وسط غضب صيني.. وزير التجارة البريطاني يتوجه إلى تايوان لتعزيز العلاقات
أعلنت بريطانيا، اليوم الاثنين، أن وزيرًا للتجارة يتجه إلى تايوان لإجراء أول محادثات شخصية منذ فيروس كورونا في محاولة لتعزيز العلاقات مع الجزيرة، وهي رحلة أثارت توبيخًا من بكين.
وقالت وزارة التجارة الدولية، إن وزير السياسة التجارية جريج هاندز سيستضيف بشكل مشترك محادثات سنوية ويلتقي بالرئيس التايواني تساي إنغ ون خلال زيارته التي تستغرق يومين.
وقالت الوزارة في بيانها:" إن الزيارة هي إشارة واضحة على التزام المملكة المتحدة بتعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة وتايوان، ومثل المملكة المتحدة، فإن تايوان هي نصير للتجارة الحرة والعادلة التي يدعمها نظام تجاري عالمي قائم على القواعد".
وصرح متحدث باسم سفارة الأمر الواقع لبريطانيا في تايوان لوكالة فرانس برس أن برنامج هاندز الرسمي سيبدأ الثلاثاء.
وقالت هاندز إن تعزيز التجارة مع شريك حيوي مثل تايوان كان جزءًا من ميل المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ وسيساعدنا التعاون الوثيق في حماية اقتصادنا في المستقبل في العقود القادمة.
وشهدت تايوان موجة من الزيارات قام بها مسؤولون أجانب ومشرعون في الأشهر الأخيرة، كان أبرزها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، التي أثارت رحلتها غضب بكين.
وتدعي الصين أن ديمقراطية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي كجزء من أراضيها سيتم الاستيلاء عليها يومًا ما، بالقوة إذا لزم الأمر، وتعارض أي تحرك قد يضفي على تايوان الشرعية الدولية.
أجرت الصين مناورات عسكرية غير مسبوقة ردًا على زيارة بيلوسي في أغسطس، مما أدى إلى ارتفاع التوترات إلى أعلى مستوى لها منذ عقود.
وانتقدت وزارة الخارجية في بكين زيارة هاندز مستخدمة الخطاب الذي تستخدمه في كثير من الأحيان في مثل هذه الرحلات.
وقال المتحدث تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي يومي إن "الصين ترفض بشدة أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية مع منطقة تايوان من قبل أي دولة لها علاقات دبلوماسية مع الصين".
وتابع تشاو إن بكين حثت بريطانيا على "وقف أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية مع تايوان والتوقف عن إرسال إشارات خاطئة إلى القوات الانفصالية التايوانية".
مثل العديد من البلدان، تعترف بريطانيا دبلوماسياً ببكين على تايبيه لكنها تحتفظ بعلاقات غير رسمية مع الجزيرة من خلال مكتب تمثيلي.
وكانت آخر مرة سافر فيها وزير بريطاني إلى تايوان في عام 2018.
وأكدت بريطانيا أن
محادثات هذا الأسبوع ستحاول معالجة الحواجز في بعض القطاعات بما في ذلك "التكنولوجيا المالية والأغذية والمشروبات والأدوية" وأن التجارة بين البلدين ارتفعت بنسبة 14 في المائة في العامين الماضيين إلى 8 مليارات جنيه إسترليني.