◄الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة أحدث مشروعات "الجمهورية الجديدة"
◄مشروع قومى عملاق يساهم فى تحسين خدمات الطوارئ المقدمة للمواطنين
◄المشروع يحقق نقلة نوعية فى اختصار الوقت وتجويد الخدمات الحكومية
◄الشبكة الجديدة تتصدر المنظومات التكنولوجية فى الشرق الأوسط وإفريقيا
◄وزير الاتصالات يؤكد: المنظومة مؤمنة بشكل كامل ووزير التنمية المحلية يتحدث عن أهميتها القصوى للمواطنين
لم تدع الدولة المصرية فرصة دون أن تستثمرها فى التأكيد وعلى أرض الواقع أنها ماضية على الطريق الصحيح من أجل خدمة المواطنين وتغيير وجه حياتهم لتصبح هذه الحياة أكثر يسرا وأمنا وأمانا واستقرارا، وهو ما يظهر لنا بوضوح فى المشروع القومى الجديد الذى يحمل اسم الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، الذى قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتدشينه منذ أيام. المشروع يعكس حقيقة واضحة ومؤكدة هى أن الدولة تعمل بتنسيق كامل بين جميع وزاراتها ومؤسساتها لإنجاز المشروعات على الوجه الأكمل، وهو ما يعنى أننا أمام إنجاز أسرع وأكثر إتقانا. كان عرض الوزارات التى شاركت فى إنجاز هذا المشروع واضحا ومعبرا عن أهميته، والقيمة العليا التى سيحصل عليها المواطن من إنجاز هذا المشروع القومى العملاق.
فقد أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الهدف من مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة يتمثل فى توفير إدارة متكاملة ومتزامنة ومتناسقة للأزمات والطوارئ ، واستعرض الوزير الرؤية العامة والهدف من مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ حيث أكد أننا لدينا أكثر من جهة سواء النجدة والحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية، أو الإسعاف التابع لوزارة الصحة، أو الطوارئ المتخصصة التابعة لوزارات الكهرباء والبترول والنقل بأطيافه ، وأضاف «طلعت» ـ فى كلمة له خلال افتتاح مركز التحكم الرئيسى للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ـ أن الهدف أن تكون هناك منظومة متكاملة متناسقة قادرة على التناغم بين كل هذه الجهات وقت حدوث أزمة أو طارئ ، وقال، «إنه فى حال حدوث أى طارئ يتعين على المواطنين أن يتصلوا بالجهات المختلفة المسئولة عن تحريك موارد بشرية ومعدات لمكان الحادث للتعامل معه ونجدة المواطنين». وأشار إلى أن المواطن حين يتصل بأكثر من جهة للإبلاغ عن وقوع حادث يشكل الأمر أعباء على هذه الأجهزة لأن هذه الجهات عليها أن تتأكد من صحة الأمر وحجم الحادث لتحريك المعدات اللازمة والموارد البشرية للتعامل معه، وأضاف طلعت أن زمن الاتصال ليس فقط مقتصرا بالإبلاغ عن الحادث ولكن يتعين على الجهة المتلقية البلاغ أن تسأل عن طبيعة الحادث ومكانه بدقة لكى تستطيع أن تحشد الموارد البشرية والمعدات للتعامل معه، لافتا إلى أن هذا الزمن يؤثر على سرعة الاستجابة لتحريك الموارد والمعدات اللازمة. ومن ناحيته أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية ، أن الدولة المصرية تسعى جاهدة بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية إلى رقمنة الخدمات التى يقدمها الجهاز الإدارى للدولة للارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وضمان سرعة وجودة تلك الخدمات ودعم خطط التنمية المستدامة عن طريق استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة طبقًا لأحدث المعايير العالمية ، جاء ذلك فى كلمة وزير التنمية المحلية خلال افتتاح مركز التحكم الرئيسى للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة ،
وأضاف وزير التنمية المحلية: نحن اليوم أمام أحد المشروعات القومية التى طالما احتاجت إليها الدولة لتحسين خدمات الطوارئ المقدمة للمواطنين وهو الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة والتى تعد من أكبر المنظومات من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وستساهم فى توفير كافة البيانات والمعلومات لمتخذ القرار وتحقيق سرعة رد الفعل أثناء الحالات الطارئة بالإضافة إلى متابعة معدلات المشروعات القومية والتنموية فى كافة أنحاء البلاد وتسخير الوسائل التكنولوجية الحديثة لدعم إستراتيجية مصر الرقمية وتنفيذ رؤية مصر 2030. وأشار اللواء هشام آمنة إلى الجهود التى قامت بها وزارة التنمية المحلية فى هذا الشأن ومن بينها المشاركة فى إعداد الدراسة المبدئية للشبكة الوطنية طبقاً لتوجيهات سيادتكم وذلك بالتعاون مع المختصين من الجهات المعنية بتطوير البنية التحتية للاتصالات ووضع مقترح الحل الفنى لتنفيذ الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة ، مشيراً إلى أنه تم الاشتراك فى كافة البيانات العملية التى تمت فى إطار اختبار الحل الفنى وكذلك الزيارات الميدانية المنفذة للعديد من الوزارات والمحافظات وغرف العمليات المختلفة. وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة قامت بالتنسيقات وتذليل المصاعب لتسهيل الأعمال الخاصة بتركيبات مواقع الشبكة الوطنية بالمحافظات والمنشآت التابعة لها لتنفيذ توجيهات سيادتكم بسرعة إنشاء الشبكة على مرحلة واحدة وخلال (24) شهرا ، وأضاف " آمنة " أن وزارة التنمية المحلية قامت كذلك باستضافة عدة اجتماعات لمسئولى المحافظات لتوضيح الغرض من الشبكة والخدمات التى تقدمها، وكيفية تحديد المطالب الفنية من الشبكة شاملة (نطاقات التغطية - والخدمات - وتطوير غرف العمليات - والأنظمة – والتطبيقات ).
