرنامج الخاص بهم عبر السوشيال ميديا سواء قي مقطع فيديو أو بث مباشر .
لذلك تعتبر السوشيال ميديا متحكمه في الرأي العام و الصحافة و الإعلام و السياسة و البزنس و الحروب لذلك تسعي كبار دول العالم إلي تطويرها و تمويل شركات الماركتنج و يعد المصريين من كبار محترفين السوشيال ميديا و التعامل معاها فلا يوجد شركات ميديا أقوي من الشركات المصرية علي الإطلاق .
لذلك تعتبر السوشيال ميديا هيا شيطان العصر و المستقبل و الحصانة العليا و السلاح النووى الذي يمتلكه و يطوره و يموله الكثير من الشخصيات الهامة و رجال الأعمال حول العالم .