الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

في قمة الجزائر..تبون يحث على الوحدة العربية لمواجهة "التوترات والأزمات"

الرئيس الجزائري
الرئيس الجزائري

قال عبد المجيد تبون في الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن "قضيتنا المركزية والأولية تبقى القضية الفلسطينية".

 

كما حذر الرئيس الجزائري من أن "الظروف العالمية الاستثنائية تخلق حالة من الاستقطاب، مما يؤثر على أمننا الغذائي"، دون أن يذكر بشكل مباشر الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وأضاف أن "السياق الإقليمي والدولي يتسم بتوترات وأزمات متصاعدة خاصة في العالم العربي الذي لم يشهد في تاريخه الحديث فترة صعبة مثل تلك التي يمر بها حاليا".

 

وتم تأجيل قمة الثلاثاء، وهي الأولى منذ عام 2019، عدة مرات بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

وفي غضون ذلك، قام العديد من أعضاء الكتلة المكونة من 22 عضوًا، والتي كانت على مدى عقود منبر للإعلانات القوية لدعم القضية الفلسطينية، بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

وذهبت الإمارات العربية المتحدة أولاً في صفقة تاريخية بوساطة أمريكية أقامت علاقات كاملة مع الدولة اليهودية.

 

وأدى ذلك إلى اتفاق مماثل مع البحرين واتفاق مؤقت مع السودان وإعادة إطلاق العلاقات مع المغرب، مما ساعد على إحياء التنافس بين المملكة والجزائر المجاورة منذ عقود.

 

ولا تزال الجزائر داعمًا ثابتًا للفلسطينيين، حتى أنها توسطت في المصالحة بين الفصائل المتناحرة في أكتوبر.

 

ويُنظر إلى الصفقة على أنها انقلاب علاقات عامة لتبون حيث يسعى إلى مزيد من النفوذ الإقليمي للجزائر على خلفية وضعها المتنامي كمصدر للغاز في سوق عالمية متعطشة للإمدادات.

 

ولم يذكر تبون صفقات التطبيع بشكل مباشر، لكنه أصر على أن المبادرة العربية لعام 2002 التي تقترح السلام مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال حرب الأيام الستة عام 1967 كانت السبيل الوحيد للتوصل إلى "سلام عادل وشامل".

 

ويتزامن الاجتماع الذي يستمر يومين مع انتخابات في إسرائيل قد تشهد عودة رئيس الوزراء السابق المتشدد بنيامين نتنياهو إلى السلطة.

 

ودعا تبون، الذي ألقى كلمة أمام القادة بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى عقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة.

 

وقمة الجزائر هي فرصة أخرى لتبون لدفع أجندته إلى الأمام، على الرغم من غياب القادة العرب البارزين.

 

وقال الخبير حسني عبيدي المقيم في جنيف "السياسة الخارجية الجزائرية دخلت في هجوم على المستويات الإقليمية والإفريقية والعربية".

 

وبسط تبون البساط الأحمر لضيوفه، بمن فيهم نظرائه المصري والفلسطيني والتونسي عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس وقيس سعيد، بالإضافة إلى الزعيم القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

لكن حاكم الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان ابتعد، وبدلاً من ذلك أرسل نائب رئيس الدولة، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

 

وزينت الطرق الرئيسية في الجزائر العاصمة بالأعلام الوطنية واللوحات الإعلانية الضخمة التي ترحب بـ "الأشقاء العرب" قبل مأدبة عشاء أقامها تبون.

 

 

لكن الجزائر كانت أيضا متوترة من التعاون الأمني ​​والدفاعي المغربي مع إسرائيل، مما زاد من انعدام الثقة على مدى عقود بسبب النزاع حول الصحراء الغربية.

 

وضع المستعمرة الإسبانية السابقة، التي تعتبرها الأمم المتحدة "إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي"، وضع المغرب في مواجهة جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر منذ السبعينيات.

 

في أغسطس 2021، قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط بدعوى "أعمال عدائية".

 

مع وجود صراعات في سوريا وليبيا واليمن على جدول الأعمال أيضًا، تقول المصادر إن وزراء الخارجية يحاولون التوصل إلى توافق حول الصياغة حول "التدخل" التركي والإيراني في المنطقة، وما إذا كان ينبغي ذكر أنقرة وطهران بالاسم أم لا.

 

وقال عبيدي "إن المفارقة في هذه القمة أنها توصف بأنها حدث موحد، في حين أن لكل دولة عربية أجندتها الخاصة وأهدافها التي تناسب مصالحها".

 

"لذا فإن جامعة الدول العربية في نهاية المطاف هي مرآة مثالية للسياسة الخارجية العربية."

 

ويؤكد على هذه النقطة غياب العديد من الشخصيات الرئيسية، ولا سيما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أفادت التقارير أنه مصاب بعدوى في الأذن، والعاهل المغربي محمد السادس، وزعيم البحرين.

 

 

تم نسخ الرابط