وقال وزير التنمية المحلية إن الوزارة قامت كذلك بالتنسيق مع المحافظات لحصر وتجميع بيانات وإحداثيات المبانى والأراضى التابعة لها والتى يمكن استخدامها لأغراض تخدم الشبكة من (أبراج -وأجهزة إرسال واستقبال -ومحطات تقوية) بجانب تنفيذ المعاينات بالتعاون مع مسئولى الشبكة الوطنية والتصديق على إنشاء المواقع طبقاً للأماكن المطلوبة وإصدار التصاريح اللازمة وتوفير مصدر تيار كهربى دائم بالمواقع ، وأكد الوزير أنه تم التنسيق مع إدارة الإشارة على توريد مجموعة من الأجهزة لتنفيذ الحلول الفنية والتطبيقات اللازمة لتحسين دورة العمل المُميكنة فى إطار التحول الرقمى الآمن من خلال توقيع بروتوكول بين وزارة التنمية المحلية وإدارة الإشارة ، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على إتاحة مركز تدريب التنمية المحلية بسقارة لتأهيل وتدريب عناصر تشغيل مراكز سيطرة الشبكة بالمحافظات ونشر ثقافة الوعى بالمخاطر والطوارئ طبقاً للمقاييس والمعايير العالمية فى هذا الشأن بمدربين من إدارة الإشارة وخبراء متخصصين فى الأمن السيبرانى وإدارة المخاطر. وأضاف اللواء هشام آمنة أنه يتم حالياً تجهيز الغرفة الرئيسية لإدارة الطوارئ والسلامة العامة بوزارة التنمية المحلية بمقر العاصمة الإدارية الجديدة
وتابع وزير التنمية المحلية : وفى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بإجراء تجارب استرشادية للشبكة الوطنية بمحافظات المرحلة الأولى لإقليم القناة فقد تم بنجاح تنفيذ التجارب بمشاركة كافة الجهات المعنية من خلال تلقى بلاغات المواطنين والاستجابة لها بغرف العمليات التخصصية وإدارتها بمركز السيطرة الموحد بالمحافظات. وأشار الوزير إلى أنه جرى خلال التجارب إبراز الأنظمة والتطبيقات التى وفرتها الشبكة الوطنية لصالح الجهات الحكومية ، وتم تنفيذ تكامل الدائرة الصحية بين (هيئة الإسعاف المصرية، والهيئة العامة للرعاية الصحية) ، والربط اللحظى والآلى بينهما والذى يضمن وصول المصابين إلى المستشفى المختص فى أقل زمن ممكن ومتابعة كافة الوظائف الحيوية لهم من داخل عربات الإسعاف. وأكد اللواء هشام آمنة أنه تم تنفيذ الربط بمنظومات البترول والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والتضامن الاجتماعى والموارد المائية والرى والمنظومة الجيومكانية الخاصة بمحافظتى الإسماعيلية وبورسعيد كمرحلة أولى لتحقيق الاستجابة ورد الفعل أثناء الطوارئ والحوادث والسيطرة اللحظية على العناصر الميدانية واستعراض المنظومات المتاحة بالجهات الحكومية المعنية وتكاملها مع الشبكة الوطنية لتحقيق أقصى استفادة منها ومحاكاة إدارة مجموعة من الحوادث بمحافظات إقليم القناة بالإضافة إلى محافظة الأقصر فى توقيت متزامن ومتابعتها من مركز السيطرة الإقليمى بالإسماعيلية. وقال وزير التنمية المحلية إنه فى إطار تعميم مراكز السيطرة على باقى محافظات الجمهورية قامت الوزارة بمشاركة فريق العمل المُكلف بتنفيذ زيارات ميدانية وعقد مؤتمرات بالمحافظات لتحديد المطالب اللازمة لإنشاء مراكز السيطرة الموحدة للشبكة بالمحافظات وتسليم التصميمات لعدد (15) محافظة جارٍ تنفيذها ووضع مخطط زمنى للانتهاء من الأعمال الإنشائية لتلك المراكز حيث بدأت بعض المحافظات بالفعل إنشاء تلك المراكز.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى أن استكمال إنشاء وتجهيز مراكز السيطرة المُوحدة الثابتة والمتحركة بالمحافظات وتجهيز غرف العمليات التخصصية للجهات المعنية وكذا تجهيز العناصر والأطقم الميدانية بمعدات وأجهزة الشبكة يحقق الهدف الأسمى للشبكة وهو حوكمة الخدمات المقدمة للمواطنين وقياس أداء الإدارات المحلية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بهدف توفير حياة كريمة للمواطنين. نحن بالفعل أمام مشروع بالغ الأهمية بكل المقاييس، فهو ينتقل بالدولة المصرية إلى مرحلة جديدة من التحديث الذى يسعى إليه الجميع، كما أنه وهذا هو الأهم بالنسبة للمواطنين سيوفر لهم مناخا كاملا من الأمن والأمان الذى لا يمكن أن تحدث التنمية بدونه.