لتسوية الخلافات.. العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى زيارة بلاده
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار في الرباط، بحسب ما قال وزير الخارجية المغربي، بعد أشهر من التوتر بين الخصمين الشمال إفريقيين.
وتأتي الدعوة في الوقت الذي تستضيف فيه الجزائر القمة الأولى للجامعة العربية منذ ثلاث سنوات، في ظل غياب العديد من الشخصيات الرئيسية بما في ذلك العاهل المغربي.
وقطعت الجزائر العلاقات مع المغرب في أغسطس من العام الماضي بدعوى وقوع "أعمال عدائية" في أعقاب سلسلة من الأحداث الدبلوماسية وانهيار 30 عاما لوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية المتنازع عليها، وهو نقطة توتر رئيسية بين القوى المجاورة.
وكان تبون قد دعا الملك محمد السادس لحضور القمة التي استمرت يومين وافتتحت في الجزائر العاصمة الثلاثاء، وأعلن الملك عزمه على الحضور.
لكن وزير الخارجية ناصر بوريطة قال لوكالة فرانس برس أن الجزائر لم ترسل أي تأكيد عبر القنوات المناسبة عندما سأل دبلوماسيون مغاربة في الجزائر العاصمة عن كيفية استضافة الملك.
وقال نظير بوريطة الجزائري رمتان لعمامرة لقناة سعودية يوم الاثنين إن غياب الملك كان فرصة ضائعة.
وكان تبون قد قال إنه سيلتقي بالملك عند وصوله إلى العاصمة الجزائرية، لكن بوريطة قال: "هذا النوع من الاجتماعات لا يمكن أن يكون مرتجلًا في غرفة انتظار بالمطار.
وقال بوريطة " الملك أصدر تعليمات بتوجيه دعوة مفتوحة للرئيس تبون لأن الحوار لم يكن ممكنا في الجزائر العاصمة".
وكان محمد السادس قد دعا مرارا إلى المصالحة مع الجزائر وأعرب في خطاب ألقاه في يوليو عن رغبته في عودة "العلاقات الطبيعية بين الشعوب الشقيقة".
وأعاد المغرب في أواخر عام 2020 العلاقات مع إسرائيل وأقام تعاونًا أمنيًا مع الدولة اليهودية، وهي أعمال تعتبرها الجزائر تهديدًا لمصالحها.
ويضاف ذلك إلى عقود من انعدام الثقة تغذيها الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة ينظر إليها المغرب على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه، لكن الجزائر تدعم منذ فترة طويلة جبهة البوليساريو المؤيدة للاستقلال.