السيسي: قمة مبادرة الشرق الأوسط تأكيدًا على جدية الدول لمكافحة تغير المناخ
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مبادرة القمة الخضراء للشرق الأوسط توضح مدى جدية عدد كبير من الدول في المنطقة العربية في مكافحة تغير المناخ، سواء من خلال الحد من الانبعاثات والتحول إلى الطاقة المتجددة أو من خلال اتخاذ تدابير للتكيف مع تغير المناخ، والآثار السلبية لتغير المناخ.
وأدلى السيسي بتصريحاته خلال مشاركته مع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان في رئاسة النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء 2022 التي عقدت على هامش مؤتمر COP 27 يوم الاثنين.
وأطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبادرة الشرق الأوسط الخضراء العام الماضي كجزء من الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون الإقليمية.
وخلال قمة هذا العام، أعلن بن سلمان أن المملكة العربية السعودية ستخصص 2.5 مليار دولار لمبادرة الشرق الأوسط الخضراء للسنوات العشر القادمة.
وقال السيسي إن مبادرة الشرق الأوسط الخضراء تشكل فرصة مثالية لتوثيق التعاون بين الدول الأعضاء فيها، وتهدف إلى حشد المزيد من الاستثمارات وتوفير آليات جديدة لدعم مبتكر للمشاريع التي تعالج تغير المناخ في العالم العربي.
تمثل هذه المبادرة الإطار المناسب لتعزيز التعاون الفني، كما يمثل فرصة لربط مراكز البحوث في الدول الأعضاء بطرق تدمج البحوث والبرامج التطبيقية في تكنولوجيا تغير المناخ.
وأشار إلى انضمام عدد كبير من الدول إلى هذه المبادرة منذ إطلاقها، مضيفًا أن هذا العدد الكبير يعكس جدية الدول في مكافحة التغير المناخي.
وعلاوة على ذلك، أكد السيسي أن مصر تتخذ خطوات نحو التحول إلى الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة الهيدروجينية، إضافة إلى ذلك، ذكر أن مصر أطلقت مؤخرًا مشاريع طموحة في مجال النقل النظيف.
وفي حديثه عن التكيف، قال السيسي إن مصر نجحت بشكل ملموس في الإدارة المستدامة للموارد المائية.
وأشار إلى وثيقة مصر بشأن المساهمات المحددة وطنيا، والتي تم تحديثها وفقا لاتفاق باريس، وتتضمن المساهمات المحددة وطنيًا عددًا من الأهداف الطموحة للتكيف في قطاعات الزراعة وحماية المناطق الساحلية والتنمية الحضرية المستدامة.